تماضر المسعودي اسم لامع من الكويت يضيئ عالم الموضة والأزياء في الكويت.. وخبرة تزيد عن 20 عاما في عالم تصاميم فساتين الزفاف والسهرات.. بصماتها الخاصة واسلوبها المتميز في التصميم تكشفه كل قطعة تقوم بتصميمها وتحمل اسمها.. ضمن عرضها الأخير الذي أقامته في الكويت وحضرته مجموعة كبيرة من الشخصيات النسائية وزوجات السفراء والأجانب قدمت المسعودي ما يزيد عن ثلاثين قطعة من فساتين الزفاف والسهرات تحت مسمى «الحلم» «الدانة» التقت مع المصممة تماضر المسعودي وكان هذا الحوار عن عرضها الأخير
وعن عالم الأزياء. المصممة تماضر المسعودي غنية عن التعريف ولكن لمن يجهلك كيف تقدمين نفسك له؟
تماضر المسعودي زوجة وأم بالدرجة الأولى ومصممة أزياء بالدرجة الثانية وأحرص على بيتي وأسرتي كما أحرص تماما على التميز والنجاح في عملي.
متى بدأت عملك في مجال التصميم؟
قبل وقوفي وثباتي في محطة عالم الأزياء والتصميم كان لي العديد من الصولات والجولات في عالم الأعمال حيث بدأت موظفة وعملت في المجال الحكومي في إحدى الوزارات ثم افتتحت العديد من صالونات التجميل بعد ذلك خضت العمل التجاري الحر بكل أشكاله وأنواعه وكانت المحطة الأخيرة بافتتاحي لمشعلي الخاص وهي بالنسبة لي مرحلة الاستقرار كوني من خلالها استطعت أن أظهر موهبتي في مجال ابتكار الموضة المحلية وتقديم كل ما يناسب المرأة الكويتية خاصة والخليجية عامة في مجال الحفلات والسهرات وفساتين الزفاف وأضافت قائلة استهوتني هذا العالم بكل أبعاده وتفاصيله لأنني وجدت به شغف وحماس وتجدد ولا أمل منه أبدا فهو مجال ليس فيه محل للروتين والرتابة وهناك دائما الكثير من الأفكار المتجددة والانهماك المستمر خصوصا في فترات التحضير لعروض الأزياء التي أقيمها مرتين سنويا مع كل موسم «صيفا وشتاء»… فكانت محطتي الأخيرة التي أقف عليها منذ 19 سنة ولن أتتحرك أو أتزحزح عنها ما دمت أملك الخيال ولدي القدرة على العطاء وإسعاد النساء.
نتحدث عن عرضك الأخير «حلم» لماذا اخترت هذا الاسم؟ وما الشيء الذي أضفته إلى اسمك من خلاله؟
عبارة ذكرتها في كل اللقاءات الصحافية وكذلك بتلفزيون الكويت عن سبب اختياري «الحلم» عنوان للمجموعة التي قدمتها أخيرا وهو أن أي عمل ناجح ينبغي أن يكون مبني على قناعة وقد طوعت قناعتي وايماني بأنني لا أصمم الأزياء فقط بل أجسد أحلام المرأة وأظهر المرأة التي تقصدني للناس بالصورة التي تحلم بها من ناحية الشكل والزي وبالنسبة للشق الثاني من سؤالك عما أضاف العرض الأخير إلى إسمي أقول لك بمنتهى الصراحة ليست عروض الأزياء التي تضيف إلى اسم المصممة بل المصممة هي التي تضيف إلى أي عرض جديد تقدمه خبرتها فضلا عن رؤيتها وما تتضمنه من أفكار متجددة وكذلك أحلامها التي تجسدها في الموديلات والأقمشة والاكسسوارات والألوان.
هل نقول بأن تماضر المسعودي تصمم بحس كويتي محلي للمرأة الكويتي والخليجية؟
لا أستطيع القول بأن اسلوبي شرقي أو كويتي أو عربي… أنا عندما أقوم بتصميم قطعة ما يكون تفكيري محصورا بصاحبتها فقط وكيف أبرز أهم ملامحها كلون البشرة والشعر وقامتها وعمرها والأهم من ذلك كله بيئتها ومستواها الاجتماعي فكما هو معروف أن الكويتيين يتفاوتون فيما بينهم لا أقصد بذلك المستوى المادي أو الثراء بل اختلاف الأذواق وتنوع الأمزجة ولكل امرأة متطلبات واحتياجات تتأثر بطبيعة الحال بظلال وخصائص بيئتها ومجتمعها ومن ثم تكوين جسدها والألوان المناسبة لها لذا أجد بأن الأسلوب يختلف دوما لدي ولو سألتني عن خطي العام أستطيع أن أقول لك بأنه أسلوب يجمع بين العديد من الأذواق الشرقية والأوربية لكن بتوليفة محلية كويتية ترضي الجميع وعرجت في حديثها حيث قالت ثمة مصممون من الشرق يستوحون من حضارات العالم أجمع. وهذه المسألة تعود إلى رؤية المصممة ذاتها ومدى المساحة التي تخصصها للمرأة في تلك الرؤية والصورة التي تود أن تمنحها لهذه المرأة.
كيف ترين مستقبل الموضة في العالم العربي؟ وما مدى مواكبتها للموضة؟
الموضة في العالم العربي متطورة أكثر من باريس ونيويورك والسيدة العربية والكويتية خاصة مواكبة للموضة ومطلعة على آخر صيحاتها ولديها ذوق راق في اختيار ما يناسبها والمصممون الأجانب يضعون في اعتبارهم المرأة العربية وبشكل خاص الخليجية لأنها تسافر باستمرار وتطلع على كل جديد في عالم الموضة ولا ترضى.
الموضة في العالم العربي متطورة أكثر من باريس ونيويورك والسيدة العربية والكويتية خاصة مواكبة للموضة ومطلعة على آخر صيحاتها ولديها ذوق راق في اختيار ما يناسبها والمصممون الأجانب يضعون في اعتبارهم المرأة العربية وبشكل خاص الخليجية لأنها تسافر باستمرار وتطلع على كل جديد في عالم الموضة ولا ترضى إلا بالأفضل.
هل أنت من مواكبي الموضة العالمية… وإلى أين يمكن أن تسير الموضة بنا بعد عشر سنوات؟
طبيعة عملي تفرض علي تتبع كل شيء جديد وليس الموضة فقط فنحن نعيش في عالم سريع التغيير والتجدد أهم من سماته وعلي كإنسان أن أكون ملمة بما يدور حولي وليس فقط عالم الأزياء الذي أتتبع مستجداته لكي أستطيع أن أتعرف وأتمكن من التعامل مع الأقمشة وطبيعة المواد المكونة لها والألوان المسيطرة كاتجاه عام للموسم والاكسسوارات التي تفيدني في تصاميمي وبالنسبة لمستقبل الموضة العربية بعد عشر سنوات ومدى مواكبتها للموضة العالمية فأنا أرى أن الموضة في تحركها تتخذ خطا يميل إلى شكل الدائرة التي تعيد كرتها كل بضعة سنوات وإنما بملامح مستحدثة ومستوحاة من طبيعة العصر الذي تنتمي إليه حتى وإن ظهرت بين الحين والآخر نماذج غرائبية ولكن تبين أن كل هذه الأشكال سرعان ما تزول وتختفي كالفقاعات باستثناء البعض منها وذات الطابع المستقبلي تحديدا فالموضة فن أصيل له جذور متشبثة بقوة بتاريخ طويل ومتراكم من تقنيات الحياكة وأساليب الحبكة وهو أمر ليس من السهولة التغاضي عنه ويفرض على متابعية سواء كانوا هواة أم محترفين احترامه.
ما الذي تتطلع إليه تماضر المسعودي بعد هذه الرحلة الطويلة والمستمرة في عالم الأزياء؟
ثمة أشياء كثيرة أحلم بأن أنفذها فعالم الموضة واسع جدا وأحلم بإنزال خط كلاسيكي يتضمن تصميم تاييرات راقية للمرأة الموظفة المديرة سيدة الأعمال لأننا نفتقد هذا النوع من الملابس في أسواقنا لأن ما هو سائد من السلع الموجودة في المحال التجارية يدخل في تصنيفه ضمن فئة الكاجوال أو السبورت أو ملابس المناسبات كالسهرة والزفاف ونحتاج إلى أزياء راقية لفترة الصبح وهذا ما أفكر به كثيرا وأسعى على المدى القريب لتتحقق ومقبلة على انجاز هذه الخطوة من خلال افتتاح محل الأزياء الراقية المتخصصة لهذا النوع من الأزياء الصباحية.
يا قلبي
تسلملي ايدك يا روحي
على الموضوع الرائع