الوحدة … من منا لم يشعر بها و لو لمرة واحدة في حياته ، فقد تشعر بها لأنك عاجز عن الإختلاط مع الآخرين ، أو لأنك عاجز عن تحقيق أحلامك
أو لأن الحياة تعاكسك فيما تريده و أحيانا تأخذه منك ….
فمنا من عذبته حين حرمته حب الطرف الآخر ، ومنا من عذبته لحظات إنتظار الحبيب ، و منا من أصيب حبه بعد الزواج بالأنيميا .
و هناك من ابتلي منا بخسارة الحبيب أيا كان ( صديقا ، أخا ، زوجا ،……إلخ) ،و الأعظم منه خسارة الشريك لأنها أشبه بتر أحد الأعضاء
لا يمكن التعايش معها أبدا …و مثله من ابتلي بخسارة فلذة كبده فحرم نعمة رؤيته يكبر يوما بعد يوم ..
و حرم نعمة أن يبتسم في وجهه ذاك المخلوق الملائكي الذي ملأ حياته فرحا و سعادة لمجرد الشعور بوجوده .
كل هذا مؤلم …لكن أتعلمون ما هو أقسي شيء في الوحدة ؟؟
أقسي ما فيها أن لا أحد و لا شيء في هذه الدنيا يمكنه أن يملأ ذلك الفراغ الرهيب الذي تتركه في داخلنا ،في عقولنا و قلوبنا …
لا أحد و لا شيء أبدا يمكنه أن ينسيك مرارة الوحدة التي تشعر بها حتي لو كان أقرب الناس إلي قلبك
و أحبهم إليك
وإبداعٌ يفوق الوصف..
مررت في بستان …أزهارك .
كي التقيك …فوجدت
شذى..فاحت منه نفحات اجتياحك ..
تراقصين كما يتراقص النسيم ..ازهار ذلك البستان ..
ثارت بك مشاعركِ ..
فوجدت لهيباً أشعل قريحتي ..
فعدت كي التقيكِ ..
ولكن
وجدتكِ هنا..
أشكر لك …نزفك الرائع
أمنياتي لكِ بالتوفيق..
لكِ من الود ماتشتهي..
.
.
.
آبار