التصنيفات
منتدى اسلامي

امور قد نجهلها في الغسل من الحيض والجنابه

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ
الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَالّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين

أخواتي الكرام

الذي دفعني لنشر هذه المادة هو التفقه في دين الله ومعرفة الأمور الحلال والحرام في مثل هذه الأمور التي يستحي الرجل و في الحديث فيها .
وهذا الحياء هو ما دفعني لنشر هذه الفتوى وهذه المادة المرئيه مع الصوت لأحد العلماء المعروفين
وكنت أسمع محاضرات لبعض العلماء و الغريب ان أناس قد بلغوا من العمر الزمن الطويل لا يعرف كيف يغتسلوا الغسل الشرعي من الجنابه .
و نساء لا تعرف كيف تغتسل من الجنابه أو من الحيض أو النفاس
وهذا أمر معلوم للجميع من صحة شروط عبادتنا ومنها قراءتنا للقرآن الكريم ولمسنا له وصلاتنا وصيامنا وحجنا وعمرتنا.. وهي أمور كما تعلمون كلها أمور تعبديه مأمورين بها من رب العالمين كمسلمين موحدين … ولا حساء أن نتعلم ونتفقه في دينا بشكل صحيح

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم ..

س: إذا إغتسل الإنسان ولم يتمضمض ولم يستنشق فهل يصح غسله ؟

ج : لا يصح الغسل بدون المضمضه والإستنشاق , لأن قوله تعالى: ( وإن كُنتُم جُنبُاً فاطهرُوا ) يشمل البدن كله , وداخل الفم وداخل الأنف من البدن الذي يجب تطهيرهُ , ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالمضمضه والإستنشاق في الوضوء , لدخولهما في قوله تعالى: ( فاغسِلُوا وُجُوُهكُم ) فإذا كانا داخلين في غسل الوجه _ والوجه ما يجب تطهيره وغسله في الطهارة الكبرى _ كان واجباً على من اغتسل من الجنابه أن يتمضمض ويستنشق .

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني – باب الغسل .

اغتسل الإنسان ولم يتمضمض ولم يستنشق، فهل يصح؟ – موسوعة الفتاوى

————————-

وقد سئل الشيخ ابن عثيمين عن صفة الغسل :

فأجاب: " صفة الغسل على وجهين:

الوجه الأول :

صفه واجبه ، وهي أن يعم بدنه كله بالماء ، ومن ذلك المضمضه والإستنشاق، فإذا عم بدنه على أي وجه كان ، فقد ارتفع عنه الحدث الأكبر وتمت طهارته ، لقول الله تعالى : (وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا)

الوجه الثاني :

صفه كامله ، وهي أن يغتسل كما اغتسل النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا أراد أن يغتسل من الجنابه فإنه يغسل كفيه ، ثم يغسل فرجه وما تلوث من الجنابه ، ثم يتوضأ وضوءاً كاملاً ، ثم يغسل رأسه بالماء ثلاثاً ، ثم يغسل بقية بدنه . هذه صفة الغسل الكامل " انتهى من "فتاوى أركان الإسلام " (ص248) .

ثانياً :

لا فرق بين غسل الجنابة وغسل الحيض إلا أنه يستحب دلك الشعر في غسل الحيض أشد من دلكه في غسل الجنابه ، ويستحب فيه أيضا أن تتطيب في موضع الدم ، إزالة للرائحة الكريهة .

روى مسلم (332) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ أَسْمَاءَ رضي الله عنها سَأَلَتْ النَّبِيَّ صَلَّى الَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ غُسْلِ الْمَحِيضِ فَقَالَ : ( تَأْخُذُ إِحْدَاكُنَّ مَاءَهَا وَسِدْرَتَهَا ، فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ ، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ دَلْكًا شَدِيدًا ، حَتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا ، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا الْمَاءَ ، ثُمَّ تَأْخُذُ فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرُ بِهَا ، فَقَالَتْ أَسْمَاءُ : وَكَيْفَ تَطَهَّرُ بِهَا ؟ فَقَالَ : سُبْحَانَ الَّهِ ! تَطَهَّرِينَ بِهَا ! فَقَالَتْ عَائِشَةُ كَأَنَّهَا تُخْفِي ذَلِكَ : تَتَبَّعِينَ أَثَرَ الدَّمِ .

وَسَأَلَتْهُ عَنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ ، فَقَالَ: ( تَأْخُذُ مَاءً فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ ، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ حَتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا ، ثُمَّ تُفِيضُ عَلَيْهَا الْمَاءَ . فَقَالَتْ عَائِشَةُ : نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ ، لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ ) .

فَرَّق صلى الله عليه وسلم بين غسل الحيض وغسل الجنابة ، في دلك الشعر ، واستعمال الطيب. وقوله: ( شؤون رأسها ) المراد به: أصول الشعر . (فِرْصَةً مُمَسَّكَةً) أي قطعة قطن أو قماش مطيبة بالمسك . وقول عائشة: (كأنها تخفي ذلك): أي قالت ذلك بصوت خفي يسمعه المخاطب ولا يسمعه الحاضرون .

ثالثاً :

التسمية عند الوضوء والغسل مستحبه في قول جمهور الفقهاء ، وقال الحنابلة بوجوبها .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه اله: " والتسمية على المذهب واجبة كالوضوء ، وليس فيها نص، ولكنهم قالوا: وجبت في الوضوء فالغسل من باب أولى ، لأنه طهارة أكبر .

والصحيح أنها ليست بواجبة لا في الوضوء ، ولا في الغسل " انتهى من "الشرح المتع " .

رابعاً :

المضمضه والاستنشاق لابد منهما في الغسل ، كما هو مذهب الحنفية والحنابلة .

قال النوي رحمه الله مبينا الخلاف في ذلك: " مذاهب العلماء في المضمضه والإستنشاق أربعة :

أحدها: أنهما سنتان في الوضوء والغسل , هذا مذهبنا [الشافعية] .

والمذهب الثاني: أنهما واجبتان في الوضوء والغسل وشرطان لصحتهما , وهو المشهور عن أحمد .

والثالث: واجبتان في الغسل دون الوضوء ، وهو قول أبي حنيفة وأصحابه .

والرابع: الإستنشاق واجب في الوضوء والغسل دون المضمضه , وهو رواية عن أحمد , قال ابن المنذر : وبه أقول " انتهى من "المجموع" (1/400) باختصار .

والراجح هو القول الثاني ، أي وجوب المضمضه والإستنشاق في الغسل ، وأنهما شرطان لصحته .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه اله: " فمن أهل العلم من قال: لا يصح الغسل إلا بهما كالوضوء ".

وقيل : يصح بدونهما .

والصواب : القول الأول ؛ لقوله تعالى: { فاطَّهَّروا } المائدة/6 ، وهذا يشمل البدن كله ، وداخل الأنف والفم من البدن الذي يجب تطهيره ، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بهما في الوضوء لدخولهما تحت قوله تعالى: { فاغسلوا وجوهكم } المائدة/6 ، فإذا كانا داخلين في غسل الوجه ، وهو ما يجب تطهيره في الوضوء ، كانا داخلين فيه في الغسل لأن الطهارة فيه أوكد " انتهى من "الشرح المتع ".

خامساً : إذا كنت في الماضي لا نأتي بالمضمضه والإستنشاق في الغسل لعدم العلم بحكمهما ، أو إعتماداً على قول من لا يوجب ذلك ، فإن إغتسالك صحيح وصلاتك المبنية على هذا الغسل صحيحة ، ولا يلزمك إعادتها ، لقوة إختلاف العلماء في حكم المضمضه والإستنشاق كما سبق .

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى




مشكورة أختى على المعلومات الرائعة
أتمنى المزيد



جزاكي الله كل الخير



جزاك الله خيراً

وجعل الله ما قدمتي في ميزان حسناتك




جزاك الله خير يالغلا
مهم جدآ هالموضوع استفدت منه تسلمي



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.