واشنطن : كشفت دراسة أمريكية حديثة عن أن مواداً كيميائية تتوافر في مساحيق التجميل وأنواع الصابون المتطورة، والبلاستيك في أشكاله كافة، يحمل خطراً على الأعضاء التناسلية للجنين الذكر، بحيث لا تنمو الى حجم مناسب عند البلوغ.
وفي الدراسة التي أجريت في المركز الطبي لجامعة روشستر والتي شملت 145 حالاً، ركز العلماء على المواد التي تثبِط عمل هرمون الذكورة " تستستيرون " خصوصاً تلك التي تعرف باسم " فثاليتس " عند الأم.
وتتوافر تلك المواد في المأكولات المحفوظة والمعلّبة، وفي البلاستيك في أنواعه كلها، بداية من الأطباق ووصولاً إلى أوراق النايلون الخفيفة التي تستعمل في تغطية الأطعمة ، وكذلك تتوافر الـ " فثاليتس " في مساحيق التجميل وكريماتها، ومركبات معالجة البشرة والعطور وأنواع الصابون المتطورة وغيرها ، حسب ما ورد بجريدة " دار الحياة " .
وعلى رغم أن هذه الدراسة أولى من نوعها، إلا أنها تتفق مع المعطيات التي باتت تتراكم باستمرار عن الأثر المضر للـ " فثاليتس " على نمو الذكور، خصوصاً في مرحلتي الطفولة والمراهقة.
ففي الآونة الأخيرة، تراكمت مجموعة من الدراسات التي رصدت العلاقة بين الـ "فثاليتس" والتشوّهات في الجهاز التناسلي للذكر، ونمو الأعضاء الذكورية عند المراهقة، والسلوك المتصل بالصبيان في اليفاعة، مثل المنافسة القوية والعراك وأساليب إظهار القوة الجسدية وغيرها ، ولم تظهر البنات الصغيرات، ولا الإناث المراهقات، تأثراً بما دخل أجساد أمهاتهن أثناء الحمل.
وفي مثال مُعبّر، أقرّ الكونجرس قانون يحظر استعمال ستة مركبات من الـ " فثاليتس " في مصاصات الأطفال ولعب البلاستيك ومغلّفات الكتب المخصصة للأطفال أيضاً.