التصنيفات
قصص و روايات

اياك الندم

وكم من مواقف مرت بنا
وتركت بصمة لا تمحوها الأيام
منها المفرح ومنها المحزن
منها ما نحن السبب به
ومنها ما كان هدية لنا
وقصتي بدأت في احد الأيام
في المطعم الذي املكه ……
دخل شاب ليتناول الغذاء وقد قام العاملين بالمطعم بتقديمه
له علي اكمل وجه …. وبعد انتهائه منه لم يتصرف كما
باقي رواد المطعم…بل يتلفت يمينا ويسارا ويتجنب ان تلتقي
عيني بعينه …. وضعت نفسي مكانه .. من المؤكد أنه
فقد نقوده . وربما يكون غريبا .. فناديت علي احد
العاملين وطلبت منه أن يقدم له الشاي ..
وإعلامه انه هدية من صاحب المطعم … والتقت عينانا أخيرا..
ورأيت بريق عينيه … ما أحلي أن تقدم الخير وتراه في عيون
الآخرين … ورأيته يتململ في مقعده ورفعت له يدي أناديه
وحضر إلي ولاحظت كم هي خطواته مرتبكة وقد زاغت عينيه …
وتبسمت له … شرفتنا اليوم .. أنت أكيد غريب .. ورد نعم
إذن حسابك علي المطعم .. وأهلا بك في أي وقت .. ولم انسي
أن أقدم له علبة من السجائر قبل خروجه……………..
ولم تكد تمر الدقائق القليلة إلا واراه قد أتي بصحبة شرطي ؟؟؟؟
والذي بادرني بجفاء الأكل الذي أكلة هذا الشخص .. كم حسابه ؟
فقلت له بعد أن توقعت بأنه جاء لدفعة ..إلا انه استرسل بالكلام
وقال إذن لماذا لم تعيد إليه باقي نقوده ….. وجدتني أبهت
في مكاني . أي مبلغ دفعه لي هذا الذي أكرمته حتى أرد له باقيه؟؟
وحرصا علي مكانتي وسمعتي وسمعة مطعمي قلت له احتمال ضغط
العمل أنساني ……….
وسألت كم الباقي لك عندي ؟؟ وقال الشاب وبأعصاب باردة تختلف
عن ما كان قبل قليل .. الباقي لي هو مبلغ كذا …. وتبسمت
ليس عن رضا بل عن هذه الصلافة التي لم أري ولم تمر علي أبدا
وطلبت من الشرطي أن أتحدث مع هذا الدعي علي انفراد لحظة …
وقلت له الم أطعمك مجانا كذلك الشاي وحثي السجاير . الم أقول
أهلا بك في أي وقت … لماذا تفعل هذا ؟ وكان رده الحاسم
والذي لم يجعل لي القدرة علي الحديث معه …. قال
أنت عملت بأصلك فيما قدمته لي …. وأيضا أنا عملت بأصلي
ودفعت له مع الاعتذار للشرطي ….. ولسان حالي يقول….
إذا أكرمت الكريم ملكته وإذا أكرمت اللئيم تمردا



يشرفني اني اكون اول وحدة ترد عالموضوع الجميل



شكرا حبيبتي على المرور



خليجية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.