كثير من الزوجات يغضبن لبرود الزوج وإضاعته لكثير من الفرص النافعة في حياتهن المستقبلية مما ينتج عنه توجيه الزوجة الوم والعتاب وأحيانا الصراخ في وجه الزوج.
وصلتني رسالة من زوجة شابة تشكو زوجها من بروده وعدم سعيه لانتهاز الفرص التي تنفع حياتهما، وكثير من الأمور ضاعت بسبب بروده وتكاسله عن السعي والحماس للكسب من هذه الفرص التي تتاح أمامهما. الأمر الذي جعل الزوجة تقصر في حقوق زوجها رغم اعترافها بحبه الشديد لها ومحاولة إسعادها واعترافها أيضا بحبها له.. ولكن غضبها دفعها إلى التقصير فأصبحت لا تهتم به كثيرا ، ولا تتجمل له ولا تلقى بالا باهتماماته ورغباته، ولا تبتسم في وجهه ولا تستقبله الاستقبال الحسن الذي كان يسعده ويرضيه. فهي تقصر في حقوقه وتعلم ذلك ومستمرة ومتمادية في تقصيرها على أمل أن يتغير حتى بدأت تشعر بالندم والخوف من تدمير حياتها.
سيدتي .. لا شك أنك مخطئة كل الخطأ في أن تقصري في حق واجباتك الزوجية وحقوق زوجك لمجرد انه تكاسل في الاستجابة إليك.
إني معك في انه مخطئ في تكاسله وبروده، ولربما انه لا يستجيب لعدم ارتياحه للأمر الذي ترين فيه فائدة لكما.
ولكن لا يكون حل المشكلة بهجر الزوج وإهماله والصراخ والصياح مما يجعلك تفتحين أمام الزوج باب هجر الأسرة مما يوقعك في الندم في وقت لا ينفع فيه الندم.
لحظة صفاء مع الله وصدق مع النفس يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، لذت اقترح عليك بالعودة إلى اهتمامك السابق بزوجك وبحقه في الاهتمام بمظهرك واستقباله الاستقبال الحسن والابتسامة الهادئة المريحة ويعرف انك الزوجة الصالحة التي وهبها الله له.
وفى نفس الوقت تعاتبينه فيما ترينه بكل هدوء ودون انفعال أو صياح، وشجعيه في السعي للأمر الذي تريدينه وكوني مرشدة له في أننا نسعى ولنترك النتيجة على الله وحده، وبذلك يعرف انك ستسعدين بسعيه وإقدامه على الشيء سواء تحق أو لم يتحق، واتركي الأمر لله وحده.
وتمسكي بالدعاء بأن يكل الله جهودكما بالنجاح والتوفيق، وأجمل شيء في ا لوجود أن يرضى الإنسان بما قسمه الله له.
منقول من غير ما اقول
يعطيك آلف عافية اخ
تي علآ المَجهُود الرائِعْ ~موضوع في غايةً الاناقة و الآبداعْ … والتميز.. ومنتقى بعناية