بلدي الحبيب

أهلا وسهلا بكل من شرف موضوعي ودخله
إن شاء الله موضوعي رح يكون مدونة عن تاريخ فلسطين عبر العصور ..
في البداية …..
رح أذكرلكوا معلومة عن أصول وملامح الشعب الفلسطيني
وإن شاء الله تكون مفيدة
بدت ملامح شعب فلسطين في عصور ما قبل التاريخ مع ظهور اللإنسان القديم على أرض فلسطين
وقد اكتشفت آثار هذا الإنسان العاقل في عدة مواقع ، واتضحت هذه الملامح مع تدرجه في سلم الحضارة مرورا بالعصر الحجري القديم وبالعصر الحجري الوسيط الذي استمر نحو ستة آلاف عام اعتبارا من الألف الثاني قبل الميلاد وشهد نشوء حضارة النطوف ، وبالعصر الحجري الحديث الذي دام الفي سنة وشهد تقدما ملموسا في الزراعة وتربية الحيوان وصناعة الخزف ، وبالعصر الحجري النحاسي بعد اكتشاف المعدن الذي شهد حضارتي الغسول وجازر وشهد ازدهار مدينة اريحا أقدم مدن العالم .
واتضحت ملامح شعب فلسطين أكثر فأكثر بعد الهجرات الرئيسية التي جاءت إلى فلسطين والمنطقة من قلب الجزيرة العربية ومن أطرافها ، وحملت معها العموريين والكنعانيين ثم العبرانيين الأراميين ، وكانت فلسطين والهلال الخصيب عموما منطقة جذب سكاني مرتبطة مرتبطة بجزيرة العرب التي هي مركز طرد سكاني ، وتعرف هذه الهجرات بالهجرات السامية أو العربية ، وقد كان للهجرة الكنعانية أثر كبير في طبع البلاد بطابعها الذي حافظت عليه منذ الألف الرابعة قبل الميلاد ، وعرفت فلسطين بإسم أرض كنعان مع أجزاء من سوريا ولبنان وكان هذا أول إسم لفلسطين ، وبقي الكنعانيون في فلسطين منذ دخوله إليها ،واندمجت فيهم موجلت الهجرة التالية ، وتميزت فلسطين بمقدرتها على امتصاص القادمين الرحل أو نصف الرحل بتشجيعهم على أن يصبحوا مستقرين .
فقد أتى الشعب الذي يسمى بالعبرانيين بشكل متجولين ومغامرين ومرتزقة وجنود لا ارتباط لهم ، ثم استقر بالتدريج بين السكان الذين كانوا أرقى منه ، فتعلم منهم حرث الأرض وبناء المنازل وممارسة فنون السلم وأهم من ذلك القراءة والكتابة ، واتخذوا الكنعانية لغة لهم ، واصبح وارثا للمظاهر الأساسية للحضارة الكنعانية .
وانصهرت في شعب فلسطين جماعات من شعوب أخرى مرت بالبلاد أو اقتربت منها مثل الحيثيين والحوريين ، أو استقرت بها مثل الفلسطينيين الذين أعطوا أرض كنعان اسمهم .
استكمل شعب فلسطين صورته وتحددت هويته وتبلورت شخصيته في أعقاب الفتح العربي الإسلامي لفلسطين في القرن الهجري الأول ، ودخلت فلسطين والمنطقة العربية عموما مرحلة جديدة من تاريخها لم تكن مقطوعة عن المراحل التي سبقتها ، ولكنها تميزت بما شهدته من تطور بلغت فيه درجة النضج والتبلور ، وعاشت فلسطين كجزء من المنطقة تحولا عظيما حدث فيها خلال ذلك القرن ، وحمل الفتح العربي الإسلامي معه اليها موجة جديدة من عرب الجزيرة العربية ، وغدت اللغة العربية لغة شعب فلسطين ، واعتنق عدد كبير من الشعب الدين الإسلامي في المدن أولا ثم في الريف وكان إسم العرب قد تردد في تاريخ فلسطين عبر مراحله المتتالية مع الهجرات التي جاءت من الجزيرة العربية ، واستمرت فلسطين عربية طيلة حقب التاريخ التالية مع تعرضها أكثر من مرة للغزو التوطيني .