القدر .. قدران : قدر مكتوب قبل خلق السموات والأرض، فهو الذي في أم الكتاب لا يتبدل،
والقدر الثاني في ألواح الملائكة وهذا يمكن أن يمحى أو يثبت
والقدران مذكوران في قول الله تعالى: (يمحو الله ما يشاء ويثبت، وعنده أم الكتاب).
أما القدر الأول فلا نملك فيه شيئا .. فهو قدر محتوم لا يبدل .. فهو واقع لا محاله
أما القدر الثاني فهو معلق .. فقد يقع أو لا يقع
إذا ما الذي يتحكم في الأمر ؟؟؟
إنه الدعاء ..
يعني إيه دعاء ؟؟
الدعاء في اللغة
هو ما يتوسل به إلى الله تعالى من القول.
الدعاء في الاصطلاح الفقهي
دعوت الله :أي ابتهلت إليه بالسؤال ورغبت فيما عنده من الخير
وهو الكلام الدال على الطلب مع الخضوع ، ويسمى أيضاً سؤالاً
نعود للقدر المعلق
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
(لا يرد القدر إلا الدعاء) أخرجه الحاكم وغيره [رواه الحاكم في "مستدركه"
من حديث ثوبان رضي الله عنه، ورواه الترمذي في "سنه"
فالقدر المعلق مرتبط بسبب .. هذا السبب هو الدعاء
فالدعاء الخالص يكون سبب في وقوع الخير أو منع شر
لايرد القدر إلا الدعاء .. فالدعاء والقضاء يلتقيان ما بين السماء والأرض فيعتلجان أي يتصارعانوالأقوى فيهم يقعفإذا كان دعاء العبد أقوى .. تغلب على القضاء فيرفع ولا ينزل فلا يصيب العبد منه شئوإذا كان الدعاء ضعيف تغلب القضاء عليه وقع ولكن يقع بصورة أخفوإنا كانا بنفس القوة ظلوا يتصارعان حتى يدعو العبد دعوة أخري أكثر قوةالدعاء
عباده سواء تحقق أو لا .. فهو حتى إن لم يتحقق فيجب أن توقن
أن الله قد دفع به شر عنك أو إدخر به شيئا لك يوم القيامه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم –
: (ما من مسلم يدع الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله
بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته،
وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها.
قالوا إذن نكثر! قال الله أكثر) أخرجه الترمذي
فهو عباده
والله يحب العبد اللحوح في الدعاء
فالدعاء هو الذي يقربنا من الله والحاجه تجعلنا نلجأ لخالقنا
الذي ليس لنا سواه
فهو كاعتراف منا بوحدانيه الله وتسليمنا له
وهو لا يحتاج لوسيط أيا كان .. فقط أنت وربك
يقول الله سبحانه مخاطبا وآمرا نبيه صلى الله عليه وسلم:
(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ فليستجيبوا لي
وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون)
إذا ادعوا ولا تيأس .. فقط ادعوا بقوة وإلحاح
واحرص
على مأكلك أن يكون من حلال وادعوا بنيه خالصه موقنه بالإجابه
واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليما). (النساء / 76)
ونوحاً إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه وأهله من الكرب العظيم ). (الأنبياء / 76)
وأيوب إذ نادى ربّه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين * فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر
وآتيناه ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين). (الأنبياء / 83-84)
وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه فنادي في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
* فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك نجي المؤمنين).(الأنبياء/87-88)
وزكريا إذ نادى ربه رب لاتذرني فرداً وأنت خير الوارثين * فاستجبنا له وهبنا له يحيى وأصلحنا له
زوجة إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين). (الأنبياء / 89-90)
اللهم لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
اللهم انك تعلم سرى وعلانيتى فاقبل معذرتى . وتعلم حاجتى فاعطنى سؤالى وتعلم ما فى نفسى فاغفر لى ذنبى .. اللهم انى اسالك ايمانا يباشر قلبى . ويقينا صادقا حتى اعلم انه لن يصيبنى الا ما كتبته على