وأشار الطبيب الألماني إلى أنه يكفي وضع قطرتين إلى أربع قطرات في كل أذن، مؤكداً على ضرورة عدم إدخال القطّارة إلى داخل الأذن أو إلى القناة السمعية. كما يُفضل أن يقوم المريض بإمالة رأسه إلى الجانب لبضع دقائق، كي تصل القطرة إلى آخر القناة السمعية؛ لأنه غالباً ما يكون قوام القطرة غليظاً إلى حد ما.
وأوضح كيرشر طريقة الاستخدام الأمثل لقطرات الأذن بقوله :"من الأفضل أن يقوم شخص آخر بعملية التقطير للمريض داخل أذنه"، لافتاً إلى أنه يُمكن تحريك صيوان الأذن إلى الخلف وإلى أعلى أثناء عملية التقطير بالنسبة للبالغين، بينما يتم تحريكه إلى الخلف وإلى أسفل لدى الرُضع والأطفال الصغار؛ حيث يتواءم ذلك مع انحناءات القناة السمعية.
وبعد وضع القطرة، يُفضل سد القناة السمعية دون إحكام باستخدام قطعة قطن؛ إذ أن سد القناة السمعية بإحكام قد يؤدي إلى تكوّن بكتيريا وفطريات داخل القناة السمعية.
وجديرٌ بالذكر أن استخدام قطرة الأذن لا يجدي في المعتاد نفعاً إلا مع المرضى الذين تكون طبلة الأذن لديهم سليمة. وأشار الطبيب الألماني إلى ضرورة استخدام قطرة الأذن المعبأة في عبوات متعددة الاستخدام في غضون أربعة أسابيع بعد فتحها للمرة الأولى.
وأوضح الطبيب الألماني أن آلام الأذن قد ترجع إلى عدة أسباب، منها الإصابة بنزلات برد أو وجود إصابة بطبلة الأذن أو الإصابة بنوعيات أخرى من العدوى، مثل الهربس أو أية فيروسات أخرى. وفي هذه الحالات ينبغي على المرضى ألا يستخدموا قطرات الأذن إلا بعد استشارة الطبيب، وليس من تلقاء أنفسهم.
ويضرب الطبيب الألماني أمثلة على ذلك ويقول إن المرضى المصابين بالتهاب في الأذن الخارجية مثلاً يشعرون بآلام عند حدوث أي احتكاك بالأذن، فضلاً عن عدم قدرتهم على السمع بشكل جيد كالمعتاد.
لذا يُمكن أن يصف لهم الطبيب نوعيات معينة من قطرة الأذن المحتوية على مضاد حيوي أو مواد فعّالة مثبطة للالتهابات. ولكن إذا لم يشعر المريض بتحسن بعد يوم أو يومين من استخدام تلك القطرة، فينبغي عليه حينئذٍ استشارة الطبيب مرة ثانية. كما يُوصى بتناول الأقراص المسكنة للألم في هذه الحالات.
وكذلك يرتفع خطر حدوث إصابة بالتهابات جديدة، إذا أُصيبت الأذن الخارجية بأي التهاب قبل ذلك. ولكن يُمكن الحد من هذا الخطر من خلال الاستغناء عن الأعواد القطنية أو سماعات الأذن؛ لأن كلاً منهما يُمكن أن يؤدي إلى إصابة الأذن. وأخيراً يؤكد الطبيب الألماني على ضرورة ارتداء قبعات السباحة أو سدادات الأذن عند السباحة؛ للحيلولة دون دخول الماء إلى الأذن.