التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

تسائلت . ماذا تخفي هذه الجدران خلفها .

:0108:بزغ الفجر وعانقت خيوطه عنان السماء … ملأت أسماعي صوت العصافير … وقفت أمام النافذه … جال نظري هنا وهناك … وكلما اتجه لجهه اصدم بحائط كبير …
جال بخاطري … يا هل تروى … ماذا تخفي هذه الجدران خلفها ؟؟؟
ما الذي تضمه بين أرجائها ؟؟؟
ترى من يقبع خلفها سعد أم شقي ؟؟؟
… خلفها زوجة ودعت زوجها على أمل القاء …
… خلفها تنام عجوز تمللها الدهر تقاسي ظلم وعقوق ابنها …
… خلفها أم لسانها يلهج بالدعاء لولدها … فقد أغدق عليها بره …
… خلفها أب استيقظ في الصباح الباكر ليجمع ما تناثر حوله من ذكريات أبناء له كبروا …
… خلفها فتاة غفت بين أوراقها من طول السهر …
… خلفها دموع انسكبت … ومحاجر أرقها الأرق … خلفها ضحكات أطفال لا تمل …
… خلفها جلسات إخوان تفوق الوصف …
… خلفها حزن وسعاده اجتمعت بين طياتها …
فقر وغناء … غربة وطن … هروب ولقاء … حب وكره … ليل ونهار …
… خلفها كل ما يخطر بالبال …
وقفت حاجزا لتحمي ما بداخلها بأي حال كان …
فهكذا هي قلوب البشر … نرى الابتسامة ترسم على الشفاة والقلوب غصت بشتى أنواع القهر …
الصفحات واحده كلها ذات الهيئه وانما الاختلاف يقع في ما بين سطورها …
أرعجعت ناظري ولملمت شتاتي وعدت أدراجي … لأنه مهما طال وقوفي لن أستطيع معرفة ما خلفها … فهي سياج منيع وحارس قوي لا يغلبه أي محارب …






اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.