التصنيفات
الحمل و الولادة

تغذية الحامل .

تغذية الحامل .

د. خالد علي المدني .

هناك توصيات بزيادة العناصر الغذائية للحامل، ولكن هذه التوصيات بالزيادة عن المعدل الطبيعي الذي تحتاجه المرأة عادة تختلف من عنصر غذائي لآخر .

يمثل الحمل فترة احتياجات غذائية خاصة عند السيدة الحامل .. وليس ذلك بسبب حاجتها إلى غذاء لشخصين أي ( لها وللجنين ) وإنما هو بسبب وجود توصيات بزيادة العناصر الغذائية للحامل، ولكن هذه التوصيات بالزيادة عن المعدل الطبيعي الذي تحتاجه المرأة عادة تختلف من عنصر غذائي لآخر، فالزيادة في السعرات الحرارية ( الطاقة ) عادة اقل من الزيادة في العناصر الغذائية الأخرى، فمثلا تحتاج الحامل لتناول كمية عالية من الحديد حتى تسمح للرضيع باختزان هذا العنصر، والاستمرار في استخدامه حتى المراحل الأولى من الطفولة . أما بالنسبة للبعض الآخر ( مثل فيتامين د(D)، والفسفور والكالسيوم )، فليس هناك مخزون فعلي في جسم الجنين قبل الولادة، وبناء على ذلك تحتاج الحامل إلى احتياجاتها بالإضافة إلى الكميات التي تكفي لنمو الجنين .

إن الزيادات المقترحة والتي تمكن المرأة من مواجهة الاحتياج الغذائي لفترة الحمل تعتمد على عدة عوامل، مثل : ميكانيكية التكيف والتأقلم مع زيادة الاحتياجات، طبيعة التغيرات في التمثيل الغذائي ( الأيض Metabolism ) أثناء الحمل، والمخزون الغذائي لها، مع الأخذ في الاعتبار أن احتياجات الجنين تأتي أولا ثم احتياجات الحامل ثانيا . فمثلا إذا نقص الكالسيوم في غذاء الحامل يحصل الجنين على الكالسيوم من حساب عظام الأم، وإذا لم تعوضه في غذائها تتأثر عظام الحامل تأثر سلبيا ..

توفر التغذية المتوازنة التي تشمل جميع العناصر الغذائية جميع احتياجات السيدة الحامل ( ماعدا الحديد ) الذي لابد من تناوله بشكل صيدلاني عن طريق الطبيب المعالج. ويلاحظ أن الحامل يزيد احتياجها من الكالسيوم، والزنك، والحديد، والمغنزيوم، والسلينيوم، والفولاسين وبعض مركبات فيتامين ب المركب الأخرى، وكذلك البروتينات وغيرها . ولتوفير هذه الاحتياجات من العناصر الغذائية يجب تنويع الغذاء اليومي لتحتوي الوجبات على المجموعات الغذائية المختلفة بالحص الموصى بها .

فالحليب والجبن يمدان الجسم بالبروتين، والكالسيوم، وفيتامين ب2 (B 2)، والمغنيسيوم، أما بالنسبة لمجموعة اللحوم وبدائلها، فالمصدر الحيواني (يفضل اللحوم البيضاء مثل الأسماك والدواجن) يمد الحامل بالبروتين بالإضافة إلى الحديد والزنك، و أما المصدر النباتي فيساعد في إمدادها بالمغنيزيوم بالإضافة إلى البروتينات . كذلك فان مجموعتي الخضروات والفواكه تزود الحامل بالفيتامينات والمعادن والألياف الهامة جدا للحامل لتجنب الإمساك . أما بالنسبة لمجموعة الخبز، ومنتجات الحبوب، فالأفضل أن يكون القمح غير منزوع النخالة لاحتواء النخالة على الألياف وبعض الفيتامينات أو يستعمل الدقيق المدعم بالفيتامينات والمعادن . وتزود هذه المجموعة الحامل بالسعرات الحرارية (الطاقة) والفيتامينات والمعادن .

وفي ظروف الفقر، وحمل صغيرات السن، وسوء تغذية الحامل وحمل التوائم، قد يكون تناول بعض الفيتامينات والمعادن ضروريا أثناء الحمل . وبالإضافة إلى التغذية السليمة لأم، لابد أن تكون هناك فترة كافية من الوقت بين الحمل والذي يليه، وذلك من أجل صحة الأطفال بعد الولادة واستعادة الأم لصحتها . وإن تأخير حدوث الحمل إلى سنتين أو ثلاثة، يمكن جسم الأم من استعادة وبناء مخازنها من العناصر الغذائية التي فقدتها خلال الحمل والولادة . ولهذا التأخير أيضا فائدة كبيرة جدا بالنسبة للمولد الثاني .




يعطيك العافية




يسلمو ايديكى



تسلمي على الموضوع المفيد 🙂



موضوع كتير رائع



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.