!
اتبعى استراتيجيات صحية تعتمدى فيها على الطبيعة لمقاومة الأمراض وخطر الإصابة بها.
ويعتبر اتباع فلسفة الطب الطبيعى من أهم الثوابت التى تؤكد الاعتقاد بأن صحة الإنسان وتحقيق التوازن الصحى من الأمور الجوهرية فى الدورة الطبيعة للحياة ذاتها. والحفاظ على الصحة يمكن أن يتجسد من خلال اتباع أسلوب حياة أفضل، حيث يستطيع جسمك الحصول على كل ما يحتاجه من عناصر وذلك من خلال تهيئة الظروف الصحية الجيدة والعادات اليومية الصحيحة للتمتع بصحة جيدة. والحيلة هنا هى كيفية التعرف على أشكال التهيئة المناسبة للوفاء باحتياجات جسمك.
استراتيجيات أساسية يمكن اتباعها:
هناك العديد من الاستراتيجيات وسبل الوقاية للمساعدة فى منع الإصابة بالأمراض والتحكم فيها. وعلى الرغم من ذلك، فإن الأسس التى يعتمد عليها خلق بيئة مواتية للتمتع بحياة صحية بسيطة للغاية. فالحفاظ على الصحة يعتمد على الطبيعة من حولنا بما فى ذلك استنشاق الهواء النقى واستخدام المياة النظيفة وتحقيق التوازن بين الحركة وراحة الجسم، وتناول الأطعمة الطبيعية (غير المصنعة) والتعرض لآشعة الشمس المفيدة.
الهواء النقى
على الرغم من صعوبة استنشاق الهواء النقى فى المناطق الحضرية المكتظة بالسكان والملوثات، إلا أنه أمر ضرورى للغاية للتمتع بصحة جيدة. فالحياة فى المناطق التى تفتقر للهواء النقى يكون لها أثر سلبى على الصحة مثل تأثير التدخين تماماً!!
• لابد من الخروج من جو المدينة كلما سنحت الفرصة لذلك.
• حافظى على درجة نقاء الجو داخل المنزل بقدر الإمكان (تأكدى من نظافة فلتر تنقية الهواء داخل أجهزة التكييف).
• تدربى أنت وأسرتك على التنفس بعمق لتنقية الرئتين بالأكسجين الكافى بصفة مستمرة.
المياة النظيفة
تتكون أجسامنا من كميات كبيرة من الماء. وعدم تناول الكمية الكافية من الماء يومياً يكون له أثر سلبى على الصحة والمظهر ومستوى النشاط والطاقة داخل أجسامنا بشكل عام.
• يجب تناول 8-10 أكواب ماء يومياً.
• شرب المياة المعدنية فى حال عدم التأكد من نقاء ماء الصنبور.
• يجب زيادة عدد مرات تناول الماء بصفة خاصة فى الجو الحار أو عند ممارسة النشاط البدنى.
التوازن بين الحركة وراحة الجسم
لا يمكن أن يتمتع الجسم بصحة جيدة فى حالة الكسل والخمول أو حتى فى حالة النشاط المستمر. من الضرورى تحقيق التوازن بشكل جيد.
• حرّكى جسمك يومياً. اجعلى هدفك هو ممارسة النشاط البدنى لمدة 15 دقيقة يومياً من خلال المشى أو تمرينات الإطالة أو نوع من أنواع الحركة البدنية.
• وضع روتين يومى لممارسة التمرينات الرياضية للتمتع باللياقة البدنية العالية.
• إرتاحى إذا شعرت بالتعب. يجب مراعاة الحصول على القدر الكافى من النوم بما لا يقل عن 7-8 ساعات ليلاً ويمكن زيادة عدد ساعات النوم إذا احتاج الجسم لقدر أكبر من الراحة، مما يسمح للجسم فترة كافية للتغلب على الإعياء والاستعداد لاستقبال يوم جديد.
الأطعمة الطبيعة
أستطيع أن أخبرك من أنت من خلال الطعام الذى تتناوليه!! مقولة شهيرة تعكس أهمية اختياراتنا الغذائية وأثرها على حالتنا الصحية بشكل عام.
• اختارى الأغذية المشتقة من الطبيعة بقدر الإمكان مثل المكسرات والفواكه والخضروات الطازجة والبذور والحبوب.
• تناولى الطعام الأورجانيك كلما سنحت الفرصة.
• تجنبى الأطعمة المصنعة أو الجاهزة.
التعرض لآشعة الشمس بانتظام
آشعة الشمس مفيدة للغاية لأجسامنا فهى تعمل على تنظيم امتصاص فيتامين “د” داخل الجسم وتحقق التوازن فى معدلات الهرمونات الأخرى. فهى تعزز الصحة البدنية والمزاجية للإنسان, ولكن يجب التعرض لآشعة الشمس باعتدال وبشكل غير مبالغ فيه.
• عرضى جسمك للشمس 10 دقائق على الأقل يومياً.
• نشر الملابس أو الجلوس بجانب نافذة مفتوحة يسمح لك بالحصول على جرعة يومية من الشمس والهواء النقى خلال الأيام التى لا تغادرى فيها المنزل.
• تجنبى التعرض الزائد لأشعة الشمس حتى لا تصابى بحروق الشمس وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.
عيشى بصحة أفضل!!
الحفاظ على الصحة يتطلب التحلى بقدر كبير من الحكمة لاختيار الأفضل لحياتك. حيث أن التفكير الإيجابى له أكبر الأثر لما هو أبعد من مجرد العناية بالنفس والوعى الذاتى. فهو يحسّن العلاقة بينك وبين الآخرين، فضلاً عن تعاملك مع الطبيعة من حولك. فاتباع النظام الطبيعى أو فلسفة الصحة الطبيعية، يوضح أهمية تحقيق التوازن الصحى فى انتظام دورة حياة الإنسان فى حد ذاتها. ومصطلح “الطب الطبيعى” يعنى بشكل أساسى أن يحيا الإنسان وهو أقرب ما يكون إلى الطبيعة والاستفادة منها. ويستطيع الإنسان التمتع بصحة جيدة مع أقل قدر من تدخل الطب التقليدى. وعلى مر التاريخ، كان حكماء الطب يصفون الإصابة بالأمراض على أنه نتيجة “أسلوب حياة غير حكيم”. وهنا نقصد بالحكمة: التعلم من الطبيعة والاستفادة منها مما يعيد التوازن لدورة حياة الإنسان وتعزيز جهاز المناعة وتحسن الحالة الصحية وبالتالى التمتع بحياتك إلى أبعد حد.
