التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

حديث صريح إلى حواء : الرجل طفل مغرور فأشعريه بأهمي

بسم الله الرحمن الرحيم

خليجية

حديث صريح إلى حواء : الرجل طفل مغرور فأشعريه بأهميته !!

كيف تحصلين على ماتريدين , ويكون زوجك من الراضين ؟!!
[حديث صريح إلى حواء :

كيف تحصلين على ماتريدين , ويكون زوجك من الراضين ؟!!

جاء في كتاب (كيف تصبحين زوجة): البشر مختلفون في المشارب

والاهواء، متباينون في الميول والاتجاهات غير متساوين في الطبائع

والموروثات، فليس كل ما يعجب

هذا ويرضيه يعجب ذاك ويرضيه، وليس كل ما يرغبه هذا يرغبه ذاك

ويميل اليه، ولذلك فإنه مما يقيم اواصر المحبة والالفة بين الزوجين في

مطلع التجربة وبدايتها

التعرف على ميول كل منهما واتجاهاته، وعلى الزوجة – على وجه

الخصوص – ان تكتشف ميول زوجها وتحاول ان تحددها تحديدا دقيقا

حتى تستطيع من خلال ذلك ان تتكيف

مع هذه الميول والاتجاهات وان تتعامل معها بما يناسبها ويتمشى مع

مقاصدها وغاياتها فهو امر في غاية الاهمية يساعد على اثراء التجربة

ونجاحها ونشر خيوط

التوافق والانسجام بين طرفي التجربة ويعزز روابط الالفة والمحبة بينهما)

أهـ ..

عبارات قيمة ورائعة تؤكد ضرورة حرص كل زوجة على فهم طبيعة زوجها

ونفسيته,, وليس بجديد على حواء ان كل نفس لها باب واليها طريق،
وان الله لم يخلق نفسا

مغلقة لا باب لها، فشخص يُدخل اليه من باب التعظيم، وثان يدخل اليه

من باب العاطفة، وثالث من باب العقل والمنطق والحوار,, وهكذا,,

والزوجة الذكية الحكيمة تعرف طبيعة زوجها وتفهم نفسيته وتعرف كيف

تكلمه لتصل الى كل ما تريده منه ، اما الزوجة الحمقاء فهي التي تحرم

نفسها من كل شيء بقبيح

كلامها وسوء تصرفها وحمق سلوكها!!،

ولك ان تتأملي يا عزيزتي حواء حال زوجة بادرت زوجها – وقد عاد لتوه

من عمله – بادرته بطلب وهي متجهمة الوجه عابسة الملامح وكأنها

تلقي عليه اوامر عسكرية!،

قطعا ستحكمين على تلك الزوجة بالحمق والبلاهة لانها لم تختر الوقت

المناسب ولم تحسن العرض والطلب، ولم توظف ما حباها الله به من

ذكاء وفطنة ومواهب وقدرات

في حمل زوجها على اجابة طلبها وعيناه تفيضان بحبها والرغبة العارمة

في اسعادها!،

كما اضيف بأن العبرة ليست بالفاظ الكلام فقط، بل باللهجة التي يلقى

بها وبتعابير الوجه التي تؤكد معنى الكلام وتكون على الغالب سببا في

قبوله او رده!،

ولو تخيلنا زوجة تستقبل فرحة زوجها بترقية نالها في عمله، لو تخيلناها

تستقبله بعبارات التهاني بلهجة باكية وعين دامعة ! لأدركنا ان نصف

تأثير الكلام يعود

الى لهجة المتحدث وتعابير وجهه، وان النصف الآخر يرجع للالفاظ وحسن
انتقائها!!،
نخلص من ذلك الى ان لهجة الكلام ينبغي ان تتناسب مع الموقف

وموضوع الحديث، وذلك بأن تكون هادئة متزنة وواضحة ومعبرة عن معنى

ومضمون الكلمات بدقة,

يحكى ان ملكا من الملوك رأى رؤيا مزعجة فدعا بمن يُعبّرها له، فقال له

بنبرة فزع وخوف: تفسير رؤياك ان اسرتك كلها ستموت فغضب الملك

وامر بجلده عشر جلدات

وطرده، ودعا بآخر، فقال له بلهجة استبشار وفرح: ان تعبير رؤياك ايها

الملك واضح، فأنت اطول عمرا من اسرتك كلها! فسر الملك وامر أن

يعطى عشرة دنانير!!،

لاحظي يا عزيزتي حواء,, ان المعنى واحد ولكن هذا قذف به في وجه

الملك عاريا صلدا كأنه يقذفه بحجر فخرج مضروبا، مطروداً وذاك لفه

بثوب جميل من حسن التعبير

وقدمه اليه برفق وتعظيم فخرج بالجائزة,

وكذلك ينبغي ان تكون كلماتك وطلباتك,,

قال الشيخ علي الطنطاوي – رحمه الله – قد يجيئك ولدك وهو عابس

مبرطم فيقول لك بلا سلام ولا كلام: أبغي نصف ريال, فتقول له: اما

اخذت البارحة نصف ريال؟

اكل يوم نصف ريال؟ وتطرده!،

ويجيء الولد الآخر فيقبل يدك ويسلم عليك ويقول لك: بابا,, انا اشكرك

لأنك اعطيتني امس نصف ريال، ولكنني انفقته وانا اريد غيره ولكنني

مستح منك، وسأقتصد

ولن انفقه كله مثل المرة الماضية,

فتقول له: لماذا تستحي مني؟! هل يستحي احد من أبيه؟! خذ,, هذا

ريال!! انك لا تفضل ولدا على ولد، ولا تبخل بنصف الريال، ولكن الاول

اساء الادب فعاقبته

بالحرمان والثاني احسن الأدب فأجبت له الطلب,,)أهـ..

فعلا يا عزيزتي حواء,, حسن ادبك وحسن طلبك من زوجك يؤديان الى

تلك النتيجة نفسها، والعكس صحيح,!،

انظري ياعزيزتي حواء الى سلوكيات اطفالك وتأملي حيلهم الذكية

السلوكية والكلامية، والتي يمتطونها لحملك على اجابة طلباتهم، انك

تدركين انهم يحتالون بذكاء

عليك ويتحذلقون ويتزلفون اليك، ومع ذلك تجدين نفسك مبتهجة

منشرحة الصدر ضاحكة العينين باسمة الشفتين وانت تجيبينهم الى ما

طلبوه!!،

ولعلني يا عزيزتي حواء أجمل كل ما اسلفته من حديث صريح في نقاط

سلوكية محددة ينبغي ان تتمثليها ان كنت تطمعين في الحصول على

ما تريدين من زوجك,,

أولاً:عند رغبتك بطلب شيء من زوجك احرصي على اختيار الوقت

المناسب لعرض ما تريدين,

ثانياً:داومي على بسط اسارير وجهك وتحلي بابتسامة مشرقة وملامح
مرحة,

ثالثاً:اهتمي باختيار الالفاظ المناسبة وتجنبي الالفاظ الفظة والقاسية

وكل تعابير الجلافة!!،

رابعاً:اهتمي بلهجة حديثك فلا ترفعي صوتك او تحتدّي او تتكلمي بلهجة

آمرة!!،

خامساً:وظفي عنصر الصوت والرقة والأنوثة كعامل تأثير غير مباشر!،

سادساً:استفيدي من ذكائك في طرق كل الاساليب التي يمكن ان تؤثر

على زوجك على ضوء ما تعرفينه عن طبيعته ونفسيته!!،

سابعاً:اشيري الى اثر اجابة الطلب في نفسك، وبيني ما يمكن ان

يمنحك تحقيق الطلب من سعادة وحبور,

ثامناً:انسبي تحقيق تلك السعادة الى زوجك، ولمحي وصّرحي له بأنه

هو الشخص الوحيد الذي يمكن ان يحققها لك ، فبذلك تشعرينه برجولته

وبأهميته وبفضله عليك،

فكأنك بذلك تستثيرين في نفسه العطف والحنان والتفضل والتكرم،

وعندها سيجيب طلبك وهو يشعر بزهو وغبطة لانه حقق لك ما تريدين!!

من خلال اعطائه ما يريد!!،

تحت عنوان (كيف تنتصرين في الجدال مع زوجك) قال الاستاذ الكاتب

عبدالاله محمد جدع في كتابه (الحب بين الغليان والصقيع),،

قال: ان على المرأة ان تفهم ان الرجل (الشرقي بالذات) في طبيعته

(العناد) والمكابرة، وهي اسباب وراثية ومكتسبة من البيئة التي عاش

فيها والمجتمع الذي نما

وترعرع فيه، وقد يتخذ مواقف سلبية سخيفة لغرض العناد او لتأكيد

الرجولة والقوامة وفق فهم خاطىء لكل معانيها,, والمرأة العاقلة اللبقة

تستطيع تجاوز الالغام

الأرضية لهذا الرجل (الطفل) فتتخطي حاجز دفاعه وتنفذ الى قلبه

بأساليب سهلة جدا تعطيه الشعور بالرجولة وتشبع غروره وتمتلك قلبه،

وفي الغالب سوف تنفع هذه

الطرائق معه اكثر من الحدة والشدة والغضب والصراخ,,)أهـ ..

وكما أوجزت حديثي السابق في هذه النقاط المحددة آنفة الذكر، اوجز

مقالتي كُلها بعبارة واحدة تقول لك يا عزيزتي حواء:

،(اجيدي فن الخضوع تنالي مرادك وتحصلي على بغيتك)!!،

## اشارة حمراء:

يقول بول بوبينيو (مدير مؤسسة العلاقات العائلية بلوس انجلوس): ان

معظم الرجال الذين يبحثون عن زوجات لا يبحثون عن فتاة جميلة ومثقفة

فقط، بل يبحثون عن

فتاة ترضي غرورهم وتجعلهم يشعرون بأهميتهم)!!،

تحياتي ..




مشكورة على مقال



خليجية



مشكورررررررررررررة



خليجية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.