أحيا باحثون أستراليون الآمال لدى الأطفال فاقدي السمع، بإعلانهم أنه سيكون بمقدور الأطباء إجراء عمليات جراحية تعيد حاسة السمع لهم باستخدام خلايا تؤخذ من الأنف وتقوم بدور التعويض عن الجزء المتعطل من حلزون الأذن. فخلايا الشم يمكن تحويلها في مرحلة الطفولة إلى «لاقطات سمعية».
البروفيسور كريستيان درابو، رئيس فريق البحث التابع لمركز ستيميتس إنترناشيونال، أكد أن التجارب التي قام بها فريقه أثبتت إمكانية زرع خلايا أنفية في الأذن «لأن خلايا الشم وخلايا الشعر والخلايا السنية تمتلك المقدرة على التحول إلى جزء فعّال من النظام العصبي».
وبالتوازي مع ذلك قام علماء من جامعة جونس هوبكينز بزرع مادة من خلية بشرية مأخوذة من الأنف في آذان فئران تعاني فقدان السمع لسبب وراثي، وقد تبين بعد شهر من عملية الزرع عودة الفئران إلى المقدرة على سمع حتى الأصوات الضعيفة.
الباحث جيرمي إم سوليفان يؤكد أن الحلزون هو جهاز حساس وأن التحدي كان يكمن في إيصال العدد الكافي من الخلايا إلى الحلزون من دون أن يعكر ذلك عمله بشكل بارز. أما الهدف المهم الآخر، فيكمن في تحديد الآلية اللازمة لزرع الخلايا المسؤولة عن الإحساس بمختلف مستويات الصوت.
يذكر أن مرض عدم الإدراك الحسي يحدث في الأذن الداخلية، الأمر الذي يؤدي إلى تدهور الشعور بالصوت وتحدث المشكلة في الأغلب في الحلزون أو في عصب السمع. أما سبب هذا الأمر فيمكن في أن يكون وراثيا أو يحدث خلال الحياة نتيجة لمرض أو بسبب نقص في عملية التروي أو نتيجة للتعرّض للأصوات العالية أو نتيجة للتقدم في العمر.