توصلت دراسة أميركية إلى أن الأشخاص المصابين بأمراض القلب ويعانون أيضا من الاكتئاب قد يتمكنون من تخفيف أعراض الاكتئاب عن طريق المواظبة على التدريبات الرياضية بالإضافة إلى تناول العلاج.
ووجد باحثون يكتبون في دورية الكلية الأميركية لأمراض القلب أن 101 من مرضى القلب الذين يعانون من الاكتئاب ويقومون بتدريبات رياضية لمدة تسعين دقيقة أسبوعيا، وكذلك الذين بدؤوا في تلقي عقار ‘زولوفت’ تحسنت حالتهم بشكل كبير مقارنة بالمرضى الذين يتناولون دواء إرضائيا خاليا من المادة الفعالة.
وقال آلان روزانسكي -الذي كتب افتتاحية مصاحبة للدراسة- إنه يمكن النظر للتدريبات الرياضية باعتبارها وسيلة فعالة أخرى يمكن استخدامها لمكافحة الاكتئاب لدى مرضى القلب، وأضاف ‘تكمن جاذبية التدريبات في أن لديها العديد من المنافع البدنية الأخرى، ويجب أن توضع في الاعتبار’.
ووفقا لمن كتبوا الدراسة، فإن ما يصل إلى 40% من مرضى القلب لديهم أعراض الاكتئاب، وجرى الربط بين الاكتئاب نفسه وزيادة خطر التعرض للمزيد من المشاكل في القلب.
وزودت شركة فايزر للأدوية الباحثين بكل من دواء زولوفت وأقراص إرضائية خالية من المادة الفعالة، لاستخدامهما في الدراسة لكن الباحثين قالوا إن الشركة لم تشارك في أي أجزاء أخرى من الدراسة.
وأفرزت دراسات سابقة نتائج متضاربة بشأن ما إذا كان بإمكان مضادات الاكتئاب أو أي علاجات أخرى معترف بها تخفيف حدة الاكتئاب لدى مرضى القلب، لكن الأبحاث التي تشير إلى أن التمرينات الرياضية قد تكون مفيدة في تزايد.
ونشر باحثون الثلاثاء الماضي دراسة منفصلة شملت أكثر من 2300 شخص يعانون من قصور في القلب، تم توزيعهم بشكل عشوائي بين ممارسة التمرينات الرياضية أو تلقي الرعاية المعتادة، ووجدت الدراسة أن النشاط الزائد أدى إلى انخفاض بسيط في أعراض الاكتئاب.