يمارس بعض الأزواج الدردشة مع الجنس الآخر عبر الشبكة العنكبوتية .وقبل أن نقرر ( متى ) أو ما إذا كان هذا السلوك خيانة أم لا ، سألنا عن الأسباب فأجابونا :
*وسيلة لتفريغ الكبت (!).
* نوع من اللهو والتسلية وكسر الملل .
* الزوجة أهملت زوجها ، وانشغلت بالطبخ وتنظيف البيت ومتابعة الأطفال ، ولا وقت لديها للحب والعواطف .
فيما قالت سيدة موظفة : تريد الصراحة ، كل الرجال عيونهم زايغة حتى لو كانت زوجاتهم ملكات جمال ، لأن الخيانة معجونه بدمهم (!).
وطبيعي أن الدردشة إذا تطورت إلى موعد ..فلقاء ..وتحولت إلى علاقة ، فإنها ستكون خيانة . ولكن ماذا لو بقت الدردشة في حدودها ، يعني : رومانسيات ودارمي والذي منه ، فهل يعد هذا التصرف خيانة؟
في الموضوع رأيان :
الأول يرى أن الدردشة لمجرد الدردشة لا تعد خيانة ، ما دام الزوج يبقى مخلصا لزوجته.
والثاني يقول : أن خيانة المشاعر لا تختلف عن خيانة الجسد ، فكلاهما خيانة .
أحدهم قال: أن معيار الخيانة في هذا التصرف هو : إذا مارسه الزوج خفية عن زوجته كان خيانة ، وإذا مارسه بحضورها كان أمرا عاديا.
والسؤال : أية زوجة تقبل لزوجها أن يدردش مع أخرى عبر النت حتى لو كان بحضورها ؟!
حكى لي طبيب كان يدردش مع زميلته الطبيبة ، صديقة الأسرة ، في أمور علمية . وفجأة دخلت على الخط أخرى :
– مساء الخير دكتور ..ممكن آخذ من وقتك كم دقيقة
+ تفضلي
_ بصراحة ..آني معجبة بحضرتك ، وأكيد من تشوفني راح تنبهر بجمالي .
+ باباتي ، آني رجل متزوج ،و…
_ وشكو بيها ، أصلا المتزوج اهوايه أحسن من شباب هالوكت
دخلت الزوجة عليه بالقهوة فأجلسها جنبه ليطلعها على ما يجري . ومن يومها لعب الفأر بعبها ، وحرّمت عليه أن يدردش حتى مع زميلته الطبيبة .. وتلك مصيبة معظم نسائنا ، لا يثقن بأزواجهن حتى لو كانوا مخلصين .وكثيرات منهن وجدن في الكومبيوتر ( ضّره ) ماكرة وخطيرة جدا!
لقد تركنا الحكم لجنابك ما إذا كنت ترى أن الدردشة لمجرد الدردشة لا تعد خيانة ، أو انها خيانة لا تختلف عن خيانة الجسد . لكننا نرى أن الأزواج الذين يمارسون هذا النوع من السلوك لا يتصفون بالنضج العاطفي ، وأنهم بعملهم هذا أشبه باللصوص ..عين على الشاشة وعين على الزوجة ، وأنهم ازدواجيون ، أعني لو أن زوجة أحدهم فعلت ذلك لطلقها في الحال ، فيما يبيح هذا الفعل لنفسه على طريقة سي السيد.
ومع كل ما ذكرنا : هل مبرر للزوج أن يهمل زوجته ويستبدلها بعشيقة افتراضية في عالم الوهم ؟!.
منورة حياتي