يظل إلى هذا الوقت عالم الرجل صعب على المرأة أن تدركه وتتفهم ما يدور بداخله، إذ أيقنت الكثير من الدراسات النفسية دراسة سلوك كلا من الرجل والمرأة وكتبت النظريات والقواعد على الحبر والقليل منها طبقت على أرض الواقع.
فهناك صنفاً من رجال المجتمع ذو تفكير متحجر وأناني لايرتضون عن شيء في حياتهم مهما قدمت زوجاتهن لهم، فهم يتذمّرون باستمرار ولا يتوقفون عن مقارنة نسائهن بالأخريات سواء في المظهر أو في الطبخ أو في كيفية اعتنائها بأطفالها والمنزل، حتى يكتسح الفرصة له ويفعل ما يريد تحت تلك الحجج.
ذلك مما يحيّر المرأة تماماً بحيث يجعلها تفكر في بعض الأحيان بأنه لاقيمة لها في الحياة، وكثيرات هنّ اللواتي يشعرن بالذنب لاعتقادهن بأنّ الخطأ فيهنّ، وإلا لما قلّل زوجها من شأنها بشكل دائم، وهذا مع الأسف يأتي ضمن منطق المرأة بسبب حساسيتها وشعورها بالمسؤولية عن أخطاء ربما لا وجود لها على أرض الواقع.
و في هذا الجانب عللت الباحثة الاجتماعية البرازيلية لويزا مايا إلى أنه من المهم جداً أن تفرّق المرأة بين الانتقادات التي تكون في محلها، وبين التقليل من شأنها كامرأة وكزوجة، ويجب عليها أن تتأمل جيداً في حقيقة أن الانتقادات اللاذعة، ومن دون سبب، تأتيها من أقرب الناس.
كما نصحت على عدم سكوت المراة عن الانتقادات الجارحة ومقارنتها بالأخريات حتى لا تعيش في جعبة من الغيرة الحارقة وبالأخير قد يهدم منزل الزوجية وتكثر الخلافات، حيث ثبت أن التزام المراة بالصمت وعدم الرد يحرّض الآخر على التمادي وفقدان كل سبل الاحترام.
وقالت لويزا: "إن ذلك لا يعني أن تفتح الزوجة جبهة قتال مع الزوج، بل يجب أن تعلم لماذا يستمر هذا الأخير في التقليل من أهميتها ، فإن كانت هناك أخطاء فعلاً يجب أن تعرفها، ويجب أن تصرّ على معرفة الأسباب التي تدفعه إلى التقليل من شأنها سواء كانت وحدها أو أمام الآخرين.
مع امنياتي لكل الأزواج بحياة سعيدة يسودها الود والإحترام .