قيل سعودي خطبة ابنته البالغة من العمر 10 سنوات إلى شاب يبلغ من العمر 26 عاما لتزفّ إليه بعد شهرين، مبرّراً ذلك بخوفه عليها من العنوسة.
وقالت الطفلة آمنة، الطالبة في الصف الخامس الابتدائي، إن أمي قالت لي إن العريس سيأخذني إلى البقالة وسيشتري لي كل ما أريد.
وأضافت آمنة التي ستتزوّج بعد شهرين إن والدي يرغب في تزويجي، وقبل أيام قال لي سيأتي شخص إلينا اليوم وسيتقدم لخطبتك فوافقي.
وأكدت أنه سيزوجنا أنا وشقيقاتي ونحن صغيرات لأن ذلك أفضل لنا لم أشأ أن أخالف والدي وسمعت كثيراً بعد أن وافقت على عقد الزواج، أنّي صغيرة السنّ على الزواج.
وقال والد آمنة أنا مقتنع تماماً بقراري أخاف عليها من العنوسة كثيرات يرفض آباؤهنّ تزويجهنّ فيضيع نصيبهن، هذا القرار يرجع لي ويعتبر من خصوصيات أسرتي وليس للرأي العام وليس لحقوق الإنسان أي شأن في ذلك.
وقالت والدتها إن عاداتنا وتقاليدنا تقبل بتزويج الفتيات صغيرات، لكنها تمنّت تأجيل الزفاف عامين.
وقال القاضي في المحكمة العامة بالجبيل الشيخ فيصل الفوزان إن المصلحة العامة تقتضي ألا يتم الزواج إلا بنضوج الزوجين، إلا أن الأصل شرعاً في تزويج القاصرات هو الجواز، ولا ينفع قبل البلوغ تخيير الطفلة بتزويجها من عدمه، وإن كان لابد من سؤالها.
وأضاف الفوزان أن صحة العقد على الطفلة من عدمها يرجع حسب تقدير الضرر في الزواج من عدمه، ويرجع إلى القضاء الذي يحدد صحة العقد من عدمها في حال أن الطفلة لم تصل سن البلوغ بعد, وأكد أنه لا يوجد في الشرع سن محددة لا يسمح تعديها أو التقدم عليها.
استغفر الله العظيم