التصنيفات
منوعات

زيت الزيتون فوائده أنواعه وكيف نميز جودته

لم يقسم الله سبحانه وتعالى في قرآنه العظيم بالزيتون إلا لأهميته، ولم يوص رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم باستخدامه دون إدراك لمنافعه العظيمة وفوائده الجمة للإنسان كبر أو صغر صحيحاً كان أم معتلاً بمرض أو بحرق.

لقد أثبت بحث علمي أجري في أسبانيا- أكثر الدول الغربية إنتاجاً لزيت الزيتون- ونشر في مجلة "جات" الطبية المختصة بأمراض الجهاز الهضمي أن استخدام زيت الزيتون في الطهي قد يمنع إصابة الإنسان بسرطان الأمعاء، وأكد الفريق الطبي الذي أجرى الدراسة أن زيت الزيتون له فوائد وقائية، فيما بيَّن د. ويليام كاستلي في دراسة فارمنجهام الشهيرة أن زيت الزيتون يتمتع بأطول سجل من سلامة الاستعمال على مر سنوات التاريخ، حيث تناولته الأجيال من جيل إلى آخر وامتازت صحتهم بالسلامة وندرة الإصابة بجلطات الشرايين التاجية في القلب.
"لها أون لاين" في سياق الحوار التالي تلتقي بالمهندس الزراعي فتحي أبو شمالة (مدير دائرة الإرشاد والتنمية الريفية بوزارة الزراعة في الحكومة الفلسطينية بغزة)، تتعرف منه عن أهمية زيت الزيتون لدى الأسرة الفلسطينية وأنواعه وكيفية التمييز بين أنواعه المختلفة.

– بداية م. فتحي حدثنا قليلاً عن أهمية زيت الزيتون في السلة الغذائية للأسرة الفلسطينية؟
لا شك أن زيت الزيتون مرتبط بشكل مباشر بالإنسان الفلسطيني، وتعتمد الأسرة العربية منذ القدم على زيت الزيتون كطبق أساسي في مائدتها اليومية، ويتراوح استهلاك الفرد الواحد في الأسرة من زيت الزيتون بين 2-3 كيلو جرام، إلا أن هذه الكمية تزيد أو تنقص وفقاً لحالة السعر التي يكون عليها الزيت، فإذا ما ارتفع انخفضت نسبة الاستهلاك وإذا ما انخفض ارتفعت نسبة الاستهلاك.
ويمثل الزيتون بشكل عام مصدر مدر للدخل للأسرة الفلسطينية إلى جانب تشغيل العديد من الأيدي العاملة العاطلة عن العمل، كما أنه غذاء صحي وأفضل زيت نباتي آمن، بل ومفيد لصحة الإنسان لاحتوائه على العديد من الفيتامينات والمعادن والأحماض غير المشبعة، وكذلك فهو مفيد جداً في علاج العديد من الأمراض، وقد أكدت على ذلك البحوث والدراسات الحديثة إذ بينت أنه يحمي من سرطان الأمعاء؛ مما جعل الكثير من الدول الأوروبية وأمريكا واليابان وغيرها من دول الغرب التي لا يتواجد فيها زيتون إلى زيادة استهلاكها من الزيت في الطهي وغيره من الاستخدامات.

– تغزو الأسواق في الآونة الأخيرة العديد من أنواع زيت الزيتون، فكيف نتعرف على الزيت الأصلي وما هي معايير جودته؟
بدايةً أنواع زيت الزيتون كثيرة، ويعد زيت الزيتون الفلسطيني الأفضل عالمياً إذا ما قلت نسبة الحموضة فيه أقل من 1%، وتشتهر فلسطين بثلاث أنواع من زيت الزيتون، أهمها: وأكثرها جودة الصري، خاصة إذا كان من النوع البكر الممتاز، و لا تزيد نسبة الحموضة فيه عن 1%، ومن ثمَّ يأتي بالدرجة الثانية الشملالي، وفي الدرجة الثالثة الـk18، وكلما كان الزيت لأشجار زيتون بكرا تكون جودته أعلى.
وأؤكد مجدداً أن معيار الجودة في زيت الزيتون يعتمد على مقدار نسبة الحموضة فيه، فإذا كانت أقل من 1% في الزيت البكر يسمى زيت إكسترا ممتاز، ويوجد في قطاع غزة نسبة يسيرة من هذا الزيت، كونه يحتاج إلى عناية ورعاية واهتمام كبيرين، أما إذا كانت نسبة الحموضة في الزيت من 1% إلى 1.5% فيطلق عليه زيت زيتون جيد، وإذا ما كانت نسبته من 1.5% إلى 3.5% حموضة يكون زيت شبه جيد، أما إذا تجاوزت نسبة الحموضة 3.5% فيكون الزيت لا يصلح للاستهلاك الآدمي.
ويستطيع الإنسان من خلال لون الزيت أن يحدد مدى جودته، حيث إنه غالباً ما يكون أقرب إلى اللون الذهبي ما بين الأخضر والأصفر، ولكن الأمر يحتاج إلى خبرات في الذوق أيضاً للتمييز بين الزيت البكر الممتاز أو ما يعرف باسم زيت أكسترا أو زيت البكر.

– تتعدد وتتشعب استخدامات الإنسان لزيت الزيتون، برأيك ما أهم تلك الاستخدامات؟
إن تنوع الاستخدامات وتشعبها ناجم عن العناصر التي تحتويها تلك الحبة المباركة، فالزيت يستخدم لطهي الطعام ولاشك أنه أوفر كثيراً من الزيوت النباتية الأخرى، ويحتفظ بخواصه وفوائده حتى لو تكرر استخدامه في اليوم الواحد لأكثر من مرة بعد الغلي، بخلاف الزيوت النباتية الأخرى كالصويا ودوار الشمس التي تفقد مكوناتها وخواصها من الاستخدام الأول.
أيضاً يستخدم في العلاج، ويحقق نتائج باهرة في الشفاء من بعض الأمراض، وتدلل على ذلك الأبحاث والدراسات الحديثة، وأيضاً يستخدم لإضفاء الجمال والإشراق على البشرة فهو يعالج الجلد الجاف ويرطبه، ويمنح البشرة نعومة وطراوة.

– يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم :"كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة"رواه الترمذي، وصححه الألباني، من واقع خبرتك حدثنا قليلاً عن فوائد زيت الزيتون؟
علاوة عن الأبحاث والدراسات الجديدة التي أظهرت أن استخدام زيت الزيتون في الطهي يقلل من الإصابة بسرطان الأمعاء و جلطات الشرايين التاجية في القلب، فإنه أولاً يعمل كملين لطيف ومضاد للإمساك عند الإنسان، ويقوي الأعصاب والعظام حيث تستخدمه الجدات في دهن المواليد الصغار؛ ليشتد عصبهم وتقوى عظامهم وقيل في المثل الشعبي "الزيت مسامير الركب" في إشارة إلى زيت الزيتون، وأيضاً يعمل كملطف ومطهر للجروح الملتهبة في الجلد، ويستعمل في ترطيب القشور الجلدية الناجمة عن الأكزيما وداء الصدف، وقد وصفه الله – عز وجل – في الآية الكريمة: "يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية"سورة النور، بأنه مبارك من شجرة مباركة وقال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: :"كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة"رواه الترمذي، وصححه الألباني.
وهناك الكثير من الفوائد الصحية لتناول الإنسان زيت الزيتون، فيداوي حصى المرارة والكلى ويزيل آلام المعدة، ويعمل على الحد من انتشار القشرة في الرأس، وينظم السكر في الدم وتناوله أيضاً يعمل على انخفاض ضغط الدم، ويحل مشاكل الغضروف وتصلب الشرايين، ويخفض نسبة الكولسترول في الدم أيضاً، بالإضافة إلى العديد من الفوائد التي لا تعد ولا تحصى والتي جاءت مصدقة لقسم الله تعالى بشجرة الزيتون في كتابة الكريم: "والتين والزيتون" والعديد من الآيات الأخرى التي جاءت مؤكدة لبركة تلك الشجرة كما في قولة تعالى:"وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ"سورة المؤمنون.




يعطيك العافية حبيبتي يسلمو



الله يعطك العافية



مششششكوره كثير ..
الله يجزاك الخير ..



يسلمووو يا قمممر



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.