فما هو سكري الحمل؟
الحمل و التمثيل الغذائي للسكري:
بعض المشاكل التي تعرض لها الحامل المصابة بسكري الحمل:
بعض المشاكل التي يتعرض إليها الجنين:
انخفاض السكر عند الولادة(ما يجب في حالة سكري الحمل أن يرضع الجنين بعد ولادته مباشرة)؛
مرض اليرقان عند حديث الولادة، حيث يظهر بشكل سريع*في اليوم الثاني* و قد يكول فيه و يكون شديد خلاف عند الأطفال الذين يولدون من أمهات لم يكن ليهم هذا المرض؛
(jaunisse-jaundice of the new born)
تقص في كالسيوم الدم؛
صعوبة النتفس؛
عملقة في أعضاء الجسم*macrosomia*
و خطورة التعرض لمرض السكر في الغالب من النوع الثاني في المستقبل(لكن هذا كله بإذن الله فقد لا يحدث أي شيئ).
الآن نتكلم على طرق العلاج:
في حالة حدوث سكري الحمل يجب أن تكون هناك مراقبة مستمرة للمرأة، بحيث يجب أن تحافظ على كمية السكر في الدم بشكل ثابت و هذا يتطلب تغذية متزنة (وهذا ما سنتحدث عنه أكثر في ما بعد إن شاء اله)؛
و في بعض الحالات لإبرة الأنسولين،
رياضة و حركة مستمرة(فلا يعتبر الحمل عائق للحركة أو للرياضة إلا في حالات معينة يجب أن نغير الفكر القديم عندنا)؛
و كذا تحتاج إلى كبسولات للفيتامينات و الأملاح المعدنية.
قبل أن أتكلم عن التغذية أذكر بعض الأشياء التي يمكن أن تحمي هذه من الوقوع في مرض السكري بعد الحمل:
التضرع لله سبحانه و تعالى بدوام الصحة و العافية؛
الابتعاد عن السمنة(غذاء صحي متزن)؛
الحركة ثم الحركة الكثيرة(الرياضة).
نقطة:
في الغالب يختفي هذا المرض بعد الولادة، بخروج المشيمة أو حتى بعد أيام أو أسابيع أو شهور عند 90% من النساء الذين يصبن به و لا نتكلم عن السكري.
و تبقى نسبة قليلة يبقى عندها هذا المرض و يكون في الغالب السكري المعروف بالنوع الثاني(أي بدون حقن أنسولين).
الرضاعة: تعتبر من أهم العوامل المساعدة على الرجوع إلى الحالة الطبيعية بأسرع وقت، و كما نعلم أن الرضاعة تساعد في رجوع الرحم إلى حالته الطبيعية بشكل سريع و كذا تأخد من تغذية الأم ما يسب في اتزان السكر و نقصان الوزن.
قال تعالى:{ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِه ِ} البقرة {233}
و من جهة أخرى أثبت الدراسات أنه يحفظ الأولاد من الإصابة بمرض السكري طبعا بإذن الله تعالى.
لقد كانت أعراض السكري عندي ظاهرة بشكل واضح، لكن لم يخطر في بالي أنه يمكن أن يحدث لي، فكنت أتجاهل الأمر و أفكر فقط في إرهاق حمل و فقط مع تفكري الدائم أني مصابة به فعلا.
لكن حين بدأت أتأثر به بشكل كبير فكانت تأتيني مثل غثيان شديد و ارتعاش عن الأكل (مثل الذي وجدوه في الصحراء و أعطوه ماء، فهو يشرب بشكل غريب)
و حتى طبيبتي لم تنتبه للأمر فقد كانت تقول لي أنك فقط لا تأكلي بشكل جيد(هي لا تعلم أني متخصه في التغذية) وأيضا هنا في الغربة يضنون أنا مساكين نعمل طول اليوم في البيت أشغال شاقة.
في حملي الأول حتى وصلت إلى الشهر السابع و تأكدت من الأمر لأن هنا يعملون هذا النوع من التحاليل في هذا الشهر لكل النساء.
و الحقيقة أني كنت متبعة حمية لا تصدق، بشكل جيد و لكن للأسف لم تكن كافية فالهرومونات عندي كانت من أروع المقاومات
بحيث كان عندي ارتفاع السكر حتى في الصباح بعد النهوض من النوم و لهذا كان يجب أن آخذ حقن الأنسولين.(كان يرتفع السكر لوحده دون أي أكل و الحقيقة هذه لم أفهمها من أين كان يأتي؟ فقط احتمال أني أنهض دون وعي مني آكل في اليل هههههههه )
ليس هذا فقط، فقد ازدادت المقاومة مع مرور الأيام و كانت طبعا كمية الأنسولين تزداد حتى أني كنت آخذ 4 حقن في اليوم ثلاثة قبل كل أكل، و 1 قبل النوم(أنسولين ذات المفعول البطيء)
علما أني لم يكن عندي إطلاقا وزن زائد(بعيدة كل البعد عن السمنة) لكن عندي خالتين لي مصابين بهذا المرض.
و حتى وزني في الحمل لم يكن كثيرا فكان عندي 10 كيلو زيادة بعد الوضع.
و في نفس الوقت أصبت بزيادة الضغط ما أدى إلى ولادة قبل وقتها خوفا على صحتي و صحة الجنين.(و ارتفاع الضغط مرفوع في حالات سكري الحمل بشكل كبير)
بالنسبة لطفلي كان وزنه2,800 كيلو وعند الخروج من المستشفى 2,600كيلو(فلم يكن طفل ضخم ….طبعا أمه مختصة فعملت له رجيم و هو في الداخل هههههه) لكن جاءه مرض اليرقان في اليوم الثاني و دام معه مدة أطول و كان شديد عليه و لكن لم يحدث له انخفاض السكر بعد الولادة، فقد رضع حين ولادته.
دامت مدة الولادة من 7 صباحا إلى الساعة 2و25 دقيقة صباحا ليوم الغد (فيكم تصوروا…) و الحقيقة ما كنت أريد ولادة قيصرية خاصة أني كنت أعرف أن الجنين ليس ضخم. و كان هناك ارتفاع السكر و الضغط في وقت الولادة لكن كان هناك تبع دقيق و لله الحمد.
ذكرت هذا حتى تقارنوا بين الدراسات و تجربتي الشخصية، و يكون لكم علم بأدق التفاصيل.
و قد حدث معي نفس الشيء في الحملين الذي بعده، و الحمد لله لا أشكو من مرض السكر في الوقت الحالي.
و سؤال المرضات و الطبيبة(بعد الحملين الأولوين) كان: هل تعيدين الحمل مرة أخرى بعد كل هذا؟ و كان الجواب:نعم ههههه
لا تنسوني من خالص دعائكم بدوام الصحة و أن أكون من أهل القرآن و خاصته.
و دعوتنا لكل محروم من الذرية أن يرزقه الله بالذرية الصالحة عاجلا غير آجلا هو القادر على ذلك.
م..ن