التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

سنه اولى زواج

** سنة أولى زواج **
كل زوج وزوجة يتمنوا أن تستمر علاقة الحب والسكن والمودة إلى نهاية رحلة العمر ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه فالحياة دائما مد وجزر والأيام يوم حلو ويوم مر كذلك الحياة الزوجية يندر أن تجد منزل لم تهب عليه رياح المشاكل بعضه يصمد في وجه الرياح والبعض الأخر ينهار لكن المؤسف له أن بعض حالات الزواج تتم على أساس قوى ومتين من الحب وينم الزوج ولا تمضى شهور قليلة ألا وتحدث الخلافات الزوجية وتمر الحياة الزوجية بصعوبات لم تكن متوقعة وقد تتفاقم المشكلات وتؤدى إلى انهيار عش الزوجية ويبدأ كل منهما في توجيه سهام الاتهام إلى الأخر ويحمله مسئولية الفشل إذا ما هو السبب الذي يؤدى إلى الخلافات؟
في بداية رحلة العمر لوحظ أن أكثر الخلافات الزوجية شيوعا هو تغير الطباع بعد الزواج ويرجع ذلك إلي أن كل من الزوج والزوجة يحاول خلال مراحل فترة الارتباط الأولى أظهار الجانب الايجابي فيه ومحاولة تلبية رغبات الطرف الأخر للوصول إلى كسب قلبه ولكن بعد الزواج يبدأ كل منهما في محاولة إذابة الطرف الأخر في طباعه والسيطرة عليه ومن هنا تبدأ المشاكل ثانيا عدم تأهيل الزوجين لتحمل مسئوليات الحياة الزوجية واستهتارهم بها وهذا يرجع في الغالب إلى سوء في التربية من الأهل للأبناء ومعظم مشاكل الزوجية في العام الأول هي مشاكل بسيطة وتكون مبنية على العناد ومن المكن حلها ولكن لا فتقاد الحكمة بين الطرفين تنتهي في الغالب نهاية حزينة وللأهل مسئولية كبيرة في ذلك بعدم تأهيل أبنائهم التأهيل الصحيح للحياة الزوجية فمثلما يشارك الأهل في إعداد منزل الزوجية ولا يفوتهم مناقشة أدق تفاصيل تجهيزات المنزل عليهم أيضا مسئولية إعداد الأبناء وإعطائهم خبرة السنين التي اكتسبوها دون الخجل منهم من اجل ضمان مستقبل افضل للأبناء عليهم أن يعلموهم كيف يحافظوا على العلاقة التي وصفها القران بابلغ وأدق وصف وهو ( الميثاق الغليظ ) لقوتها وروعة عهدها عليهم أن يعلموهم أن العلاقة بينهم تخضع لإرادة الطرفين فهما المسئولان عن نجاحها أو فشلها واليهما ترجع القدرة علي تطوير هذه العلاقة وإنمائها أو تعثرها وإيصالها إلى طريق مسدود والفشل ليس مسئولية واحد بل مسئولية الطرفين لذلك فالمطلوب هو التعامل الصحيح بين الأزواج تعامل يكون قائم على الاحترام المتبادل والتسامح والمرونة فى التعامل ليس تعامل فيه موقف الأنداد فكلما ارتقت العلاقة الزوجية وازدهرت رسخت جذورها واستقرت الحياة الزوجية وعم الشعور بالسعادة على الزوجين أقامت حياة مبنية على الصراحة وعليهم عدم تجنب الخلافات وتأجيلها وكبتها بل من الأفضل التعبير عن الشعور ومناقشة الطرف الأخر لان الخلافات أحيانا تكون ظاهرة صحيحة وان اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية فالخلاف دليل على التفاعل الصحي ومن شان الخلاف كشف جوانب المشكلة كلها والتعرف عليها بطريقة اشمل يمكن التغلب عليها بدلا من تركها للتفاقم ولكن هناك نقطة مهمة فى المكاشفة لا بد أن تكون طرق الحل بأسلوب يحفظ لكل طرف مشاعره وكرامته أنها رحلة عمر ومشوار درب شراكة بين المرأة والرجل فالمرأة خلقت ليسكن الرجل إليها وأساس هذا السكن المودة والرحمة التي تدعمها العشرة الطيبة وكثيرا يطنون أن الحب قبل الزواج هو أساس للحياة السعيدة وهذا هو الخطأ الشائع وهو أهم أسباب مشاكل سنة أولى زوج فالحب الحقيقي الخالي من الرغبات يبدأ من بعد الزواج وتشتعل جذوته بوجود الألفة بين الزوجين فالألفة أقوى من المحبة لم فيها من قرب ووصال لا تتوفر فى المحبة المجردة لذلك نصيحة لكل زوجين أن يكون يوم زفافكم بداية صفحة بيضاء للحياة تقوم على الصراحة والصفاء والنقاء واحترام الأخر .




خليجية



ميرسي حبيبتى
نورتينى




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.