سيكولوجية الرجل والمرأة النصف والنصف الاخر

.. كي يقوم المجتمع على أسس رصينة ولكي يحصل التوافق والتفاهم بينهما لابد أن يعرف كلاهما ماهية شخصية الآخر حتى تذوب كل الحدود والفواصل والحواجز .. بالتأكيد كلا الجنسين ينظر للآخر بنظرته الخاصة .. أعتقد .. أن أكثر أسباب الإختلاف .. هي لعدم فهم سيكولوجية (نفسية)الآخر .. الجميل في الأمر ذاته هو وجود الإختلاف ..!! الرجل .. كيان .. له سيكولوجيته وخصائصه البولوجية الخاصة التي تختلف عن المرأة .. فله من الناحية البيولوجية تركيبته القوية .. التي تؤهله للقوامة و للعمل الشاق والحماية والإدارة والشجاعة ..والإنجاز .. ومن الناحية النفسية .. فما يهمه هو التقدير .. والتشجيع ..والأهداف ..

ويتأصل معنى الرضا لديه عند تحقيق الأهداف.. وهو يحتاج إلى التعددية .. أي لابد أن تتنقل فتاته .. من شخصية إلى أخرى بمرونة بدون إنسلاخ .. لابد أن تكون زوجة .. وفي بعض الأحيان أم .. وفي أخرى صديقة .. أو ابنة .. الرجل يهمه الشكل والمظهر .. والعموميات .. ومن أجمل الصفات .. الغيرة التي تميزه .. المرأة .. ذلك الكيان الغامض .. الذي عجز أن يفهمه الرجل .. هي مساحات شاسعة .. له أبعاده المترامية الأطراف .. فتارة نرى الغموض واضح عليها كغابات متشابكة الأشجار .. وتارة تكون كالشمس في الوضوح وكالبحر في العمق .. وكالنخيل في الإثمار .. تكوينها البيولوجي .. ووظيقتها التي خلقها الله لأجلها ..يجعلها تبدو هكذا .. تمتلك المرأة قوام ضعيف مقابل الرجل .. تصاحب المرأة تغيرات في تركيب بنيانها النفسي ..والجسمي .. بعد البلوغ .. مايهيئها للأمومة .. تمر عليها أيام .. قد تضطرب فيه نفسيتها .. بسبب النشاط الهرموني .. كل شهر .. وفي الحمل والولادة .. وعند سن اليأس .. يختلف نشاط الهرمونات .. فلن نفهم نفسية المرأة إن لم نفهم طبيعتها البيولوجية .. من الناحية النفسية المرأة تابعة لقوامة الرجل .. وهي الوعاء الذي يحفظ الأسرة .. وعاء السكن .. والعطف .. والرحمة ووعاء الإحتواء …