لندن: حذر عدد من الأطباء من الأخطار المتزايدة التي تسببها سماعات الأذن التي تستخدم للاستماع إلى الموسيقى العالية والأغاني، مشيرين إلى أن الجدل الدائر منذ سنوات حول هذه القضية يستند إلى حقائق علمية، أبرزها أن 26 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون اليوم من فقدان القدرة على سماع الترددات العالية بسبب الضجيج.
وقالت الطبيبة روشيني راج، صاحبة كتاب متخصص في أمراض السمع والأذن، إن أجهزة "iPod" العادية يمكن في بعض الحالات أن تقدم الموسيقى بمستويات تفوق مائة ديسيبل.
وأضافت: "لتقريب الصورة، يكفي أن نعرف أن صوت صفارة إنذار عربة الإسعاف هو 120 ديسيبل، فهل يستطيع أي شخص أن يطيق سماع صوتها لمدة ساعات في أذنيه طوال أيام الأسبوع؟ فالإحصائيات تشير إلى أن الكثير من مستخدمي iPod يستعملونه لساعتين يومياً على أقل تقدير".
ولفت راج إلى أن قوانين العمل المطبقة في الولايات المتحدة مثلاً، تخول العمال الذين يشتغلون في وظائف تفرض عليهم الاستماع لضجيج يفوق 115 ديسيبل لأوقات تتجاوز ربع ساعة متواصلة استخدام وسائل حماية للأذن.
وفندت راج ما يظنه البعض بأن الاستماع للموسيقى بدرجات صوت متوسطة لا يضر، وقالت إن الأصوات دون مستوى 75 ديسيبل لا تضر عادة، ولكن الاستماع لصوت فائق القوة لمرة واحدة فقط قادر على إحداث أضرار جسيمة بالأذن، حتى إن لم يستمر إلا للحظات معدودة، وتصبح الأذن بعد ذلك حساسة وضعيفة حتى للأصوات التي لا يتجاوز مستواها 85 ديسيبل.
——————————————————————————–
منقول:dancegirl2gv7: