في ظلال الآيات
تأملوا ما يقول ربنا:
(واتّبِعوا أحسن ما أُنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون . أن تقول نفسٌ يا حسرتى على ما فرّطت في جنب الله ،وان كنت لمن السَّاخِرين . أو تقول لو أنّ الله هداني لكنت من المتقين . أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرّة فأكون من المحسنين . بلى قد جاءتك آياتي فكذّبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين)
نقول لإحداهن ،لم لا ترتدي جلبابك ، فتجيب: أودّ ذلك،،، ان شاء الله لما ربنا يهديني البسو.
لم تسمع الأغاني وهي محرمة??
نفس الإجابة : ادعولي ربنا يهديني. لما ربنا يهديني ببطل..
الكل ينتظر أن يهديَه الله ليترك المعصية التي يزاولها.
… ما أقبحها من إجابة!!! ستظل تحتمي بها ، أن الله لم يُرد لك الهداية بعد!..
ثم يوم القيامة ستكررها ذاتها
(لو أن الله هداني لكنت من المتقين)
ولكنها يوم القيامة لن تنفعك
ان أنت لم تعزم على أن تغير نفسك فاعلم أن الهداية لن تأتيك على طبق من فضة
الهداية أن تستعين بالله وترجوه وأن تغيّر من حالك وتكُفّ عن أهوائك، و (إنّ الله لا يغيّر ما بقومٍ حتى يغيّروا ما بأنفسهم)
استعن بالله وقم وجاهد نفسك واترك رغباتك وأهوائك وقل : يا رب اهدِني ، والله حينها يعدك بالهداية (والذينَ جاهدوا فينا [لَنَهدِيَـنَّـهُم سُبُلنا] وإن الله لمع المحسنين).
في ظلال آية
امنحوا انفسكم بضع دقائق وتأملوا هذه الآية:
(ومن تطوّع خيرا فإن الله شاكرٌ عليم)
يقول سيد قطب:
لا بد أن نقف لحظة امام هذا التعبير الموحي
فإن الله شاكر…. وكلمة (شاكر) تلقي ظلالاً ندية وراء هذا المعنى المجرد . تلقي ظلال الرضى الكامل ، حتى لكأنه الشكر من الرب للعبد . ومن ثم توحي بالأدب الواجب من العبد مع الرب . فإذا كان الرب يشكر لعبده الخير ، فماذا يصنع العبد ليوفي حقه من الشكر والحمد؟؟ تلك ظلال التعبير القرآني التي تلمس الحس بكل ما فيها من الندى والرفق والجمال
