التصنيفات
منوعات

عاتب بس لا تفارق

مهمــا صــفت النفــــوس تجــاه بعضهــا

ومهمــا تواردت الأفكــار والخواطـــر
فلا بـــد أن يتخلل ذلك الصفــاء تشويـــش
يعكــره حتى لوقل و نــدر

قد نخطـــئ في حق صديـــق
حبيب …. قريب
وقد يخطـــئ علينا الغيـــر
ولكـــن أيـــن السماح من هذا الخلاف …؟

لماذا نسامـــح …؟
نسامـــح لأننا نحب بصدق
فمن نحبـــه نتمنــى أن تستمر علاقتنا معه
نسامــــح لأن قلوبنا بيضاء ولا تلبث بعد
فترة قصيرة من الخلاف
أن تنفث غبار غضبها مع هبات النسيان

متــى نسامــــح …؟
نسامح إذا استحق مغضبنا السماح
واثبت لنا باعتذاره ندمـــه وتأسفـــه
وليس عيبا أن نتعذر بل الاعتذارمن
أجـــل الأمور التي ترفع مقامات البشر

والشاعر يقول :
يستوجب العفو الفتى اذا اعترف
وتاب عما قد جنــاه واقترف

أما إذا تعالت نفسه عن الاعتذار
فسماحك هنا فضيلة تتميز بها وتترفع
عن تفاهات الأمــــور وقدرتنا على السماح
تختلف باختلاف الجرح الذي تعرضنا لــــه
فجرح الخيانـــة مثلا قد يجعلنا نتحامل
في قلوبنا ونرفض السماح لفترة طويلــــة

ولكـــن في الأخيــــر
نحس بطعـــم التسامح وجمال معناه
عندما يآلف بين قلوبنا ويمحي من ذاكرتنا
مواقف كنا نتمنى نسيانها
فما أجمـــل السماح حتـــى لو سبقـه العتاب

واخيرا
قال أبوالدرداء : معاتبة الصديق أهون من فقده
__________________

قال الامام على ابن ابى طالب كرم الله وجهه
كن حذرا من
العاقل اذا اهنته والكريم اذا اهنته
واللئيم اذا اكرمته والاحمق اذا مازحته
والخبيث اذا عاشرته

وانى ذقت الطيبات كلها فلم اجد اطيب من الصحه

وذقت المرارات كلها فلم اجد امر من الحاجه الى الناس




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.