قامت عمان، عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، على عدد من الهضاب والمرتفعات واخذت تمتد وتتسع عاماً بعد عام، لتشمل المزيد من المناطق والمساحات، وقد جاءت امتداداً تاريخياً لربة عمان ومدينة الحب الأخوي(فيلادلفيا) حيث أكسبها موقعها الجغرافي خصوصية فريدة لتكون واسطة العقد بين الصحراء ووادي الأردن الخصيب، من حيث المناخ المعتدل والأطلالة المرتفعة التي تتيح التمتع بالمناظر الساحرة الخلابة من كافة جهاتها الأربع.
وعمان الحديثة مدينة نظيفة، تمتاز أغلب أبنيتها بأنها مبنية من الحجر الأبيض وتزين شوارعها الأشجار الخضراء، وطرقها المعبدة كل ذلك يجعل منها لوحة فنية فائقة الجمال، وهي نموذج رائع تجمع بين الأصالة والمعاصرة ففي قلب المدينة واطرافها وضواحيها تختلط الأسواق التقليدية والمشاغل الحرفية
إلى جانب الفنادق الفخمة والمطاعم المتعددة الأصناف مما يؤكد عراقتها التاريخية وازدهارها المعاصر وقد شهدت في السنوات الأخيرة نهضة اقتصادية وعمرانية هائلة تضم مع ضواحيها حوالي نصف سكان الأردن الذين يمثلون مزيجاً من الثقافات والأعراق والطوائف تسودهم الألفة والمحبة ويجمعهم حبها وشرف الإنتماء لها. ويمتازون بالطيبة والكرم واحترام الضيف وأكرام الوافد وترحيبهم بإطلاع الزائر على المعالم مدينتهم النابضة بالحياة
,’,’