عمليات الوشم وثقب الجسم .. وأضرارهما
قد يتم انتقال بعض الأمراض الفيروسية الخطيرة من جراء استخدام القطع المعدنية التي تخترق الجلد و أيضا فى الوشم
أغلب عمليات ثقب الجسم كالأذنين والشفتين والحاجبين وغيرها التي تتم من دون استخدام مسكنات للألم، تسبب كثيرا من الألم الشديد الذي يعتبره البعض نوعا من التعذيب.
القطع المعدنية التي يتم استخدامها كحلي، ويتم تركيبها بعد ثقب الجلد، يمكن أن تسبب تفاعلات جلدية كالحساسية الشديدة، وأن تؤدي إلي تكون ندبات كبيرة تشوه المنطقة تعرف بالجُدرة. والجُدرة هي نتوء مرتفع عن سطح الجلد ذو طبيعة صلبة، أحمر اللون ويسبب الحكة.
وتظهر الجُدرة عند تراكم فائض من الكولاجين في منطقة الجرح الملتئم فينتج عن ذلك نسيج زائد مكونا النتوءات المرتفعة.
غالبا ما تتم من دون اهتمام بالنظافة، ومن دون تطهير للمنطقة، فتصبح أكثر عرضة لانتقال العدوى والإصابة بالالتهابات والخراج وغيرها من العدوى البكتيرية الخطيرة.
وثبت أن حالة من كل خمس حالات من ثقب الجسم تصاب بإحدى الأمراض البكتيرية المعدية.
يمكن أن يتم انتقال بعض الأمراض الفيروسية الخطيرة مثل التهاب الكبد الوبائي («بي» و«سي») وفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) إذا تم استخدام القطع المعدنية التي تخترق الجلد ملوثة بالفيروس من شخص آخر تم استخدام نفس الأداة معه.
وهنا تأتي أهمية التعقيم واستعمال الأدوات ذات الاستخدام الواحد (أي يتم التخلص منها بعد استخدامها مرة واحدة فقط).
يمكن أن يتم التئام الجرح بعد ثلاثة إلى ستة أسابيع في حالات ثقب اللسان، وبعد ستة إلي ثمانية أسابيع في حالات خرق الأذنين والشفتين والحاجبين، وبعد ثمانية إلي ستة عشر أسبوعا في حالات ثقب الحلمتين، أما سُرة البطن فقد يطول الأمر حتى تسعة أشهر في بعض الحالات.
تنتقل الأمراض الفيروسية الخطيرة أيضا عند استخدام نفس الإبرة لرسم الوشم من دون تعقيمها، من شخص إلي آخر.
بعض أنواع الوشم المستديم لا يمكن إزالته أبدا، والبعض الآخر من الممكن إزالته بالليزر، ولكن قد يحتاج الشخص إلى ما يصل إلي 12 جلسة ليزر لإزالة آثار الوشم بالكامل.