السلام عليكم ورحمة الله
اتمنى تستفيدون من هذا الموضوع هذه مقتطفات من خطبة الجمعة السابقة واضفت عليها للفائدة بسم الله نبدأ
عندما تضع رأسك على الوسادة لتنام !!!!!
كانت هذه اول كلمة افتتح فيها الخطيب خطبته:
ما الذي يؤرقك؟
ما هو الهم الذي يشغلك عن النوم؟
هل تخاف ان تصحى متأخرا عن الدوام والوظيفة؟
ام تخاف ان تصحى متأخرا عن صلاة الفجر؟
هل تخاف ان يطوف ابنك طابور الصباح؟
ام تخاف الا يستيقظ ابنك معك لصلاة الفجر؟
هل تخاف تستيقظ غدا وقد تأخر بناء بيتك؟
ام تخاف ان تكون مقصراً في بناء بيتك في الجنة؟
ما هو همّك؟
ماذا يؤرقك؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من جعل الهموم هما واحدا، هم المعاد ،كفاه الله هم دنياه، ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا، لم يبال الله في أي أوديته هلك"
من سنن ابن ماجة
فيا أخي في الله اختر طريقك،
وعدٌ من الله على لسان نبيه المصطفى ان جعلت همك الآخرة ان يكفيك هموم الدنيا كلها، وان نسيت الآخرة ستتقاذفك عليك الهموم من كل جانب، ولن يبالي الله بك ان مت وهمك الوظيفة او الشهادة او الزواج او البيت او الترقية او السيارة، فقد خسرت خسرانا مبينا
ولنناقش موضوع الهم بالعقل:
1- ما هي الحياة الأطول والأبقى، هل هي حياة الدنيا ام الآخرة؟
في الحديث ان أعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم بين الستين والسبعين ولا يتجاوز ذلك الا القليل – هذه مدة الحياة الدنيا على الأكثر (إن طالت)!
ولا يضمن الانسان عمره ومدته في الحياة الدنيا للأسف، لكن الله وعد بأن كل نفس ذائقة الموت وأنه سبحانه إليه المصير
والآن ما مدة الحياة الآخرة؟
يقول تعالى: "وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ" الحج –
"بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17) الأعلى –
"وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ" العنكبوت
لذا ليست هناك مقارنة بين المدتين
2- ما هي أطول لذة وأطول مأساة في الدنيا؟
لنأخذ على سبيل المثال الطعام. فأطول لذة في الطعام هو عند مرور الأكل في الفم والبلعوم عدة مرات الى الشبع ومن ثم لا لذة. لذة دقائق معدودة. وغيرها انما هي لذات لا تستغرق إلا دقائق معدودة.
أما المآسى فالدار الدنيا هي دار المآسي. فكم يطول علينا فراق حبيب وموت قريب وحسرة على نصيب!!!! تتم الحسرة ويتم الألم سنون طويلة يتقطع فيها الفؤاد وتتقرح فيه الأكباد!!!!
لكن انظر ما أعد الله لعباده في الآخرة:
يقول تعالى في المؤمنين الذين صلحت اعمالهم في لذة خالدين:
"وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" البقرة
وفي الكافرين الذين هم في مآسي العذاب خالدون:
"وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ (37) فاطر
"وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ الْعَذَابِ (49) قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50)" غافر
"فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27) ذَلِكَ جَزَاء أَعْدَاء اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاء بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28)" فصلت
3- أخيراً ما هو الهدف وما هي الوسيلة؟ هل الحياة الدنيا هدف أم وسيلة؟
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث :
"لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء" رواه الترمذي
"ألا إن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم أو متعلم" رواه الترمذي
"كن في الدنيا كأنك غريب أو (أو هنا بمعنى بل، فعابر السبيل لن يرتاح إلا عندما يبلغ موطنه، دار الآخرة) عابر سبيل" رواه البخاري
فالهدف هو حياة الآخرة، حياة الحساب والجزاء.
والوسيلة هي الحياة الدنيا، حياة العبادة والعمل.
تماما كما كان هدفنا اليوم هو الحضور إلى المسجد لشهادة خطبة وصلاة الجمعة، والوسيلة للوصول الى المسجد هي السيارة. فهل يعقل أن يكابر من تتعطل سيارته مثلا عن المجيء إلى المسجد من غير أن يبحث عن وسيلة اخرى للوصول الى الهدف؟
فهذا مثل بسيط يحاكي فيه الهدف المتمثل في المسجد، وهو الآخرة، والوسيلة المتمثلة في السيارة، وهي العمل في الحياة الدنيا….
فليختر وليحرص المسلم على تقديم احسن العمل حتى يضمن بإذن الله احسن الجزاء في الآخرة…… هذا وليستعين المسلم بما في الكتاب والسنة، وليشحذ الهمة، وليجاهد نفسه والفتن من حوله من مال وأهل وولد، وليجعل همه الحياة الآخرة ولا يتشتت في هموم الدنيا الفانية، حتى يبلغ المراد ولا تغلبه الهموم عن عمله والذكر في الدنيا…
وليكن همك ان تكون في الصف الأول في الجماعة، وان تقوم لصلاة الفجر، وان تغض البصر طوال اليوم، وان تعمل ما امر الله ورسوله وتنتهي عما نهى الله ورسوله………
هذا والله أعلم،
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
منقوووووووول
::
اتمنى تستفيدون من هذا الموضوع هذه مقتطفات من خطبة الجمعة السابقة واضفت عليها للفائدة بسم الله نبدأ
عندما تضع رأسك على الوسادة لتنام !!!!!
كانت هذه اول كلمة افتتح فيها الخطيب خطبته:
ما الذي يؤرقك؟
ما هو الهم الذي يشغلك عن النوم؟
هل تخاف ان تصحى متأخرا عن الدوام والوظيفة؟
ام تخاف ان تصحى متأخرا عن صلاة الفجر؟
هل تخاف ان يطوف ابنك طابور الصباح؟
ام تخاف الا يستيقظ ابنك معك لصلاة الفجر؟
هل تخاف تستيقظ غدا وقد تأخر بناء بيتك؟
ام تخاف ان تكون مقصراً في بناء بيتك في الجنة؟
ما هو همّك؟
ماذا يؤرقك؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من جعل الهموم هما واحدا، هم المعاد ،كفاه الله هم دنياه، ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا، لم يبال الله في أي أوديته هلك"
من سنن ابن ماجة
فيا أخي في الله اختر طريقك،
وعدٌ من الله على لسان نبيه المصطفى ان جعلت همك الآخرة ان يكفيك هموم الدنيا كلها، وان نسيت الآخرة ستتقاذفك عليك الهموم من كل جانب، ولن يبالي الله بك ان مت وهمك الوظيفة او الشهادة او الزواج او البيت او الترقية او السيارة، فقد خسرت خسرانا مبينا
ولنناقش موضوع الهم بالعقل:
1- ما هي الحياة الأطول والأبقى، هل هي حياة الدنيا ام الآخرة؟
في الحديث ان أعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم بين الستين والسبعين ولا يتجاوز ذلك الا القليل – هذه مدة الحياة الدنيا على الأكثر (إن طالت)!
ولا يضمن الانسان عمره ومدته في الحياة الدنيا للأسف، لكن الله وعد بأن كل نفس ذائقة الموت وأنه سبحانه إليه المصير
والآن ما مدة الحياة الآخرة؟
يقول تعالى: "وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ" الحج –
"بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17) الأعلى –
"وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ" العنكبوت
لذا ليست هناك مقارنة بين المدتين
2- ما هي أطول لذة وأطول مأساة في الدنيا؟
لنأخذ على سبيل المثال الطعام. فأطول لذة في الطعام هو عند مرور الأكل في الفم والبلعوم عدة مرات الى الشبع ومن ثم لا لذة. لذة دقائق معدودة. وغيرها انما هي لذات لا تستغرق إلا دقائق معدودة.
أما المآسى فالدار الدنيا هي دار المآسي. فكم يطول علينا فراق حبيب وموت قريب وحسرة على نصيب!!!! تتم الحسرة ويتم الألم سنون طويلة يتقطع فيها الفؤاد وتتقرح فيه الأكباد!!!!
لكن انظر ما أعد الله لعباده في الآخرة:
يقول تعالى في المؤمنين الذين صلحت اعمالهم في لذة خالدين:
"وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" البقرة
وفي الكافرين الذين هم في مآسي العذاب خالدون:
"وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ (37) فاطر
"وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ الْعَذَابِ (49) قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50)" غافر
"فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27) ذَلِكَ جَزَاء أَعْدَاء اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاء بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28)" فصلت
3- أخيراً ما هو الهدف وما هي الوسيلة؟ هل الحياة الدنيا هدف أم وسيلة؟
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث :
"لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء" رواه الترمذي
"ألا إن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم أو متعلم" رواه الترمذي
"كن في الدنيا كأنك غريب أو (أو هنا بمعنى بل، فعابر السبيل لن يرتاح إلا عندما يبلغ موطنه، دار الآخرة) عابر سبيل" رواه البخاري
فالهدف هو حياة الآخرة، حياة الحساب والجزاء.
والوسيلة هي الحياة الدنيا، حياة العبادة والعمل.
تماما كما كان هدفنا اليوم هو الحضور إلى المسجد لشهادة خطبة وصلاة الجمعة، والوسيلة للوصول الى المسجد هي السيارة. فهل يعقل أن يكابر من تتعطل سيارته مثلا عن المجيء إلى المسجد من غير أن يبحث عن وسيلة اخرى للوصول الى الهدف؟
فهذا مثل بسيط يحاكي فيه الهدف المتمثل في المسجد، وهو الآخرة، والوسيلة المتمثلة في السيارة، وهي العمل في الحياة الدنيا….
فليختر وليحرص المسلم على تقديم احسن العمل حتى يضمن بإذن الله احسن الجزاء في الآخرة…… هذا وليستعين المسلم بما في الكتاب والسنة، وليشحذ الهمة، وليجاهد نفسه والفتن من حوله من مال وأهل وولد، وليجعل همه الحياة الآخرة ولا يتشتت في هموم الدنيا الفانية، حتى يبلغ المراد ولا تغلبه الهموم عن عمله والذكر في الدنيا…
وليكن همك ان تكون في الصف الأول في الجماعة، وان تقوم لصلاة الفجر، وان تغض البصر طوال اليوم، وان تعمل ما امر الله ورسوله وتنتهي عما نهى الله ورسوله………
هذا والله أعلم،
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
منقوووووووول
::
بارك الله فيك
جزاك الله خيرا
موضوع راااائع
يقول تعالى: "وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ" الحج –
موضوع راااائع
يقول تعالى: "وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ" الحج –
"بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17) الأعلى –
"وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ" العنكبوت
أخيراً ما هو الهدف وما هي الوسيلة؟ هل الحياة الدنيا هدف أم وسيلة؟
فالهدف هو حياة الآخرة، حياة الحساب والجزاء.
والوسيلة هي الحياة الدنيا، حياة العبادة والعمل.
جزآك الله خير