ارتدت عشرات النساء غير المسلمات الحجاب في جميع أنحاء العالم، فى يوم 25 يناير ، بمناسبة الاحتفال السنوي الأول باليوم العالمي للحجاب، على أمل أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التسامح الديني والتفاهم، وتأكيد قيمة الحجاب في الإسلام.
وقالت إستر دايل (28 عاما، تعيش بولاية كاليفورنيا الأمريكية)، في حديث لشبكة bbc، إنها تدرك أن الأمر بعيد عن الافتراض الخاطئ حول إجبار النساء على الحجاب، خاصة في الولايات المتحدة، وإنما يتعلق بالسلوك والتواضع وليس الملابس فقط. وأضافت أن اليوم العالمي للحجاب يعدُّ فرصة جيدة لتوعية الناس حول الحجاب، وأن يتعلموا عدم الحكم على الإنسان وفقا لما يرتديه.
واقترحت نظمة خان، وهي امرأة من نيويورك، اليوم العالمي للحجاب لتشجيع النساء غير المسلمات على ارتدائه، لتحقيق تفاهم أفضل ومواجهة الخلافات المحيطة بالحجاب في الإسلام.
اليوم العالمي للحجاب
وأكدت خان أنها شهدت قدرا كبيرا من التمييز بسبب حجابها، عندما تركت بلادها بنجلاديش وذهبت إلى نيويورك وهي في الحادية عشرة من عمرها، وذلك لكونها الوحيدة التي ترتدي الحجاب في المدرسة، حيث اعتاد الأطفال أن يلقبوها "باتمان" أو "نينجا"، وعندما انتقلت إلى الجامعة بعد 11 سبتمبر كانوا يطلقون عليها اسم "الإرهابي أسامة بن لادن"، وكان ذلك مروعا لها، فرأت أن السبيل الوحيد لوضع حد لهذا التمييز هو دعوة زميلاتها لتجربة الحجاب بأنفسهم.
ووجدت خان دعما وتأييدا من جميع أنحاء العالم لفكرتها، التي تم ترجمتها إلى 22 لغة حول العالم، كما تواصل معها الكثيرون من عشرات البلدان؛ مثل المملكة المتحدة وأستراليا والهند وباكستان وفرنسا وألمانيا.
وأوضحت جيس رودس (21 عاما) أنها أرادت أن تجرب غطاء الرأس، لكنها واجهت مشكلة أنها ليست مسلمة، إلا أن صديقة لها أخبرتها أنه ليس بالضرورة أن تكون مسلمة حتى ترتدي الحجاب، ولهذا فكرت: "لم لا أرتديه؟"، وقررت أن تفعل ذلك لمدة شهر، ولكن والداها كانا قلقين عليها، لما ستتعرض له من هجوم في الشارع بسبب عدم وجود ثقافة التعامل مع المحجبات، لكنها اندهشت من الإيجابية التي وجدتها في ارتداء الحجاب، وأكدت أنه من الممكن أن يساعد هذا الناس، خاصة في المحال التجارية.