.•ܔ•[فضــائــل الصــدقه والإنفـــــاق]•ܔ•.
الحمدلله وحـده ، والصلاة والسلام على مـن لا نبـي بعـده ، أمـا بعد :
فإن للصدقـات والإنفـاق فـي وجـوه الـبر والإحسـان فضـائل جليلة ، منها :
– أن الصدقـه برهـان على صحة الإيمـان ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
" والصدقـة برهـان " [ رواه مسلم ]
– أنهـا تخـلص المـرء من صفـة البخـل الذي هو من أعظـم الأدواء ، قال النبي
صلى الله عليه وسلم : " وأي داء أدوى مـن البخـل " .
– أنهـا وقـاية من شُـح النفـس ، قال تعالى : { وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
– أنهـا تطهـر النفـس وتزكيهـا ، قال تعالى : { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا }
– أن الله تعالى لا يضيـع أجـر المتصـدق ، قال تعالى : { وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ
يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ }
– أن أجـر المتصـدق مضـاعفـا ، قال تعالى : { إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا
يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ }
– أنهـا تكفـر السيئـات وتطفـى نـار الخطـايا ، قال تعالى : {إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ
فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ }
وقال صلى الله عليه وسلم : " الصوم جُنـة ، والصدقه تطفىء الخطية
كمـا يُطـفىء المـاء النــار " [ رواه الترمذي وصححه الالباني]
– أنهـا تظـل العبـد وتحميـه من حرارة الشمس يوم القيامه ، قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" كـل امـرىء فـي ظل صدقته حتى يقضـى بين الناس " [ رواه احمد والحاكم وصححه الالباني]
– أنهـا تطفـىء غضب الرب وتدفع ميتة السوء ، قال صلى الله عليه وسلم : " إن الصدقـة لتطفـىء غضب الرب
وتدفع ميتة السـوء " [ رواه الترمذي وحسنه]
– أنهـا تدفـع كيد الشياطين ، قال صلى الله عليه وسلم : " لايخرج أحد شيئا
من الصدقة حتى يفك عنها لَحْـيُ سبعين شيطـانـاً " [ رواه احمد وصححه الالباني]
– أنهـا علاج لقـسوة القلب ، فقد اشتكى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم
قسوة قلبـه ، فقال : " أطعـم المسكين ، وامسح رأس يتيم " [ رواه أحمد ]
– أنهـا لاتنقص المال بل تزيده ، قال صلى الله عليه وسلم : " مانقصت صدقة
من مال " [ رواه مسلم ]
– أن الله يُخلف على المتصدق خيراًً من صدقته ، قال تعالى : { وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }
وقال صلى الله عليه وسلم :
" مـامن يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان ، يقول أحدهمـا :
اللهم أعطِ منفقـاً خـلفـاً ، ويقـول الآخر : اللهم أعطِ ممسكـاً تلفـاً
[ متفق عليه]
– أن المتصدق تدعو له الملائكه ، للحديث السابق .
– أن المتصدق يدعوا له من تصدق عليه ، وهذا مُشـاهد .
– أن الصدقـة سبب في دخـول الجنـة ، قال صلى الله عليه وسلم : " ياأيها
الناس ! أفشـوا السلام وأطعمـوا الطعام ، وصلوا بالليل والناس نيام
تدخلوا الجنة بسلام " [ رواه الترمذي وقال : حسن صحيح]
– أنهـا مـن أنواع صلة الرحم ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " الصدقة على المسكين صدقة ،
وعلى ذي الرحم اثنتان : صدقة وصله " [ رواه أحمد والترمذي وصححه الالباني ]
– أنهـا من أسباب معية الله للعبـد ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " داووا مرضاكم بالصدقـة "
[ رواه أبو الشيخ وحسنه الالباني]
– أنهـا من أسباب معيـة الله للعبد ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " والله في عون العبد
ماكان العبد في عون أخيه " [ رواه مسلم ]
– أنهـا تقـي مصارع السوء ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " صنائع المعروف
تقي مصارع السوء " [ رواه الطبراني وحسنه الألباني ]