من أسرار فوائد التمـر
يعتبر التمر من المصادر المهمة للغذاء، وكل حبة تمر تتركب من:
75 % كربوهيدرات
2.5 % دهون
1.3 % أملاح معدنية
10 % ألياف
وتختلف هذه النسب من نوع لآخر بالإضافة إلى مجموعة من الفيتامينات أهمها الفيتامين آ وب1 وب2 وفيتامين c .
تحتوي ثمرة التمر على مجموعة من المعادن الضرورية للجسم، وأهمها معدن الصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم والفوسفور والمنغزيوم وغيرها من المعادن كالحديد.
كما أن نسبة السكريات في التمر أكثر من ثلاثة أرباعه. والسكريات الموجودة في التمر سهلة الهضم لذلك فهو غذاء مثالي للإنسان.
وكما نلاحظ من نسب تركيب التمر أنه فقير بالدهون لذلك فهو غذاء جيد لتنحيف الجسم ولا يشكل عبئاً على القلب بل هو غذاء خفيف على أجهزة الجسم.
وباعتبار أن التمر يحتوي على الأملاح المعدنية لاسيما الحديد فهو غذاء جيد لمرض فقر الدم. كما أن وجود المعادن مثل الكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم يؤدي إلى علاج التهاب الأعصاب والتي يعتبر نقص المعادن هذه سبباً رئيساً في التهابها. لذلك فهو غذاء مهم للخلايا العصبية في الجسم لاحتوائه على الفوسفور.
وقد ثبت فعالية التمر لعلاج ضغط الدم وللفشل الكلوي وأمراض المرارة والتهابها. بسبب وجود الفيتامين آ والفيتامين ب1 يعتبر التمر مهدئاً للأعصاب يمكن لذوي الماج العصبي تناول كميات معتدلة منه صباحاً ليضفي عليهم الهدوء.
وبسبب وجود الفيتامين ب يعتبر التمر علاجاً لكثير من الأمراض مثل اليرقان وجفاف الجلد وبعض أمراض الكبد.
وبما أن التمر يحتوي على كميات كبيرة من السكريات فهو غذاء مهم للعضلات وهو ينبه حركة عضلات الرحم لذلك ييسِّر الولادة الطبيعية. كما يفيد في علاج العديد من الأمراض مثل البواسير وأمراض المثانة والمعدة والتهاب الأمعاء.
وبما أن التمر يحتوي على مادة السيللوز (الألياف) فهو يعتبر علاجاً للإمساك أفضل من العلاجات الكيميائية. كذلك يفيد التمر في علاج تسوس الأسنان والحد من نخر الأسنان بسبب احتوائه على مادة الفلور بسبة عالية. إذن التمر يحافظ على الأسنان ويمنع تسوسها. ويعتقد حديثاً أن للتمر فوائد في الوقاية من السرطان لاحتوائه على عنصر المنغنزيوم.
ولو ذهبنا نعدد فوائد هذه الثمرة المباركة لما استطعنا، ولذلك نجد التأكيد النبوي على أهمية التمر في قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يجوع أهل بيت عندهم التمر) [رواه مسلم]. و قال أيضاً: (إذا فطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة، فإن لم يجد تمراً فالماء فإنه طهور) [رواه أبو داوود].
و قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحنك المولود الجديد بالتمر (أي يمضغ التمرة ويطعمها للطفل ). وقد ثبت علمياً أهمية السكريات بالنسبة للمولود الجديد. فالطفل عندما يولد يكون جسمه بحاجة إلى السكريات وخصوصاً إذا كان وزنه منخفضاً فهو بحاجة أكبر للسكر.
وبما أن السكر الموجود في التمر هو سكر بسيط وسهل الهضم فهو مفيد للطفل المولود حديثاً. وقد ثبت طبياً أن إعطاء هذا المولود قليلاً من السكر السهل الهضم يقيه الكثير من الأمراض المحتملة أهمها التأخر في النمو والشلل الدماغي. ونحن نرى في المشافي اليوم كيف يقدمون للمواليد الجدد شراب الماء والسكر.
وهنا يعجب المرء كيف عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الغذاء وفوائده الكثيرة وأهميته للمولود؟ إنه الله تعالى الذي علمه ما لم يكن يعلم: (وكان فضل الله عليك عظيماً).
التمر قبل الولادة :
يقوم التمر بالتأثير على عضلات الرحم فينشطها وينظم حركتها مما يسهل ولادة الحامل. كما أن عضلة الرحم في مرحلة المخاض والولادة تكون بأمس الحاجة للسكر الطبيعي كغذاء لهذه العضلة الضخمة نسبياً. وبما أن التمر مادة ملينة ومسهلة فهي ضرورية للحامل قبل الولادة لتنظيف الكولون والأمعاء وتسهيل الولادة. وهنا يتجلى الإعجاز في قوله تعالى في خطابه لسيدتنا مريم عليها السلام: (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً) [مريم: 25] .
غموضه