هو Acetylslicylic Acid ومن الاسم يتضح أن الأسبرين نتاج اتحاد حمض الخليك (الخل) و حمض الساليسيليك في تفاعل كيميائي بسيط جداً، وهو أحد أشهر الأدوية وأكثرها شعبية في كل مكان عندما أنقذ بلايين البشر خلال القرن الماضي، وما زال حتى الآن يعتبر علاج متميزا على بدائله.
استخدمات الأسبرين:
الأسبرين هو الدواء الأكثر استخدماً في علاج الآلام بأنواعها بما في ذلك ألم الصداع النصفي، ويستخدم كخافض للحرارة في حالات الحمى.
أما جرعاته العالية فهي لعلاج الحمى الروماتيزمية وآلام الروماتيزم أو أية آلام ناتجة عن التهاب المفاصل، أما جرعاته الضئيلة فهي مانعة للتجلط عن طريق زيادة سيولة الدم و بذلك يقلل الأسبرين فرص الإصابة بالذبحة الصدرية ويعالج قصور الشرايين التاجية وكذلك التهاب الأغشية المحيطة بالقلب.
ولكن استفادة النساء من الأسبرين أقل بكثير من استفادة الرجال، ففي حقيقة الأمر كل ما سبق ذكره من أمراض القلب يعتبر الرجل مؤهلاً للإصابة بها أكثر من النساء.
ويعتقد العلماء أن الأسبرين قد يستخدم لعلاج السرطان ولكن أبحاثهم تلك مازالت وغير مؤكدة وبحاجه إلى المزيد من التجارب.
جرعة الأسبرين:
جرعة الأسبرين تعتمد على سبب تعاطي الأسبرين فجرعته في حالة استخدامه كمسكن للألم أو خافض للحرارة تختلف عن جرعته في حال استخدامه كمانع للتجلط مثلاً.
بالنسبة للبالغين وفي حالة الحمى الروماتيزمية أو التهاب المفاصل جرعة تتراوح بين 300mg و 1gm مقسمة على 4 مرات باليوم الواحد تعتبر مناسبة جداً، علماً بأن جرعة الأسبرين الأعلى التي قد يتعاطاها شخص في اليوم الواحد هي 8gm
أما في حالة تعاطي الأسبرين كواقي من تجلط الدم أو أمراض القلب فجرعة وحيدة من 75 mg أو أقل هي الأنسب.
تحذير للآباء والأمهات وزوار صفحتي: الأسبرين بشتى أشكاله ومسمياته وجرعاته يمنع تناوله بواسطة الأطفال أقل من 12 سنة بدون وصفة طبية في حال ارتفاع الحرارة أو الإصابة بالجديري أو أي أمراض فيروسية، ليه؟؟
قد يكون ارتفاع الحرارة مؤشر على إصابة فيروسية كالأنفلونزا مثلاً وبذلك – سعادتك- تعرض حياة طفلك لخطر حقيقي فتناول الأسبرين للأطفال أقل من 12 وفي حال كان السبب فيروسياً يصاب الطفل بما يعرف باسم Reye’s syndrome (متلازمة راي) التي تصيب الكبد والمخ والجهاز العصبي وقد تؤدي إلى الموت، وإذا نجا الطفل منها فإنه يعيش بتلف دائم في المخ، علماً بأن هنالك في الأسواق أسبرين يعرف بأسبرين الأطفال ولكنه في حقيقة الأمر موجهة لهؤلاء الذين يستخدمونه في الوقاية من أمراض القلب لأن جرعته منخفضة وليس للأطفال، فاحـــــذروا.
لعلاج ارتفاع حرارة طفلك منزلياً في حالات الطوارئ فدواء Paracetamol أو Ibuprophen وهما يشتهران تجارياً بأسماء: أدول، بنادول، سيتال، أبيمول بروفينال أو بروفين وغيرها الكثير، جميعها آمنة جداً على الأطفال وتتوفر بأشكال دوائية عديدة بداية بالنقط، الشراب أو حتى التحاميل (اللبوس).
متى لا يمكنني تعاطي الأسبرين؟؟؟
*
*
إذا كنت تعاني من Asthma (الربو)
*
إذا كنت من مرضى قرحة المعدة أو أياً من التهابات المعدة، لأن الأسبرين قد يؤثر على جدارها (ذكرنا في المقدمة أنه ناتج اتحاد حمضين) وكذلك يمنع تكون البروستاجلاندين والذي يعتبر في حد ذاتها حامي للمعدة من عن طريق خفض معدل تكوين حامض المعدة وزيادة حجم بطانتها وبذلك يمنع قرحة المعدة. إذا اضطررت لتناول الأسبرين فعلى الأقل احرص ألا يكون ذلك على معدة خاوية أبداً، وإذا حدث وتناولته وشعرت بذلك الألم في معدتك فالحل العملي والأسرع هو شرب الحليب حتى تتلقى العلاج المناسب.
*
إذا كنت تعاني النقرص، أو كنت من مرضى السكر، لأن الأسبرين يؤثر في فاعلية بعض أدوية السكر مما يؤدي لخفض السكر في الدم بشكل كبير.
*
إذا كنت تتعاطى أي أدوية تزيد من سيولة الدم أو مانعة للتجلط، لأن الأسبرين كذلك يتميز بتلك الخاصية.
*
إذا كنتِ حاملاً.
في حال كنت تشكو أياً مما سبق فتناول الأسبرين بدون وصفة طبية يشكل خطراً على حياتك، احرص على أخبار طبيبك أو الصيدلي إذا كنت تعاني أياً مما سبق او كنت تتعاطى أدوية أخرى، في حال اضطرت لاستخدام مسكن أو خافض للحرارة فهنالك ما هو أكثر أماناً لك ولا يؤثر علىالمعدة أو حالات الربو أو السكر نهائياً.
التسمم بالأسبرين:
يحدث التسمم بالأسبرين عند تعاطي جرعة كبيرة من الأسبرين دفعة واحدة، أي تعاطي أكثر من 150mg per Kg أي أن يتعاطى شخص وزنه 70 كجم قرابة 10.5gm من الأسبرين!!! عندها تظهر أعراض التسمم تبدأ بالقيء ، طنين بالإذن، دوخة، زيادة سيولة الدم، انخفاض نسبة السكر، وتتطور الحالة ليصل تأثيرها إلى الجهاز العصبي فتصل لمرحلة الهلوسة والتشنجات وتنتهي بالدخول في غيبوبة والوفاة في حال عدم التدخل الطبي أو الإسعاف الأولي.
كشخص عادي أفضل مساعدة قد تقدمها لشخص تسمم بالأسبرين هي إبعاد مصدر التسمم عنه (أي منعه من استمرار تعاطيه)، ثم إعطاؤه أقراص Charcoal (الفحم)، حتى تصل إليه المساعدة الطبية اللازمة، حيث يتم علاج جميع الأعراض السابقة بما يناسبها من أدوية وقد يصل الأمر إلى استخدام تقنية Hemodialysis (غسيل الدم).