||~~ فيروس خطير يصيب الطلاب من اليوم الدراسي الاول يسمى الملل الدراسي~~|| منقولــ

نتساءل عن اجابته ويسعى كل من له علاقة بالعملية التربوية والتعليمية فهم أسبابه كما يسعى اولياء الامورا لى معرفة الاسباب فيما وراء محاولة ابنائهم الدائمة من اختلاق الاعذار والحجج لكي يتغيبوا عن المدرسة.
ففي ايام الدراسة الاولى او بعد اجازات رمضان والحج ان عددا كبيرا من الطلاب يتغيبون عن المدرسة لذا اردنا ان نلقي الضوء في محاولة لاستكشاف الاسباب الحقيقة وراء ملل الطلاب من الدراسة ومحاولاتهم التغيب من المدرسة.
بسؤال العديد من المختصين في المجال التربوي والتعليمي تكشفت اسباب عديدة وراء ذلك ولكنها متفرقة تختلف باختلاف وجهات النظر والرؤى المختلفة لهذه المشكلة.
مشكلة حقيقية
قال:بعضهم : من المؤسف ان هذه المشكلة موجودة لدى كثير من ابنائنا الطلاب.. ولها اسباب عدة متداخلة لعل ابرزها: اهمال الاسرة لتنظيم اوقات ابنائها وتعويدهم على السهر.. وعدم متابعة تحصيلهم الدراسي.. وتكليف بعض الآباء ابناءهم ببعض الاعمال الخاصة اضافة الى المشكلات العائلية التي ينتج عنها اضطراب الطالب نفسيا وعقليا وجسديا كذلك الجو المدرسي والبيئة المدرسية وعدم اهتمام المدارس بتحقيق الاشباع الذاتي لحاجات ورغبات التلاميذ.. والتركيز على جانب واحد في العملية التعليمية دون التربوية.
وعن علاج هذه المشكلة :
علاج هذه المشكلة فيحتاج الى تضافر الجهود التربوية والاسرية والاعلامية بتوعية الطلاب وتوجيههم الى ما هو مفيد في حياتهم وفق اسس تربوية سليمة مستمدة من تعاليم ديننا الحنيف متخلصة بالبحث عن الاسباب التي ادت الى كره الطالب المدرسة والدراسة. غرس العقيدة الدينية الصحيحة في نفوس الطلاب وبيان مكانة طالب العلم في الاسلام وتعويد الطلاب على تحمل المسؤولين والشعور بها واشراكهم في العمل كذلك توفير جو وبيئة مدرسية ملائمة وبث روح التعاون والتنافس الشريف في تحمل اعباء القيادة داخل الصف والمدرسة ومساعدتهم على تجاوز مشكلاتهم وتحسس ظروفهم مما يشعرهم بالامن ومن ثم الانتماء للمدرسة وتخفف الاعباء الطاردة من واجبات منزلية وطول زمن الحصة الدراسي.. كذلك تكثيف الانشطة التربوية المفيدة الجاذبة التنويع في اساليب التدريس وفق الاستراتيجيات الحديثة التي تجعل من الطالب ممارسا للمهارة المتعلمة ومتقنا لادائها متحملا لمسؤولية تعلمه، مشاركا في تقويم ادائه والحكم على مستوى تقدمه.. وتحفيز الطالب معنويا وماديا من قبل الاسرة والمدرسة.
واخيرا تنظيم اوقات الطلاب وتعويدهم على النوم المبكر ومتابعة سير دراستهم وعدم تحميلهم مالا يطيقون.
ثلاث نقاط :
عن مشكلة ملل الطلاب في المدارس هناك ثلاث نقاط للتخلص من هذه المشكلة.
اولا: تطبيق منهج التعليم بالترفيه في المدارس بحيث يتم نقل الخبرات التعليمية للطلاب من خلال الرحلات والزيارات للمتنزهات ومدن الملاهي والمصانع والشركات وحدائق الحيوان والمتاحف
ثانيا: توفير وسائل تعليمية مشوقة للاطفال مثل نظارات ثلاثية الابعاد لمشاهدة الافلام التعليمية وادخال خدمة الانترنت للمكتبات المدرسية ومراكز مصادر التعلم وتوفير مجلات عن عالم السيارات وعالم الرياضة.
ثالثا: تغيير الشكل التقليدي للفصل الدراسي الى شكل جاذب ومشوق بحيث تتوافر فيه مثلا شاشات بلازما وسبورة الكترونية تفاعلية وحواسيب محمولة للطلاب.
ويرى بعضهم من اكبر المشكلات التي يحاول عدم انتشارها في المدرسة وعن غياب الطلاب في اليوم الاول عن الدراسة . وعلى المرشدين منذ اليوم الاول عليهم بث روح المشاركة والتعاون يبن الطلاب وبعضهم وبينهم وبين المعلمين لانها مفقودة في بعض مدارسنا، ومن اسباب ملل الطلاب ضيق المجال في تطبيق الانشطة التعليمية والتربوية كذلك امتلاء الكتب بالمعلومات النظرية دون التطبيقية واعتماد العملية التعليمية على التلقين من المعلم كمردود طبيعي لنظام الاختبارات، كذلك عدم التعاون من اولياء امور طلابنا في المجال التربوي لان تربية الابناء من مسؤوليتهم بالمشاركة مع المدرسة وليست المدرسة فقط هي المسؤولة.
النظام التعليمي
الطالب ايضاً يمل من العملية التعليمية بسبب النظام التعليمي الذي يبني على التلقين وحفظ المعلومات وتفريغها مرة اخرى في ورقة الاجابة في الامتحانات فيرى الطالب انه مذعن في جميع الاحوال فيفقد مع الوقت روح المشاركة، الايجابية داخل الفصل والدليل على ذلك ان الطلاب يميلون الى حضور الحصص النشاطية والتي يسمح فيها لهم المشاركة مثل الرياضة او الفنية حيث نجد الطلاب يشاركون فيها بايجابية.
التدرج الدراسي
ومن تلك الاسباب هناك اسباب عامة واسباب خاصة فالاسباب العامة عدم وضع حفل استقبال للطلاب في اليوم الاول من قبل بعض المدارس وعدم التدرج في وقت الدراسة فمثلا لو كان في اليوم الاول حفل واليوم الثاني ثلاث حصص واليوم الثالث خمس وهكذا وهذا يشعر الطلاب بالارتياح وعدم الخوف كذلك فرض الشخصية من قبل بعض المدرسين من اول ايام الدراسة وهذا يشعر الطالب بالخوف وعدم الرغبة في المدرسة والاسباب الخاصة متعلقة بالطالب فقدان الهدف الرئيسي من الحضور من قبل بعض الطلاب وهو اهمية طلب العلم كما قال صلى الله عليه وسلم : (طلب العلم فريضة على كل مسلم). وغياب الحوافز المادية والمعنوية من قبل بعض اولياء الامور وتخيل الطالب ان على عاتقه مسؤولية كبيرة يعجز عن حملها وهي المناهج الدراسية وغيرها.