وتتعقد المشكلة بشكل أكبر لابناء االعاملين بالخارج حيث نظم التعليم المتعددة بين العربى والأجنبى ..ثم اختلافات النظم الاجنبية والتفاوت الكبير بينهما واختلاف نظم الإدارة واساليب التعليم واختلاف المدارس والجنسيات الغالبة عليها والتعامل مع الجنسيات المختلفة على اختلاف عاداتها ولغاتها وثقافتها.
وهذا الاختلاف يسبب ارتباك الآباء فى اختيار المدرسة المناسبة لابنائهم، ولهذا تنصح المستشارة التربوية دعاء راجح الآباء بوضع أهداف محددة من التعليم حتى يتم الاختيار وفقا لما يحقق الهدف.
– منهم من يضع هدف الدين وتعليم الدين فى المقام الاول.
– ومنهم من يضع اللغة فى المقام الاول سواء كانت عربى أم اجنبى .
– ومنهم من يكون هدفه الحصول على شهادات ودرجات فقط .
– ومنهم من يكون هدفه تعليم ابنه مهارات التفكير وتنمية الإبداع لديه.
– ومنهم من يكون هدفه غرس القيم والاخلاق و التربية .
– ومنهم من يكون هدفه شغل وقت الطفل اثناء فترة عمله وخاصة فى مرحلة الحضانة.
وبعد أن يتم تحديد الهدف يتم وضع معايير للاختيار حتى يسهل عملية الاختيار ومن ضمن هذه المعايير :
– تحقيق المدرسة للهدف.
– قرب أو بعد المدرسة من محل السكن.
– مصاريف المدرسة ومدى ملاءمتها مع ميزانية الأسرة .
– إدارة المدرسة ونجاحها فى تحقيق الانضباط.
– نظام التعليم هل هو أجنبى أم عربى مع اختلافات النظم الاجنبية من امريكى أي بريطانى إلى باكستانى إلى المانى إلى يابانى.
– الطفل نفسه وعمره و امكانياته…. فالأطفال فى سن ماقبل المدرسة غير سن ابتدائى غير اعدادى غير ثانوى …والاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة لهم اختيارات محددة.
– الوالدين وامكانياتهم وقدرتهم على مساعدة الطفل فى دراسته.
– سمعة المدرسة تعليميا واخلاقيا.
– الجاليات الموجودة فى المدرسة ومدى قدرة الطفل على التعامل معهم.
وتشير راجح إلى أهمية ترتيب الاولويات؛ لأنه ليس هناك مدرسة تحقق كل ما تتمناه فأى مدرسة فيها سلبيات وايجابيات.
وتلجأ بعض الاسر إلى اسلوب التجربة فيلحقون الطفل بمدرسة ثم يجدونها لاتحقق متطلباتهم فينقلونه إلى مدرسة أخرى.وهذا مايسبب أزمة نفسية للطفل هو فى غنى عنها أن أحسنا الاختيار من البداية.
فمن الناحية التعليمية كل المناهج متقاربة ولكن المدارس تختلف فى عدة أشياء:
-أسلوب التعليم بين الاسلوب التلقينى والاسلوب الذي ينمى مهارات الذكاء للطفل، وتبعا لذلك يختلفون فى أسلوب التقييم .. مابين امتحانات مباشرة لمعلومات الطفل أو أنشطة و فاعليات لتنمية الذكاءات المتعددة.
– اتقان اللغة السائدة بين اللغة العربية أو اللغة الأجنبية ( مدارس انجليزية أو مدارس فرنسية أو المانية أو يابانية )
– اسلوب الادارة .. مابين الأسلوب الصارم والاسلوب المتساهل.
– المستوى الاجتماعى والمادى لأسر الابناء وبالتالى اختلاف القيم و الاخلاق السائدة والمميزة لهذا المستوى.
– الجاليات السائدة داخل المدرسة وجنسيات المعلمين مع التفاوت الكبير فى قدراتهم التعليمية.
ولذلك رتب المعايير وفقا لاولوياتك واهدافك … فلن تجد مدرسة تحقق كل ماتتمناه.
بالرغم من ادراكنا لاثر المدرسة على حياة الطفل وعلى شخصيته؛ لكن فى النهاية لابد أن يحافظ الاباء على اثرهم التربوى على ابنائهم باكسابهم القدوة وكسب اعجابهم وثقتهم حتى يظل لك دوما اليد الطولى فى التأثير والتربية