وفي يوم من الأيام راَه إمام المسجد في المسجد , فأراد أن يأخذ بيده ويشد عضده ,
فزاره في بيته , وكم دهش عندما علم بسب هدايته , ومحافظته على صلاته
بل في صلاته تلك لأول مره التي راَه فيها الإمام ..
لعلكم تتساءلون عن السبب؟
قال صاحبنا : تعرفون المجنون " فلان" ؟
نعم . ومن منا لا يعرفه !!
[مجنون , متخلف عقليا , مخبول ….. ]
أشهر مجنون في المدينه ! بل يضرب به المثل
عرف ذلك المجنون جنونا لا يرجى برؤه " بمتابعة معدات الشركات !
والجري خلف كل شركه تصلح طريقا , أو تعمل في الحفريات !
يهيم على وجهه , يجري هنا وهناك من غير غاية ولا هدف .
وقد أصيب ذلك المجنون بمرض "السكر"
كل هذا ليس فيه غرابه .
لفت نظر ذلك الشاب في يوم من الأيام أن ذلك المجنون يتقيأ ,
فخاف عليه , لعلمه السابق بإصابته بمرض السكر
فوقف عنده ..
وقال : اركب معي لنذهب للمستشفى ..
أتدرون بما رد عليه المجنون ؟؟
قال " المجنون للعاقل : أنت لا تصلي !
قال : اركب . "ماهو شغلك هذا "
فرد عليه المجنون .. قال : لا ما أركب معك وأنت ما تصلي … "أنت كافر "
قال : صاحبنا الشاب " اركب , ونصلي قدام – على الطريق- !
رد المجنون : لا …. هذا مسجد [ وكان المسجد قريبا منهم ]
قال : الشاب : طيب …. إذا صليت تركب معي .
قال المجنون : نعم .
رجع الشاب إلى المسجد القريب وتوضأ وصلى ثم عاد فأخذ المجنون إلى المستشفى .
وبينما هو في طريقه للمستشفى أخذ يتأمل في هذا الراكب إلى جواره
انه "مجنون" وقد قال ما قال …
وأنا الذي أعتقد أني عاقل وبكامل قواي العقليه يعيب علي مجنون !
ثم أخذ ينظر إلى حالة تلك المجنون وثيابه
ثم يعيد النظر ويكرره .. في نفسه :
* شتان بينه وبين المجنون *
لقد كانت تلك الكلمات سبب هدايته …
بل لقد أيقظت قلبه من رقدات الغفله .
لا غرابه أن يجري الله الحكمه والموعظة على لسان مجنون .
ويسعدني ان تكوني أول من شرفني ..