( لمَّا أخرج الله يوسف من السجن
لم يرسل صاعقة تخلع باب السجن
ولم يأمر جدران السجن فتتصدّع
بل أرسل رؤيا تتسلل في هدوء الليل
لخيال الملك و هو نائم ) .
فَثِق بربك وأحسن الظن به
****************************
لمَّا دعا نوح ربه فقال : " أني مغلوب فانتصر"
لم يخطر بباله أن الله سيغرق البشرية لأجله
وأن سكان العالم سيفنون إلا هو و من معه في السفينة
فَثِق بربك وأحسن الظن به
****************************
طرح إبراهيم ولده الوحيد
و استلّ سكينه ليذبحه
و إسماعيل يردد : افعل ما تؤمر
وكِلاهما لا يعلم أن كبشاً يُربى بالجنة
تجهيزاً لهذه اللحظة
فَثِق بربك وأحسن الظن به
****************************
لما كان موسى يسري ليلاً
متجهاً إلى النار يلتمس شهاباً قبساً
لم يدر بخُلده و هو يسمع أنفاسه المتعبة
أنه متجهٌ ليسمع صوت رب العالمين
فَثِق بربك وأحسن الظن به
****************************
جاع موسى و صراخه يملأ القصر
لا يقبل المراضع الكل مشغول به
آسيه . . المراضع . . الحرس . .
كل هذه التعقيدات لأجل قلب امرأة خلف النهر
مشتاقة لولدها رحمة و لطفآ من رب العالمين لها و لإبنها .
فَثِق بربك وأحسن الظن به
****************************
محمد صلى الله عليه وآله وسلم في فراشه حزيناً
ماتت زوجته و عمه و اشتدت عليه الهموم
فيأمر ربه جبريل أن يعرج به إليه يرفعه للسماء .
فيسليه بالأنبياء و يخفف عنه بالملائكة
فَثِق بربك ,أحسن الظن به
****************************
ارفع أكف الخنوع والذل و التضرع
و اعلم أن فوق سبع سماوات رب حكيم كريم
ماخاب من دعاه وأناخ ببابه ورجاه
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
واجعلوا أيامكم كلها ثقة بالله وحسن ظن به