كلما أقتربت من الناس إقترب منك الألم ..
وكلما إقتربت من الله إقترب منك الأمل ..
كما أن قطرة واحدة من السم قد تجعل طبق كامل من الطعام غير صالح للأكل ..
فإن قطرة واحدة من الرياء قد تضيع أجر عمل صالح قمت به . فطهر عملك من السموم ..
إذا وجدت الحزن يداهمك ويلاحقك ..
فلا تنتظر أن يواسيك أحد ..
بل إلجأ الى ربك الواحد الأحد ..
إذا أردت أن تكون مميزاً فلا تسلك نفس طريق غيرك ..
بل أحفر لنفسك طريقاً لم يسلكه أحد قبلك ..
إعلم أن هناك زائر سيأتى حتماً لزيارتك
سواء رغبت أو أبيت ..
فاستعد لتلك الزيارة ليل نهار ولا تلهيك دنيتك ..
يا إبن أدم .. الدنيا إلى زوال .. وأنت بملذاتك لاهِ مشغول ..
فلابد للرحلة من نهاية .. فحتماً لكل بداية نهاية .. فاستيقظ قبل الندم
إمتزجت أصوات السموم بصوت الأذان فصبراً يا نفس ..
صبراً على دنيا الرحيل .. فلقد أصبح الجُرح كبير ..
وما هي الا لحضات حتى يقال فلان مات
فماذا تختار لنفسك // جنة أم نار تستعر؟
ما يدفع الموت أرصاد و لا حرص
ما يغلب الموت لا جن و لا أنس
ما إن دعا الموت أملاكا و لا سوقا
إلا ثناهم إليه الصرع و الخلس
هلا أبادر هذا الموت في مهل
هلا أبادره مادام لي نفس
يا خا ئف الموت لو أمسيت خائفه
كانت دموعك طول الدهر تنبجس
أما يهولك يوم لا دفاع له
إذ أنت في غمرات الموت تنغمس
إياك , إياك والدنيا و لذتها
فالموت فيها لخلق الله مفترس
إن الخلائق في الدنيا لو اجتهدوا
أن يحبسو عنك هذا الموت ما حبسوا
إن المنية حوض أنت تكرهه
و أنت عما قليل فيه منغمس
ما لي رأيت بني الدنيا قد إقتلوا
كأنما هذه الدنيا لهم عرس
إذا وصفت لهم دنياهم ضحكوا
و إن وصفت لهم أخراهم عبسوا
ما لي رأيت بني الدنيا و إخوتها
كأنهم لكلام الله ما درسوا
لابد لنا من تذكر يوم الرحيل عن الدنيا والتذكير به ومفارقة الاهل والاحباب
فلماذا الانغماس في هذه الدنيا الفانيه دنيا لا تؤمن تختطف من تحب
بدون سابق انذار كم من شخص نعرفه رحل عن الدنيا فوالله ما ينفع في ذلك الوقت الا عمل صالح ينير القبر
اللهم اختم لنا حياتنا بأحب الأعمال اليك
(وذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين)
نصّ غنيّ بنفحات من عطر مفرداتكِ الماسية ،،
بوح موزون و يستحق التأمل ،، سلمتي
و سلم قلماً يتلألأ بين أناملكِ الفذّة ،،
تقبّلي تواضع حضوري
تسلمين ابار
ضحكـة