تذكري أن عطرك سيصاحبك كظلك. شمّيه جيداً، وفكّري مليّاً قبل أن يقع اختيارك على إسم محدّد، فهو سيعبّر عن شخصيتك وسيكشف خباياها. أما إذا كنت ستختارين العطر هديةً لشريكك، فأضفي عليه بعضاً من ذوقك. ولا تنسي، أنه ينبغي أن يحمل بعضاً من سمات صاحب الهدية.
رحلة إستكشافية
لا يمكن شراء العطر مثلما نشتري قالب حلوى نراه في واجهة العرض لمحل الحلويات. تذكري دائماً أن تأخذي وقتك في هذا المجال، وتشمّي عشرات العطور، قبل أن تتمكّني من اكتشاف العطر الذي يناسب مزاجك ورغباتك العميقة. ولكن، من الملاحظ أننا نشتري العطور ذات الماركات التجارية، فهالة العلامة التجارية هي ما يداعب غرورنا، حيث نشعر أننا ننتمي إلى النخبة. كما أننا نميل إلى اختيار العطر الجديد، حيث نستسلم لنزعتنا باتباع الموضة السائدة بدلاً من اختيار عطر يخاطب عواطفنا. و في هذه الحالة، قد نشعر بخيبة أمل إذا لم يلبِ العطر كافة متطلباتنا.
عطرك حسب شخصيتك
تناسب العطور المنعشة وعطور الأزهارالنساء ذوات الشخصيات الجريئة المنفتحة. أما العطور الشرقية فتناسب النساء الغامضات. فيما تتميّز عطور البودرة بكونها ملائمة للنساء النرجسيات العاطفيات. وتناسب العطور الزهرية الفاكهية الشخصيات المتفائلة. وتعجب عطور العائلة القبرصية Chypre النساء الطموحات.
العطر المناسب في الوقت المناسب
بعض العطور تناسب مواسم معينة ولا تناسب أخرى، مثل الملابس تماماً. فالعطور التي تذكّر برائحة أطعمة معيّنة مثل الشوكولاته والعسل والفواكه ممتازة في فصل الخريف. وتناسب عطور البودرة التي تنعش الجسم فصل الشتاء. أما عطور الأزهار فهي تبهج القلب في الربيع، في حين أن العطور المنعشة الخفيفة تنشط الجلد في الصيف.
ويمكنك، على سبيل التغيير، التبديل بين العطور التي تفوح بروائح متوافقة مع بعضها البعض. مثلاً: عطر برائحة الأزهار، وعطر برائحة الزهور الشرقية، وعطر شرقي ناعم أو عطر خفيف منعش، وعطر برائحة الأزهار الفاكهية. ويمكنك أيضاً التبديل بين العطور ذات الروائح المتناقضة، إبدأي صباحك بعطر برائحة الأزهار من عائلة الحمضيات Hesperides، ورشّي القليل من العطر برائحة أحد الأطعمة عند الظهيرة، ثم في المساء إستخدمي عطراً شرقياً غنياً.
كيف تختارين عطرك؟
يعبّر العطر عن شخصيتك وعواطفك.. ولإيجاد العطر الذي يعبّر عنك ويجعلك أكثر جمالاً، تعلّمي قراءة أسرار العطور…
إعرفي ما تحبين
حين تبحثين عن عطرك المميّز، يجب أن تتمكّني من تحديد الروائح التي تفضّلينها. فقد يكون العطر برائحة الأزهار أو الفواكه أو العنبر أو الخشب… وغالباً ما يكون الخيار صعباً. وتختلف معايير اختيار العطر بحسب البشرة والعواطف والذكريات والشخصية.
جرّبي عطرك
لكل بشرة عطر يناسبها. وتختلف رائحته بحسب البشرة، لأن الجلد يغيّر خصائص العطر. ولكي تعرفي ما إذا كان عطر معين يناسبك، جرّبيه على مناطق النبض (الرقبة والرسغ) ثم انتظري نصف ساعة. وحينها ستكتشفين الشخصية الحقيقية للعطر وتعرفين رائحته على بشرتك. ولا ينصح بتجربة العطر على ظهر اليد أو كف اليد. ولا ترشّيه قريباً من المجوهرات لأن المعدن يزيد من حمضية منطقة البشرة التي يلمسها.
إعرفي مكوّناته
للعطر هيكل خاص به. ويتمّ تصميمه على شكل هرمي مقسم إلى ثلاثة أجزاء: العناصر العليا (هي تلك التي نشعر بها عندما نرش العطر، وتكون منعشة ومتغيّرة)، والعناصر الوسطى (تدوم فترة أطول، وتظهر بعد 10 دقائق تقريباً) والعناصر القاعدية (ثقيلة وتدوم طويلاً). ولا تظهر رائحة العطر الحقيقية إلا بعد حوالي ساعة، بعد أن تفوح روائح العناصر الثلاثة.
إختاري التركيبة المناسبة
مع وجود الكثير من التركيبات المختلفة، مثل الكولونيا أو العطر أو الزيت المعطر أو اللوشن، يصعب اختيار التركيبة الأكثر ملاءمة لك. ومن المفضّل أن يكون العطر الذي تستخدمينه في حياتك اليومية العادية عطراً ذا تركيبة خفيفة يترك وراءه أثراً غامضاً، وهذا ينطبق أيضاً على اللوشن والبودرة اللذين يعطران البشرة بلطف. وللحصول على رائحة أقوى، إستخدمي ماء العطر أو العطر، الذي يدوم فترة أطول.
أفضل مكان لوضع العطر
لكي يكون للعطر مفعوله، ضعيه على المناطق المناسبة: العنق، الرقبة، تجويف الأذن، الجزء الخلفي من المعصم.. يمكنك أيضاً وضع العطر على ملابسك لكي يترك رائحة خفيفة وراءك حيثما تذهبين. ولكن يجب أن تكون رائحته لطيفة وغير مزعجة، حيث يكفي رشتان أو ثلاث لكي تظل رائحتك جميلة طوال النهار.
الحفاظ عليه
يجب عدم وضع العطر في الضوء، وفي مكان تتغيّر درجة حرارته أو في أجواء حارة.. إحفظيه من الرطوبة عن طريق إبقائه في علبته الأصلية. ويدوم العطر لفترة عامين إلى خمسة أعوام إذا تم حفظه بصورة صحيحة. ولكن، إذا تم فتح العطر، فإن وجود الهواء يغيّر محتوياته بحيث تفسد رائحته في النهاية. ويمكن للعطر غير المفتوح أن يحتفظ برائحته لسنوات عديدة. ولكن قد يتغيّر لونه، ولا يعني هذا أن رائحة العطر قد تغيّرت.