ساعدت التكنولوجيا الحديثة العلماء المعاصرين لفهم الإعجاز العلمي في القرآن والأحاديث النبوية ، كيف يمكن للأسلاف من المسلمين فهم هذا الإعجاز دون امتلاك التكنولوجيا الحديثة؟
الإجابة :
ساعدت التكنولوجيا الحديثة العلماء المعاصرين في فهم الإعجاز العلمي في القرآن والأحاديث النبوية ، ولما كان العلم يتغير على الدوام لتغير النظريات العلمية واكتشاف الأحدث من السنن الكونية والأنسب من المخترعات العصرية كان هذا الإعجاز العلمي غير ثابت لعدم ثبات القواعد والقوانين العلمية التى بني عليها ، فهو يتغير مع ظهور كل حقيقة علمية جديدة
وذلك يدلنا على أن أهل كل عصر يأخذون من الإعجاز العلمي المعاصر لهم ما يناسب عصرهم ، وقد يكون ذلك سبقاً علمياً عظيماً لهم ولكنه قد يلحقه النقص أو التغير بعده ، ومن هنا نعرف أن المسلمين الأولين عرفوا من الإعجاز العلمي ما ناسب عصورهم وما كان يقتضيه مستوى العلم والنظريات العلمية المعاصرة لهم وكلٌ يفهم على قدره بحسب زمنه
والحقيقة المطلقة ربما لم يصل إليها أحد بعد بل ربما لم نصل إليها نحن ولا مَنْ في عصرنا بل ربما لا يلحقها من يأتى قريباً منا بعدنا ، لأن العلم يتطور باستمرار وقد أشار إلى هذه الحقيقة الله عز وجل في قوله {وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} النحل8
http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo…1&id=559&cat=2
منقول من كتاب {حوارات الإنسان المعاصر}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً
[/frame]