الإيجابية منهج حياة المستقبل..
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
في ظل الظروف التي تعيشها الأمة الإسلامية الآن
والتحديات التي تواجهها، أعتقد أنه لا خيار إلا الإيجابية
التي يجب أن يتمثلها المسلم في حياته تطلعاً منه إلى غد مشرق، رائده الفأل،
كيف لا، وهو لبنة أساس في بناء الأمة..
فالإيجابية منهج حياة المستقبل.. والإيجابية بمفهومها الواسع
تتطلب جدّاً وجهداً ونشاطاً لا نظير له في كافة المجالات والأصعدة،
كل بحسب وسعه وطاقته، فالوسع غير معفو عنه عند رب العالمين،
لذا يا من تنتمي إلى هذه الأمة المعطاءة كن إيجابياً في تفكيرك،
في أسلوبك وخطابتك، في قلمك، في بذلك وإنفاقك، في نظرتك،
في مبادراتك، في شأنك كله..
المهم أن تقدّم كما قدّم أسلافك الإيجابيون من سلف هذه الأمة.. ولا تحقرنّ شيئاً..
لا تحقرنّ صغيرة *** إن الجبال من الحصى
ومن لا يتقدّم يتقادم.. ولتكن ممن تشرّف بخدمة دينه.. النووي ـ رحمه الله ـ متى مات؟
منذ قرون.. ولازال العلماء والدعاة والخطباء يستقون من كلامه ومصنّفاته
ويترحمون عليه.. لأنه كان إيجابياً.. كان لا يأكل الخيار،
يقول: لأنه يرطب جسمي ويجلب لي النوم، لذا نفع الله بعلمه، مات عند الأربعين..
هذا مثال واحد فقط ورحم الأمة لم يكن عقيماً من الإيجابيين..
تصوّر أنك مت ما الذي خلّفته وراءك كي يدعى لك
ويترحم عليك، لا لسنة أو سنتين أو عشر أو عشرين أو حتى مئة سنة؟
ربما لا شيء لأنّ السجلّ ليس إيجابياً..
أختي: هذه كلمات معدودة
أرجو أن تدفعك نحو الإيجابية التي نريد وبالله تعالى التوفيق.
منقول للافادة