التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

للخروج من المأزق الزوجي 4 شروط

مع تقادم الزواج، وبمرور الوقت تشعر الزوجة أنها بعيدة أكثر وأكثر عن شريك حياتها، قد لا تكون متأكدة من الأسباب التي أوصلتها إلى هذه الحالة، وقد تتساءل إن كانت قادرة أو راغبة في العودة، وقد يحفزها الأمر لأن تعرف إذا كان شريكها ينتظرها على الضفة الأخرى ويشجعها على استرجاع السعادة للحياة مرة أخرى، أم سيحبطها؟!.
البعد العاطفي
يشبه البعد العاطفي إلى حدٍ ما الغرق في الرمال المتحركة وعدم القدرة على الحدّ منه. تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ذلك ومن بينها:
– النزاعات حيث يدفع التوتر العاطفي المستمر في العلاقة أحد الشريكين أو كليهما إلى التراجع عاطفياً.
– الظروف الضاغطة كعوامل عدة كالبطالة، الحزن، عدم القدرة على الإنجاب وغير ذلك.
– عدم الثقة بالنفس وفقدان القدرة على الحب والعطاء.
– الفروقات العائلية والثقافية حيث تختلف الطرق التي تعتمدها الأسر والثقافات للتعبير عن الحبّ، من هنا قد يتوقع كلّ منكما شكلاً مختلفاً لانقطاع الوصل بينكما.
وفي ما يلي نعرض لبعض الوسائل التي قد تساعدك على مواجهة البعد العاطفي مع الشريك في ما تتجنب الوقوع في مآزق التواصل الشائعة.
راقبي أخطائك:
غالباً ما يبدو تجنّب الأخطاء التي يقع فيها الناس في العلاقات العاطفية ممكناً من خلال مراقبة خطواتك. ننصحك بأن تتطلعي على أساليب التواصل التي تزعج شريكك أو تدفعه إلى الانسحاب أو الابتعاد عنك من دون سبب قوي.
استرخي:
قد تجدي نفسك غارقة لا محالة حين تحاولين أن تكافحي بعنف سقوطِك في الرمال المتحركة. في المواقف الصعبة، تنتفض غريزة "قاتل أو اهرب" الكامنة في نفس كلّ إنسان. عوضاً عن ذلك، ننصحك بأن تتنفسي بعمق وأن تحاولي الاسترخاء. وافتحي لشريكك المجال ليدرك بضعف التواصل العاطفي الذي تشعرين به ثم اسأليه إن كان الشعور نفسه يتمالكه. ليس غربياً أن يجد ما تعتبريه بعداً نوعاً من الاستقرار العادي الذي يطرأ على كلّ علاقة.
وإن لم يشعر شريكك بالبعد العاطفي الذي تشعرين به، حاولي أن تكتشفي الأسباب الكامنة وراء هذا الاختلاف في الرؤى. أخبري شريكك كم تقدّرين الرابط العاطفي الذي يجمعك به وكم تحبّين أن تجعليه أقوى. افتحي لشريكك المجال ليتعرف إلى الأمور التي تُشعرِك بالحبّ والأمان وتأكدي أن تتفهمين حاجته إلى ذلك أيضاً وأن تعملي على تلبيتها.
أسقطي الحمل عن ظهرك:
سببان أساسيان فقط يؤديان بكِ إلى الغرق عند السقوط في الرمال المتحركة: الهلع والحمل الثقيل، والأمر سيان حين يتعلق بالبعد العاطفي. تخلّصي من الأمور العالقة والمزعجة القديمة، لاسيما تلك التي ترتبط مباشرةً بشريكك. تأكدي أن إصلاح الرابط بينكما سيكون أسهل إن خففت من بعض الأحمال والأعباء العاطفية التي تثقل علاقتكما.
ابذلي جهود بطيئة وثابتة لإعادة إرساء العلاقة:
كلّما ضغطي على شخص معين للحصول على أمرٍ معين، كلّما زادت مقاومة الآخر. حذاري من الضغط على شريكك بقوة للتقرب منه أكثر كي لا ينتهي به الأمر بالابتعاد عنكِ. غالباً ما يتطور البعد العاطفي الذي يشوب العلاقات بين ليلةٍ وضحاها، توقعي أن يتطلب منك إعادة بناء علاقتك بالآخر بعض الوقت. اعتمدي على خطوات صغيرة للتواصل مجدداً مع الشريك، مثل دعوات للخروج ليلا، والحفاظ على التقارب المادي بينكما، ومشاركة الشريك في نشاطاته واعتماد أسلوب تواصلي عاطفي.
وفي النهاية إن شعرتِ أنك وشريكك تعجزان عن تصحيح البعد العاطفي الذي يعكّر صفو علاقتكما، الجأي إلى خبير في العلاقات لمساعدتكما على التقرّب الواحد من الآخر أكثر فأكثر.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.