التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

للمراهقة هل تخافين نظرات المجتمع؟

للمراهقة..هل تخافين نظرات المجتمع؟

لكل مجتمع نعيش فيه ظروفه الخاصة بعاداته وتقاليده التي تحكم العديد من تصرفاتنا، فنتجنب بعض التصرفات خوفاً من نظرة من حولنا، ونفعل بعضاً منها مضطرين لإرضاء الآخرين، ولكن هذه سياسة لا يتقنها الجميع، فالبعض يعتبر ذلك قيوداً يجب التخلص منها، بينما البعض لا ينسى أنه جزء من مجتمع يجب أن نتوافق معه، المراهقات في ذلك ما بين القبول بسيطرة المجتمع ومراعاة وجود الآخرين في كل خطوة وكلمة، وما بين رفض لتلك القيود ومحاولة مستمرة لكسرها.

قالت سامية، 18 سنة: "لماذا نهتم بمن حولنا ونظرتهم لنا، طالما أننا لا نتجاوز الحدود، ونفعل ما نراه صحيحاً ونقتنع به؟ فرضا المجتمع والناس غاية لا تدرك. ومهما حاولنا، فدائماً ما سيصادفنا منتقد لتصرفاتنا، والمهم فيما نفعل أن يكون في حدود الأخلاق والأدب والدين، وما غير ذلك فأنا لا أبالي بنظرة الآخرين، حتى وإن رفضوا تصرفاتي.

وقالت لبنى، 20 سنة: "قبل سنوات مضت بالفعل كنت عنيدة، ولا أبالي بالآخرين، ودائماً ما أقول إنني واثقة من نفسي وبما أفعله، ولذلك فلا أصغي لما يقوله أو يراه الآخرون، ولكن ومع مرور السنوات، بدأت نظرتي تتبدل بعض الشيء، وعلمت فعلاً أنني جزء من مجتمع يحتكم لأشياء كثيرة، وما المشكلة في أن نراعي تلك البيئة التي نعيشها؟! فالناس بالفعل يكثرون من الكلام، ومن القيل والقال، ولا أعتقد أن أي فتاة ترغب بأن تكون محل انتقاد أو تعليقات من الآخرين، لذلك فمع ثقتي بنفسي وبتصرفاتي التي يحكمها عقلي وتفكيري، إلا أنني أيضاً أصبحت أحسب للمجتمع حساباً فيما أفعل، وأضع ردود أفعال من حولي في الحسبان عند القيام بأي خطوة.

أما هند، 17 سنة ونصف، فكان رأيها: "منذ صغري وقد تعلمت من والدتي أننا نعيش في مجتمع يرصد كل تصرفاتنا ويحسب لنا خطواتنا، وأن سمعة الفتاة وما يقال عنها أمر ليس بالهين، ولذلك يجب أن نتجنب انتقاد الآخرين الذين لا يرون إلا ظواهر الأمور، ونحن نعيش في مجتمع يهتم بالظواهر بشكل قوي ومؤثر، وعلينا أن نكون بصورة جيدة ومقبولة لدى الآخرين، فنحن نعيش معهم، ومرتبطون بوجودهم مهما رفضنا ذلك، فهذا واقع لا يجب أن ننكره أبداً.

بينما قالت منى، 19 سنة: "المجتمع ذو نظرة قاسية على الفتيات، خاصة في سننا هذه، ومهما فعلنا أو قلنا فإننا دائماً شاذات ومخطئات، فماذا لو خالفنا فعلاً العرف والتقاليد؟!
ورغم أنني دائماً ما أعارض فكرة أن أحسب حساب الناس ونظرتهم، إلا أنني في كثير من الأحيان أكون مجبرة على مراعاة ذلك، خاصة وأن والديّ كثيراً ما يرددان تلك الكلمات عليّ وعلى أخواتي، وفي بعض الأحيان أعذرهما، ولكنهما يبالغان قليلاً في بعض الأمور.

بينما، منة، 18 سنة ونصف، لها رأي آخر: "لماذا أراعي نظرة الناس لتصرفاتي؟ فدائماً ما ينقسم المجتمع ما بين معارض لتصرفاتي وبين مؤيد لها، وكل حسب فكره وبيئته، فأي تصر سأقدم عليه أو كلمة أقولها من الطبيعي أن تتعارض مع البعض ويتقبلها آخرون، ولن أنال من هذا إلا أن أشغل نفسي بما يرضي من حولي، وأنسى أنني إنسانة من حقي أن أجرب وأتعلم، حتى وإن أخطأت، وطالما أن هنا جزءاً دائماً سيرفض ما أقوم به، فما الفرق؟!

فإرضاء جزء من الناس لا يعني إرضاء الكل.

وأضافت: "ولكن في هذا أيضاً استثناءات بما يتوافق مع الأخلاق والدين.




خليجية



خليجية



خليجية



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البنوته مروه1600482
خليجية

خليجية




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.