سأخبركم الآن …
سمي القلب قلباً لسرعة تقلبه قال عليه الصلاة والسلام : ( إنما القلب من تقلبه ، إنما
مثل القلب كمثل ريشة معلقة في أصل شجرة يقلبها الريح ظهراً لبطن ) رواه أحمد
وهو في صحيح الجامع 2364 . وفي رواية ( مثل القلب كمثل ريشة بأرض فلاة الريح
ظهراً لبطن ) . أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب السنة رقم 227 وإسناده صحيح : ظلال
الجنة في تخريج السنة للألباني 1/102 .
وهو شديد التقلب كما وصفه النبي صلى الله عليه واله وسلم بقوله : ( لقلب ابن آدم أسرع
تقلباً من القدر إذا استجمعت غلياناً ) المرجع السابق رقم 226 وإسناده صحيح : ظلال
الجنة 1/102 . وفي رواية ( أشد تقلباً من القدر إذا اجتمعت غلياناً ) رواه أحمد 6/4
وهو في صحيح الجامع رقم 5147 . والله سبحانه وتعالى هو مقلب القلوب ومصرفها
كما جاء عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول : ( إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث
يشاء ) ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا
على طاعتك ) رواه مسلم رقم 2654 .
وحيث ( أن الله يحول بين المرء وقلبه ) وأنه لن ينجو يوم القيامة ( إلا من أتى الله بقلب
سليم ) وأن الويل ( للقاسية قلوبهم من ذكر الله ) وأن الوعد بالجنة ل ( من خشي
الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ) كان لابد للمؤن أن يتحسس قلبه ويعرف مكمن الداء
وسبب المرض ويشرع في العلاج قبل أن يطغى عليه الران فيهلك والأمر عظيم والشأن
خطير فإن الله قد حذرنا من القلب القاسي والمقفل والمريض والأعمى والأغلف
والمنكوس والمطبوع المختوم عليه !!
منقول