التصنيفات
منوعات

لماذا غضب الله على اليهود ؟

لماذا غضب الله على اليهود ؟

فضيلة الشيخ/ صلاح عبد المعبود

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ،، وبعد

لقد غضب الله على اليهود ولعنهم و وصفهم في كتابه بأبلغ ما يوصف به أشرار الناس ؛

قال تعالى : {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ الَّهِ مَن لَّعَنَهُ الَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ}

وذلك لأن لهم أخلاق وصفات تميزوا بها عن غيرهم من الأمم والشعوب وهذه الأخلاق كانت السبب في سلوكهم الشائن وأعمالهم الذميمة مما يترتب عليه مقت الناس لهم واضطهادهم عبر القرون والأجيال ، فقد لاقوا حيثما حلوا ومنذ كانوا اضطهادات تثير الحسرة في قلب كل إنسان ، ولكن إجماع كل الأمم على اضطهادهم ظاهرة تستحق التعليل ولا علة إلا سوء طباعهم وانحطاط أخلاقهم واعوجاج سلوكهم ، ونذكر جملة من هذه الأخلاق فيما يلى :-

أولاً : الزهو والاستعلاء :

فهم يعتقدون أنهم شعب الله المختار وأن عنصرهم أسمى من العناصر الأخرى على حسب ما جاء في تعاليم التلمود.

قال تعالى : {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء الّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء}

– أي لو صح ما تقولون لما عذبكم ، وقد ثبت أن عذابه بكم واقع بكم كغيركم من الناس .

ثانياً : الغرور والتعلق بالأماني والآمال الكاذبة :

وهذا الخلق مبني على الاعتقاد الأول ، قال تعالى : {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}

وقد رد القرآن عليهم هذه الأماني الكاذبة ، وأن التمايز إنما يكون بالعلم النافع والعمل الصالح والأدب العالي ، وحسن الصلة بالله وتقديم النفع للناس

قال تعالى : {لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ الّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً • وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً}

ثالثاً : الجبن والحرص على الحياة :

وأساس هذا الخلق ، ضعف العقيدة واضطرابها والاستغراق في النزعة المادية استغراقاً ملك عليهم نفوسهم وقلوبهم وجعلهم يحبون الحياة مهما كانت ويجبنون عن التضحية ولو قلت ،

قال تعالى : {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَالَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ}

– وهذا لا يمنع أن يكون اليهود مهرة في إثارة الفتن وتدبير المؤامرات والعمل من وراء ستار لأن ذلك لا يكلفهم أي تضحية ، فهم لا يستطيعون العيش إلا في حماية غيرهم من الأقوياء ، قال تعالى {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ الَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ الَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ الَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}

رابعاً : الإجرام والإفساد في الأرض :

قال تعالى : {كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا الّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَالّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}

خامساً : الغدر ونقص العهود :

قالى تعالى : { أَوَكُلّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نّبَذَهُ فَرِيقٌ مّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ }

وقال تعالى : { إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ الَّهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ • الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ }

سادساً : قتل الأنبياء والمصلحين :

قال تعالى : { لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُواْ وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ }

سابعاً : الصد عن سبيل الله وأكل أموال الناس بالباطل :

قال تعالى : { فَبِظُلْمٍ مِنْ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ الَّهِ كَثِيرًا• وَأَخْذِهِمْ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا }

ثامناً : الؤم والخيانة والخداع والخسة:

• ولذلك وصفتهم التوراة ب " الشعب الغليظ الرقبة "

• و وصفهم الإنجيل ب " الخراف الضالة "

• وقال فيهم عيسى بن مريم " يا أبناء الأفاعي "

• و وصفهم القرآن بأبلغ ما يوصف به شرار الناس ،

قال تعالى : {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ الَّهِ مَن لَّعَنَهُ الَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ}

هذه هى الرذائل التى توارثها اليهود جيلاً عن جيل وهى الرذائل التى جعلتهم ملعونين على ألسنة الأنبياء والرسل فهم لا يتبعون الحق في أقوالهم وأفعالهم وأحوالهم .

فعليهم لعنات الله تترى إلى يوم القيامة ..

والله من وراء القصد .




خليجية



شكرلكم



بارك الله فيكي



خليجية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.