بِسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صبـآحُكم حتى مسـآؤكم ينبِضٌ بـِالضوء , وَ يرفُل بـِالجمـآل ,
وَ مـآبينهُما زُمراٌ مِن الطُهر ,.
سيظل اللون الآبيض لون البراءة المُفضل فلا تذبحوه !
لا تذبحوا اللون الآبيضالبراءة
أتوقف أمام قاموس لغتنا الجميلة و حواراتنا اليومية
فى محاولة مني … لإعادة فهم و ترجمة لكلمة آياً كانت
و أتسااااااااااااءل ؟؟؟
هل فقدت الكلمة الحلوة معناها و دلالتها ؟؟؟
فجأة أشعر بأنهم ذبحوا اللون الآبيض البراءة
فقد ضاع من الآبيض… النقاء و الطهر و الأمل الناصع
و أصبح الآبيض… لوناً مفضلاً لرذيلة الكذب
و جعلوا من الكذب الآبيض توليفة حنان و ذوق و مُجاملة
و دخل الكذب الآبيض التاريخ اللغوي
مع كلمات أمثال " معلهش " و " ما عليه شئ " …. إلخ
و تربع فى قاموس النفاق الإجتماعي و التزلف المُصطنع .
و أصبح سوق الكذب الأبيض رائجاً و مطلوباً بشدة
فى الأسواق العاطفية و الصفقات الغرامية
فبعض رجال هذا الزمان … أكثرهم يُفضلونها كاذبة و مُنافقة
رجل القرن الواحد و عشرون يُفضل أن يغرق حتى أذنيه
فى بحر العسل " المغشوش " و " كلام عشق " ليس صادراً من القلب
المرأة التى لا تعرف الكذب الأبيض
و تُؤمن بأن الكذب له لون واحد هو لون "الخديعة الأسود "
فيا ويلها … قد تنتصر عليها من تحترف فن الكذب الأبيض
و إستمراراً مني فى متابعة قاموسنا الحياتي و اللغوي
فإن الصراحة أصبحت " تهمة " و " طامة كبرى " بل" مُصيبة "
و من تمتلك " الصدق " و " الصراحة " و " الفضيلة "
أصبحت " مُتهمة " بأنها " شخصية مُعقدة "
و أقترنت " الصراحة " بصفة رذيلة " صريحة زيادة عن اللزوم "
و كأن " الصدق " تهمة و " الصراحة " شيء نسبي
باختصار : أصبحت الصراحة و الصدق تهمة و بلوى
بعض رجال القرن الواحد و العشرون يٌفضلونها
إمرأة عقلها " أبيض "
و الأبيض هنا مُرادف لكلمة " فارغ " مٌفرغ من الصدق و الصراحة
لأن المرأة الصريحة … ستوجع دماغه بصراحتها
فهو يُريد المُداهنة العاطفية فهى تُرضي غروره و ذكورته
حتى لو كان تاريخها الأخلاقي بلون الخروب و قلبها أسود قاتم
و أخيراً … يُدمى قلبي على اللون الأبيض المذبوح
و أردد أن الأبيض… سيظل لون البراءة المُفضل
و هناك رجال أذكياء تعشق الصدق و الصراحة
و يستطيعون بذكائِهم … أن يُقدروا
القلوب البيضاء الصافية النقية
و سيظل الأبيض… صباحاً و أملاً لغد مُشرق
و نهاركم أبيض البراءة مثل بياض الحليب
تحياتي