و انتظرتـه بشوقها قرابة العام ..
ذهب و لم يترك سوى الآلام
و حنين إلى ماض حافل بالذكريات ..
ضاعت بين نار البعد و الهجران
و أمل بعودته على مر الأيام ..
نامت و في عينيها الحالمتان
سيول دمع, على وشك الانهمار..
و إذ به يطل كالملـَكِ الجبار
ليكفكف الدمع و يخفف الهمام ..
يناظرها متبسم
أنا عائد في الغد فلا تطيلي المنام ..
و لا تحزني يا حبيبتي
إن شاءت الظروف و بعـدتنا الأقدار..
أنت في جوف قلبي
مالكة روحي و الوجدان ..
ففاقت مخطوفة العقل , مربوطة اللسان !
دقات قلبها, كالجرس الرنان ..
مستغربة رؤياها ,
و في نفسها سكينة و اطمئنان ..
و مضت الليالي بعد المنام
و اذ بهاتفها يدق قبل فوات الأوان ..
معلنا لحظة الصفر بعودته,
رافعا لهيب الشوق
محددا لحظة اللقاء ..
فاجتمع القلبان بعد أشهر من البعد و الحرمان ..
ليخبرها أنه لم يعلم
أنها الوحيدة التي يزلزل حبها كل أشكال الفرقة و البعاد !!
و لتخبره أنها لم تعلم
بأنه الوحيد الذي يكملها و يشعرها بالفرح و الأمان !!