إنه حقاً أمر صادم جداً، وقاسي، ولكنك لست وحدك من تتعرض لهذه المواقف، فكلنا في هذه الحياة نتعرض للصدمات المتلاحقة، ولا يوجد إنسان في هذه الحياة لم يرى جرح أو صدمة في حياته، ولكن عليكِ أن تعرفي تتعاملين مع الموقف، وتتجاوزين الصدمة.
ربما من الصعب أن نسامح شخصاً تسبب في أذيتنا نفسياً ومعنوياً; خاصة إذا كان شخص عزيز بالنسبة إلينا والأكثر إن كنا قد منحناه الحب والثقة .. ولكن لكي تستمر الحياة عليكِ أن تعرفي بأن التسامح أهم من الحب.
واليوم أقدم لكِ عدة نصائح تساعدك على التسامح والنسيان:-
أولاً تعلمي من أخطاءك
إن التسامح أمر سهل على البعض وصعب على البعض الآخر، فليس كل منا قادر على التسامح والغفران، ولكن النسيان في بعض الأوقات يكون أصعب من التسامح ولهذا يجب أن تركزي على الجانب العاطفي أو الطيب لديكِ و أن تتركي الحرية لقلبك ليتكلم ويشعر ويفعل ما يشاء; في النهاية شيء ما سوف يحدث ثم يعود كل شيء لوضعه الطبيعي.
ثانياً: اقتربي من السعادة
حاولي تجاوز الصدمة، ووفري لنفسك كل الفرص التي تجعلك سعيدة ومشرقة، واعلمي أن قطار الحياة لا ينتظر أحداً، إنه يمر سريعا فلا تتركي مكانك وتهربي منه، فلا أحد يعلم متي سيأتي القطار القادم؟!.
ثالثاً: اذكري المحاسن
إذا كان واقع الحياة يتطلب استكمال المسيرة مع هذا الشخص خاصة إن كان زوج أو حبيب، فعليكِ بذكر محاسن هذا الشخص وتجاوز أي صفات سلبية أشعرتك بالصدمة، وأدت بكِ إلى الألم.
رابعاً : اعتذري
إذا أخطأتِ يوماً في حق شخص ما يجب عليكِ أن تعتذري له; فأمر بديهي مثلما تريدين أن يعاملك الناس يجب أن تعاملي الناس بنفس المنطق.
خامساً: لا تستسلمي
لا تدعي الحياة تأخذك داخل دائرة الألم، حاولي أن تتجاوزي الموقف، وذكري نفسك دائماً أن هناك في الحياة أشياء جميلة تستحق التفكير فيها، ولا تسمحي للأحداث أن تطغى عليكِ.
سادساً: حافظي على مبادئك وتركيزك
بعض الناس تغيرهم الصدمات، وتحولهم إلى كيانات كارهة للآخرين، رافضة أي علاقات أو اقتراب من الناس، يقابلون كل ما هو جميل بالاستياء والشك والغضب، لا تتركي نفسك لأن تكوني من هؤلاء الذين تغيرهم الصدمات، بالعكس ارسمي بنفسك حياتك ولا تجعلي لأي شئ في هذه الحياة أن يغير مبادئك وقيمك وتفكيرك.
