التصنيفات
منوعات

ماذا نعني بالتعليم؟. –

ماذا نعني بالتعليم؟. – ماذا نعني بالتعلم؟. إن التعلم بصفة عامة ينبني على عمليات جد معقدة. والمتعلم لا يخلو تعلمه من تمثلات سابقة عن عملية التعليم والتعلم. فهو يراها صعبة جدا، ومرهقة، لأنها تتداخل فيها مجموعة من العوامل. ويعرف انه يجب أن يتوفر على قدر من المعارف والمهارات، والقدرات تمكنه من مسايرة وثيرة عملية التعليم والتعلم. وفي المؤسسة التعليمية قلما نجد المدرس الذي يعي الدور الصحيح للعملية التعليمية التعلمية في حركيتها. وقلما يعمل على خلق وضعيات تعلمية/ تعليمية مختلفة تجعل المتعلم يقبل بكل أمان على تعلماته. إن عملية التعليم والتعلم عملية تواصلية ما بين الفاعلين التربوين والمتعلم، والفضاء المدرسي. وأنها- أيضا- عملية تربوية هادفة تأخذ في اعتبارها كافة العوامل المكونة للتعليم. ويتفاعل خلالها كل من المدرس والمتعلمين لتحقيق ما يسمى بالأهداف التربوية. كما أنها استثمار للمتعل ولجهده، ولقدراته ليصل إلى الأهداف المسطرة من العملية التعليمية/ التعلمية برمتها. ولذا يعتبر المربون العملية كلها صعبة، ومعقدة، لأنها تنبني على مجموعة من العمليات والتفاعلات. وعمليات التعليم والتدريس نوعان: عمليات تحضيريةpréparation processes، وعمليات تنفيذيةimplamentation processes . ومن هنا على المدرسة تنمية الكفايات المهارية، والحس حركية، والمعرفية، والوجدانية لدى المتعلم. لأن هذا يجعله يكون مجموعة من المواقف التي تخدم تعلمه أو العكس. كما على المدرس اعتماد التقويم التكويني في تعليمه، لأنه يقود إلى بناء المعارف، وان التحليل والمناقشة- خاصة- للمشاكل التعليمية، تجعل سيرورة العملية بكاملها تسير نحو الأحسن. كل هذا بفعل الممارسة والاعتياد اليومي الذي هو جزء من المدخلات،والذي يتحول إلى معاير تقويمية تساعد على الدفع بالعملية التعليمية/ التعلمية إلى الأمام، والتي هي في مضمونها مخرجات العملية التعليمية التعلمية. والتعليم إعطاء لبعض المعلومات، وإكساب لبعض المعارف. وقد ورد في:" الوعي التربوي ومستقبل البلاد العربية"، أن:> . ويقول"كلاوس ماير":> . وفي نظر التربية الحديثة فإن التعلم هو عملية يغير بها الإنسان مجرى حياته بصورة مستمرة نتيجة لتفاعله مع البيئة. ويورد" حنا غالب" تعريفا ل( هلكار)، يقول فيه: > . ولا بد أن نميز بخصوص تعريف العملية التعليمية بين ظاهرتين: ظاهرة التعلم، وظاهرة التعليم. فإذا كان التعلم قد حظي باهتمام كبير من طرف علماء النفس، فإن العملية التعليمية لم تعرف نفس العناية على الأقل، على مستوى الدراسات النظرية. ولعل مرد هذا النقص كما يعتقد( كاج) راجع إلى أن علماء النفس عند اهتمامهم بدراسة التعلم فغنهم لم ينظروا في مقابل ذلك إلى التعليم إلا باعتباره مرآة تعكس ظاهرة التعلم. والحقيقة أن العملية التعليمية تندرج في إطار سيرورة من الترابطات العلائقية تمنحها خصوصية يبرزها( كاج) في كتاب( postic) طبعة 1977 ص: 34، إذ يقول:>. ويقترح كل من ( هوك) و( دونكان) تعريفا تحليليا للعملية التعليمية، وينظران إليها كنشاط يتضمن أربع حالات: 1. مرحلة تنظيمية يتم فيها تحديد الغايات العامة، والأهداف الخاصة. كما يتم فيها اختيار الوسائل الملائمة. 2. مرحلة التدخل. أي تطبيق استراتيجيات، وإنجاز تقنيات تربوية داخل القسم. 3. مرحلة تحديد وسائل قياس النتائج وتحليل البيانات. 4. مرحلة التقييم. وذلك بامتحان مدى انسجام الأهداف، وفعالية النشاط التعليمي. من هنا كان لزاما على المدرس العمل على تنمية الكفايات التعليمية/ التعلمية لدى المتعلم، وذلك باعتماد التقويم التكوينين والتحليل، والمناقشة. وكذلك باعتماد المشاريع التعليمية التعلمية التي تعمل على حل مجموعة من المشاكل التعليمية والتربوية، والتي منها: • مشاكل التوافق. • مشاكل التكيف والاندماج. • مشاكل المسايرة والإقبال على التعليم بجدية وحماس. • مشاكل التحفيز والتجديد، والتفاعل. صحيح أن المتعلم ينمي كفاياته في المدرسة، وحتى نساعده على ذلك يجب وضعه في وضعيات تعليمية/ تعلمية. وان يشعر بأنه بإمكانه أن يساهم في هذه الوضعيات، وفي هذه العملية كلها. وان نجعله يعرف لماذا يتعلم، وعندما يعرف لماذا، تصبح عملية اندماجه وإدماجه في الفعل التربوي كلها سهلة، واعتيادية، لأن هذا سيمكنه من: • التواصل مع الآخر. • توظيف المكتسبات السابقة في اكتساب خبرات جديدة. • التأقلم مع أي وضعية كانت. ولذا المشاريع التعليمية التعلمية تجعله يتحكم في الكفايات التي تمكنه من الإقدام على التعلم بكل جرأة وثقة في النفس، وحرية. وهذه المشاريع تكون مبنية على الشكل التالي: – أخذ القرار. – التنفيذ. – التقويم. والعملية التعليمية تنبني في غالبيتها على دروس في مواد المنهاج، والتي هي عبارة عن نظام مصغر يشتمل على مجموعة من العناصر والمكونات. زيادة على أنها تصميم لاستراتيجيات التعليم والتعلم، والتي ستنفذ في وضعيات ملموسة ، ومحددة بحصة زمانية، لها بدايتها ونهايتها، مع التركيز على مجموعة من الأنشطة البنائية والتقويمية الداعمة، والتي تجعل العملية التعليمية/ التعلمية كالتالي: المنهاج المحيط المحيط الإدماج المنتوج مواصفات المدرس – آثار على المدر مواصفات المتعلم المدخلات ا لمخرجات – آثار على التلميذ عناصر المنهاج – آثار على المنهاج عناصر أخرى – آثار أخرى هذا كله يطرح للمدرس إشكالية تتكون من مجموعة من المشاكل المنهجية: • مشاكل تتعلق بإعداد أسئلة الحصة. • مشاكل تتعلق بالوثائق وكيفية استعمالها. • مشاكل تتعلق باختيار الاستراتيجيات التعليمية. • مشاكل تتعلق بالانتقاء. • مشاكل تتعلق بالإعداد. • مشاكل تتعلق بالتنظيم. كل هذا يتطلب من المدرس وضع فرضيات تمكنه من إيجاد صيغة/حل مناسب تجعل تعليمه فعالا، وذا مرد ودية. – العناصر التي يجب أخذها بعين الاعتبار لاستثمار استراتيجية تعليمية/ تعلمية: الدرس في تدريسيته فعل يبلغ المدرس بواسطته للمتعل مجموعة من المعارف العامة العامة والخاصة، وأشكال التفكير، وسائله. ويجعله يكتسبها ويتعلمها،ويستوعبها، وذلك باستعمال طرق معدة لهذا الغرض، واعتمادها على قدراته الخاصة . والمدرس يعتمد استراتيجيات والتي هي: نشاط تحويلي هادف لغايات، وأغراض السياسة التعليمية بواسطة وضع إنجاز مجموعة من الإجراءات الديداكتيكية المنتظمة،والعامة، في سبيل أهداف يطول أو يقصر مداها . فالاستراتيجية هي علم، أو فن تركيب وتنسيق الأفعال في سبيل بلوغ هدف. إنها تطابق تخطيطا يمكن من تحقيق نتيجة ما مع اقتراح أهداف متوخاة، وسائل مفترضة مساعدة على ذلك . تساعد المدرس على اختيار الطرق، والتقنيات، والوسائل بغرض تنظيم وتحقيق أهداف معينة. وهذه الاستراتيجيات تعتمد على مرتكزات تجملها الخطاطة التالية: وفي منظومتنا التربوية، استراتيجية التدريس تنبني على: – تخطيط أهداف الدرس. – اختيار المحتويات وتنظيمها. – اختيار الطرق والوسائل وإدماجها. – تنظيم عمليات التقويم وبناء أدواتها. – إجراء الدعم والتقوية للمتعلين المتعثرين. والمدرس للوصل إلى نتيجة معينة، وهي الهدف من الدرس، لا بد من اتباع استراتيجية فعالة ودقيقة، تمكنه من الوصول إلى النتيجة بأيسر السبل، وأقل الجهود. لذاك عليه أن يتبع المراحل التالية: التخطيط خطة عمل اتخاذ القرارات النتيجة المتابعة و الاستراتيجية تحدد نوع التعلم، إذ تحصره في خمسة أنواع كبرى تترجم ب: 1. وضعية تلميذ يتعلم. وهي انه يستذكر أحداثا وقائع، ويصف وضعية، ويشرح، ويفسر ظاهرة : (اذكر- اشرح- فسر- بين- وضح..) 2. وضعية تلميذ يطبق قواعد، طرق، مفاهيم، قوانين. 3. وضعية تلميذ يحل مشكلة/ مسألة. يعني أنه يختار وضعية، وطريقة معينة من عدة(صغ من……- قدم- أعط….). 4. وضعية تدبير وتسير، لإنجاز نشاط على أحسن وجه: (برهن- استعمل- علل..). 5. ردود الفعل: (التغذية الراجعة)ك ( استظهار- إنجاز- قلق- راحة- تجاوز- اندماج- ارتكاس- تقويم- دعم). وكل استراتيجية تتطلب تقنيات تنشيطية معينة، تسهل تطبيقها، والتي هي وضعية تواصل في مكان معين وزمان محدد. كما أنها تروم التكيف ، أو إعادة التكيف. كما أن من الاستراتيجيات التعليمية التي يجب أن يتحكم فيها المدرس: تقويم الأنشطة وظائفه. وذلك من خلال: – موقع المتعلم في بداية الحصة(تقويم تشخيصي): هذا يمكن من التحقق من أن المتعلم يتوفر على معلومات ومعارف تؤهله لمتابعة الحصة( مكتسبات سابقة). – التحقق من مستوى الاكتسابات أثناء، وبعد الحصة( تقويم تكويني): في هذه الحالة يصبح التقويم أداة لمعرفة الصعوبات والنجاحات. ويمكن: * المتعلم من معرفة أين هو. * المدرس من اقتراح أنشطة مساعدة للمتعلين على تجاوز الصعوبات. * طرح الأنشطة الصعبة، والمعقدة للمتعلين الأكفاء. – وضع تقرير للمكتسبا( تقويم إجمالي): عندما يتيقن المدرس من أن المتعلمين قد استوعبوا المفاهيم، وتدربوا بما فيه الكفاية على عمل ما ، فإنه يقترح تقويما من خلاله يظهر المتعلم هل حقق الأهداف أم لا. وفي هذه الحالة ممنوع عليه أن يخطئ لان التقويم سيترجم إلى نقطة. والمدرس لا بد له من أن يحدد مهمات العمل التدريسي على جذاذته، حيث تبعده عملية الإعداد هاته من الفوضى والعشوائية. وتجعل عمله يتسم بالتنظيم والعقلانية، والجودة. والجدول التالي يوضح مهمات العمل التدريسي المبنية على البرمجة والإعداد والإنجاز، والتقويم. وهي كالتالي: خطاطة مهمات التدريس المهمة المحتوى البرمجة – تطبيق مقتضيات المذكرات الوزارية المنظمة للمراقبة المستمرة. – الاستفادة من الإرشادات والتوجيهات التربوية التي يقدمها التأطير التربوي. – الاستناد إلى الوثائق التربوية والمستندات المرتبطة بالموضوع. – الالتزام بما يقدمه المقر الدراسي. – العمل بالمكتسبات البيداغوجية والإجراءات الديداكتيكية. – تحديد الأهداف الخاصة والإجرائية، اعتمادا على المراجع الرسمية. الإعداد -النظري: – انتقاء المرجعيات المعرفية. – رصد الأهداف الأدائية. – اختيار نوعية التقويم الملائم. – الاهتمام بالإخراج التام. – التوثيقي: – إعداد جذاذة الدرس المتضمنة ل: • الأنشطة التعليمية( المراقي التكوينية). • الأهداف الإجرائية والمحتويات المرجعية. • مستويات وشروط الأداء. • المعاير الضابطة للاستجابات. • التوقيت ومدة الإنجاز. • التقويم(سلم التنقيط). الإنجاز – تحديد نوع الطريقة. – تحديد الاستراتيجية الملائمة. – تحديد الوسائل التعليمية. – تحديد هندسة المكان. التقويم – رصد نوعية التقويم ومستويات التوظيف والاستثمار لنتائجه. – الاستفادة من نتائجه في توظيف بيداغوجيا الدعم والتقوية. هذا كله يعلم المتعلم كيف يكون قادرا على تحويل المشكلة ومعطياتها إلى إنجاز. وهذا يطور لديه كفاياته المهارية، والتفكيرية، وذلك باتباع خطوات معينة. وهذا يفيد على تعلمه، ويرفع من درجة إتقانه. وكمثال على ذلك، نطرح الجدول التالي لتبيين مشكلة الكتابة، وكيف تتحول إلى إنجاز : جدول رقم: 1 جدول المراحل الثلاثة للإنجاز الأهداف الخطوات – تحويل الصعوبات الكتابية إلى مشكل لغوي. – بحث واختيار الظواهر الإملائية. – بناء أدوات بواسطة الكتابة. 1- الشروح والتوضيح/ تأسيس وتكوين. 2 – إنجاز وضع الفرضيات. تكوينالمتن. تحليل المتن الملاحظة المناولة تكوين معارف جديدة. 3- تكوين/ ترميز. – مفهوم استراتيجيات التعلم: إن تفوق الأفراد على آخرين لا يرجع بالأساس إلى كيفية اكتساب المعارف أو حجمها. بل يرجع إلى استراتيجيات التعلم. والاستراتيجية: > . فالاستراتيجية تعتبر كسيرورة لتحسين الأداءات، فهي بالتالي تتألف من مجموعة من الإجراءات الذهنية التي يمتلكها الفرد المتعلم لبلوغ هدف محدد. وهي: > . وتوفر الفرد على إجراءات متعددة، وقابلة للتوظيف تبقى قضية صعبة، وتجلى في كيفية، إعطاء المتعلم أو إكسابه مجموعة من الإجراءات . هكذا نرى أن الاستراتيجيات هي عبارة عن قدرات مبنية ن داخلية، يتمكن بواسطتها الفرد/ المتعلم من توجيه انتباهه، وتعلمه لموضوع معين، وكذا توجيه عملية التذكر، والاحتفاظ لديه، مع تمكينه من مراقبة تنفيذ أو تطبيق عمليات ذهنية مختلفة . وهنا نجد أن المدرس أصبح مسهلا لاكتساب المعرفة، وسيطا في إكساب المتعلم الإجراءات وكيفية التعامل مع الوضعيات التعليمية التي تجعل المتعلم فعالا. شروط التعلم الفعال: لقد حدد بريان كامبورنBrian Cambourne ضمن استراتيجيات التعلم شروطا للتعلم، لا بد من توفرها ليكون فعالا ، وذا نتيجة وجودة. كما يتطلب الأمر أن تتفاعل هذه الشروط فيما بينها لتكون أكثر فاعلية. والغرض من وضع هذه الشروط، هو: البحث عن الجودة، المردودية، والابتعاد عن التقليدية والتلقين، والتمركز حول المدرس والمعرفة. بل جعل التعلم يتمركز حول المتعلم ، وبالتالي تفجير الطاقات الإبداعية والابتكارية لديه مع تحفيزه، والدفع به إلى التعلم الذاتي، واكتساب المعرفة، والمهارة بنفسه، أي العمل على تنمية قدراته وكفاياته حتى يتعلم كيف يجد الحلول لجميع مشاكلهن وبالتالي يسهل اندماجه، وتلاؤمه مع المحيط، مع الرفع من نسبة الجودة، والإتقان، والاندماج والتعايش. وهذه الشروط التي وضعها بريان كامبورن للانخراط الفعال في التعلم سبعة، تجملها الخطاطة التالية: خطاطة شروط التعلم الفعال وتفاعلها مفاهيم شروط التعلم الفعال : الشروط السبعة التي وضعها بريان كامبورن والمحددة في: بالخبرات والوسائل، ومصادر التعلم التي تكون التبني والانغماس، ومعاينة الأمثلة، والمحاولات التقريبية، وتوقعات النجاح، والتعزيز الإيجابي، وإعطاء الوقت اللازم للتعلم، التي تؤدي كلها مجتمعة إلى الانخراط الفعال، تدفعنا إلى تحديد مفاهيم هذه الشروط، واعتبار: – التبني: إقبالا على التعلم وتبنيه لاعتباره ملكا للمتعل يستجيب لرغباته ويلبي حاجاته. – الانغماس: إحاطة المتعلم في متناوله، أي البيئة والمناخ المواتين للتعلم. – معاينة الأمثلة: معاينة المتعلم لأمثلة وإنجازات، ونماذج توضيحية تجسد ما يريده تعلمه. – المحاولات التقريبية: قيام المتعلم بمحاولات تقريبية تتحسن شيئا فشيئا، وتلقى استحسانا يقوي ثقته في نفسه، فيتحدد نشاطه وتتحسن محاولاته رويدا رويدا. – توقعات النجاح: إدراك المتعلم أن المربي يؤمن بقدرته على التعلم، والإتقان. ويعزز ثقته بقدراتهن وينمي لديه توقعات إيجابية تفتح أبواب النجاح. – التعزيز الإيجابي: تشجيع المتعلم، وتقبل محاولاته . وتعزيزها ينمي الثقة بالنفس، ويذل الصعوبات، ويقود إلى النجاح. – إعطاء الوقت اللازم للتعلم: يتطلب التعلم مدة ضرورية لحصوله على الوجه المطلوب بغض النظر عن تفاوت طول المدة، تبعا لطبيعة التعلم وتنوع الفروق الفردية. – الانخراط الفعال: ممارسة التعلم والانهماك في أنشطته، والإقبال عليه، والاندماج فيه، من مقومات الانخراط الفعال الذي يعد شرطا لازما لتحقيق التعلم الناجح/ الفعال. تحديد حاجيات التعلم: حاجيات التعلم مرتبطة بالأهداف المتوخاة، والمخط لها. وتحديدها وتحقيقها وتلبيتها يتطلب معرفة إمكانات المتعلم. ومعرفة مدى مكتسباته المعرفية والمهارية. والوقوف على تمثلاته للمواضيع، وتصحيحها أو تعزيزها. وهذا كله يدل على تنمية خبراته وكفاياته. وعندما يريد المدرس تحديد الحاجيات والعمل على تلبيتها، يجد نفسه أنه لا بد له من مرتكزات يدعم بها عمله، ويستند عليها في تنفيذ خطته التعليمية، واستراتيجيته الديداكتيكية. وهذه المرتكزات هي: • خبراته التعليمية، وكفاياته المهنية. • تمكنه من المحتوى الديداكتيكي للمواد، وللعملية التعليمية، من طرق وسائط، وضعيات. ومعرفة العوائق التي يمكن أن تعرقل عمله. • ثقافته التربوية، وقراءاته الخاصة لكل ما جد في التربية والتعليم. الشيء الذي يساعده على تفسير بعض الظواهر التربوية، وإنجاز ملاحظات للبحث عن الأسباب، وإيجاد الحلول.وحتى يكون التواصل متبادلا، والمساعدة الديداكتيكية التي يقدمها المدرس للتلميذ في المستوى المطلوب، يتطلب نوعا من التعاقد يفيد الطرفين، ويخدم العملية التعليمية/ التعلمية. وهذا نموذج لعقد مع فرد أو مع مجموعة : عقد مع فرد أو مع مجموعة اسم التلميذ( أو المجموعة): اسم المدرس: مدة العقد: تاريخ العقد: – مستحقات أساس: • • • الأهداف المقصودة: • • • الإمكانات الشخصية للتلميذ( أو المجموعة): – ملفات الوثائق: – مركز التوثيق للوسائط: – شكل الإرجاع: • • • المساعدة التي يقدمها المدرس: يعتبر العقد معبأ إذا: وهذا يتطلب من المدرس نوعا من التدخل التربوي، والاستراتيجي. الشيء الذي يجعل عمله يمتاز بالعقلنة، والمنطق ن والتنظيم، والاستمرارية والجدية، والتحديث. وقبل ممارسته للعمل التعليمي، ملزم بوضع استراتيجية تساعده على تنفيذ خطتهن وتدخلاته في تقديم المفاهيم، وتبليغها، والقيام بإجراءات التقويم والدعم. وهذه التدخلات الديداكتيكية ترتكز على ثلاثة أس تتدرج من فهم الحالات التعليمية باعتماد التحديد، والتنظيم، والترتيب، والتصنيف، ثم التخطيط في كيفية الإنجاز، والتنفيذ. وذلك بوضع سؤال عريض:( لماذا؟) . الشيء الذي يتطلب منه جمع المعطيات، وتسطير الأهداف، وإغناء المكتسبات، ثم التفكير في : (كيف؟)، و( متى؟)، وهي وسائل تعمل على التنفيذ، والإنجاز، وتحقيق الاستراتيجية الموضوعة. الشيء الذي يتطلب منه تدبير الزمان، وتنظيم المكان، وإنجاز الخطة، واتباع منهجية محددة. والجدول التالي يبين المستويات الثلاثة للتدخل البيداغوجي للمدرس: المستويات الثلاثة للتدخل المساعدة على أي تيسير الفهم – تحديد المشكل المطروح. – تصنيف المشكلة ضمن مشكلات من نفس الطبيعة. – استباق الإجابة. التفكير في الإنجاز – تحليل المعطيات. – تصور الأهداف المرجوة. – التحكم في المخزون الصالح. – تحديد الأدوات الممكنة. – تصميم المنهجية. تنفيذ الإنجاز – تنظيم موقع العمل. – تدبير الزمن. – تنفيذ المراحل المتوالية. – ضبط المنهجية وفق الهدف المنتظر. //



خليجية



منورة قلبو ~



خليجية



كلام رائع"
تسلمين على الطرح



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.