التصنيفات
منوعات

ماذا نعني بالتعليم؟. –

ماذا نعني بالتعليم؟. – ماذا نعني بالتعلم؟. إن التعلم بصفة عامة ينبني على عمليات جد معقدة. والمتعلم لا يخلو تعلمه من تمثلات سابقة عن عملية التعليم والتعلم. فهو يراها صعبة جدا، ومرهقة، لأنها تتداخل فيها مجموعة من العوامل. ويعرف انه يجب أن يتوفر على قدر من المعارف والمهارات، والقدرات تمكنه من مسايرة وثيرة عملية التعليم والتعلم. وفي المؤسسة التعليمية قلما نجد المدرس الذي يعي الدور الصحيح للعملية التعليمية التعلمية في حركيتها. وقلما يعمل على خلق وضعيات تعلمية/ تعليمية مختلفة تجعل المتعلم يقبل بكل أمان على تعلماته. إن عملية التعليم والتعلم عملية تواصلية ما بين الفاعلين التربوين والمتعلم، والفضاء المدرسي. وأنها- أيضا- عملية تربوية هادفة تأخذ في اعتبارها كافة العوامل المكونة للتعليم. ويتفاعل خلالها كل من المدرس والمتعلمين لتحقيق ما يسمى بالأهداف التربوية. كما أنها استثمار للمتعل ولجهده، ولقدراته ليصل إلى الأهداف المسطرة من العملية التعليمية/ التعلمية برمتها. ولذا يعتبر المربون العملية كلها صعبة، ومعقدة، لأنها تنبني على مجموعة من العمليات والتفاعلات. وعمليات التعليم والتدريس نوعان: عمليات تحضيريةpréparation processes، وعمليات تنفيذيةimplamentation processes . ومن هنا على المدرسة تنمية الكفايات المهارية، والحس حركية، والمعرفية، والوجدانية لدى المتعلم. لأن هذا يجعله يكون مجموعة من المواقف التي تخدم تعلمه أو العكس. كما على المدرس اعتماد التقويم التكويني في تعليمه، لأنه يقود إلى بناء المعارف، وان التحليل والمناقشة- خاصة- للمشاكل التعليمية، تجعل سيرورة العملية بكاملها تسير نحو الأحسن. كل هذا بفعل الممارسة والاعتياد اليومي الذي هو جزء من المدخلات،والذي يتحول إلى معاير تقويمية تساعد على الدفع بالعملية التعليمية/ التعلمية إلى الأمام، والتي هي في مضمونها مخرجات العملية التعليمية التعلمية. والتعليم إعطاء لبعض المعلومات، وإكساب لبعض المعارف. وقد ورد في:" الوعي التربوي ومستقبل البلاد العربية"، أن:> . ويقول"كلاوس ماير":> . وفي نظر التربية الحديثة فإن التعلم هو عملية يغير بها الإنسان مجرى حياته بصورة مستمرة نتيجة لتفاعله مع البيئة. ويورد" حنا غالب" تعريفا ل( هلكار)، يقول فيه: > . ولا بد أن نميز بخصوص تعريف العملية التعليمية بين ظاهرتين: ظاهرة التعلم، وظاهرة التعليم. فإذا كان التعلم قد حظي باهتمام كبير من طرف علماء النفس، فإن العملية التعليمية لم تعرف نفس العناية على الأقل، على مستوى الدراسات النظرية. ولعل مرد هذا النقص كما يعتقد( كاج) راجع إلى أن علماء النفس عند اهتمامهم بدراسة التعلم فغنهم لم ينظروا في مقابل ذلك إلى التعليم إلا باعتباره مرآة تعكس ظاهرة التعلم. والحقيقة أن العملية التعليمية تندرج في إطار سيرورة من الترابطات العلائقية تمنحها خصوصية يبرزها( كاج) في كتاب( postic) طبعة 1977 ص: 34، إذ يقول:>. ويقترح كل من ( هوك) و( دونكان) تعريفا تحليليا للعملية التعليمية، وينظران إليها كنشاط يتضمن أربع حالات: 1. مرحلة تنظيمية يتم فيها تحديد الغايات العامة، والأهداف الخاصة. كما يتم فيها اختيار الوسائل الملائمة. 2. مرحلة التدخل. أي تطبيق استراتيجيات، وإنجاز تقنيات تربوية داخل القسم. 3. مرحلة تحديد وسائل قياس النتائج وتحليل البيانات. 4. مرحلة التقييم. وذلك بامتحان مدى انسجام الأهداف، وفعالية النشاط التعليمي. من هنا كان لزاما على المدرس العمل على تنمية الكفايات التعليمية/ التعلمية لدى المتعلم، وذلك باعتماد التقويم التكوينين والتحليل، والمناقشة. وكذلك باعتماد المشاريع التعليمية التعلمية التي تعمل على حل مجموعة من المشاكل التعليمية والتربوية، والتي منها: • مشاكل التوافق. • مشاكل التكيف والاندماج. • مشاكل المسايرة والإقبال على التعليم بجدية وحماس. • مشاكل التحفيز والتجديد، والتفاعل. صحيح أن المتعلم ينمي كفاياته في المدرسة، وحتى نساعده على ذلك يجب وضعه في وضعيات تعليمية/ تعلمية. وان يشعر بأنه بإمكانه أن يساهم في هذه الوضعيات، وفي هذه العملية كلها. وان نجعله يعرف لماذا يتعلم، وعندما يعرف لماذا، تصبح عملية اندماجه وإدماجه في الفعل التربوي كلها سهلة، واعتيادية، لأن هذا سيمكنه من: • التواصل مع الآخر. • توظيف المكتسبات السابقة في اكتساب خبرات جديدة. • التأقلم مع أي وضعية كانت. ولذا المشاريع التعليمية التعلمية تجعله يتحكم في الكفايات التي تمكنه من الإقدام على التعلم بكل جرأة وثقة في النفس، وحرية. وهذه المشاريع تكون مبنية على الشكل التالي: – أخذ القرار. – التنفيذ. – التقويم. والعملية التعليمية تنبني في غالبيتها على دروس في مواد المنهاج، والتي هي عبارة عن نظام مصغر يشتمل على مجموعة من العناصر والمكونات. زيادة على أنها تصميم لاستراتيجيات التعليم والتعلم، والتي ستنفذ في وضعيات ملموسة ، ومحددة بحصة زمانية، لها بدايتها ونهايتها، مع التركيز على مجموعة من الأنشطة البنائية والتقويمية الداعمة، والتي تجعل العملية التعليمية/ التعلمية كالتالي: المنهاج المحيط المحيط الإدماج المنتوج مواصفات المدرس – آثار على المدر مواصفات المتعلم المدخلات ا لمخرجات – آثار على التلميذ عناصر المنهاج – آثار على المنهاج عناصر أخرى – آثار أخرى هذا كله يطرح للمدرس إشكالية تتكون من مجموعة من المشاكل المنهجية: • مشاكل تتعلق بإعداد أسئلة الحصة. • مشاكل تتعلق بالوثائق وكيفية استعمالها. • مشاكل تتعلق باختيار الاستراتيجيات التعليمية. • مشاكل تتعلق بالانتقاء. • مشاكل تتعلق بالإعداد. • مشاكل تتعلق بالتنظيم. كل هذا يتطلب من المدرس وضع فرضيات تمكنه من إيجاد صيغة/حل مناسب تجعل تعليمه فعالا، وذا مرد ودية. – العناصر التي يجب أخذها بعين الاعتبار لاستثمار استراتيجية تعليمية/ تعلمية: الدرس في تدريسيته فعل يبلغ المدرس بواسطته للمتعل مجموعة من المعارف العامة العامة والخاصة، وأشكال التفكير، وسائله. ويجعله يكتسبها ويتعلمها،ويستوعبها، وذلك باستعمال طرق معدة لهذا الغرض، واعتمادها على قدراته الخاصة . والمدرس يعتمد استراتيجيات والتي هي: نشاط تحويلي هادف لغايات، وأغراض السياسة التعليمية بواسطة وضع إنجاز مجموعة من الإجراءات الديداكتيكية المنتظمة،والعامة، في سبيل أهداف يطول أو يقصر مداها . فالاستراتيجية هي علم، أو فن تركيب وتنسيق الأفعال في سبيل بلوغ هدف. إنها تطابق تخطيطا يمكن من تحقيق نتيجة ما مع اقتراح أهداف متوخاة، وسائل مفترضة مساعدة على ذلك . تساعد المدرس على اختيار الطرق، والتقنيات، والوسائل بغرض تنظيم وتحقيق أهداف معينة. وهذه الاستراتيجيات تعتمد على مرتكزات تجملها الخطاطة التالية: وفي منظومتنا التربوية، استراتيجية التدريس تنبني على: – تخطيط أهداف الدرس. – اختيار المحتويات وتنظيمها. – اختيار الطرق والوسائل وإدماجها. – تنظيم عمليات التقويم وبناء أدواتها. – إجراء الدعم والتقوية للمتعلين المتعثرين. والمدرس للوصل إلى نتيجة معينة، وهي الهدف من الدرس، لا بد من اتباع استراتيجية فعالة ودقيقة، تمكنه من الوصول إلى النتيجة بأيسر السبل، وأقل الجهود. لذاك عليه أن يتبع المراحل التالية: التخطيط خطة عمل اتخاذ القرارات النتيجة المتابعة و الاستراتيجية تحدد نوع التعلم، إذ تحصره في خمسة أنواع كبرى تترجم ب: 1. وضعية تلميذ يتعلم. وهي انه يستذكر أحداثا وقائع، ويصف وضعية، ويشرح، ويفسر ظاهرة : (اذكر- اشرح- فسر- بين- وضح..) 2. وضعية تلميذ يطبق قواعد، طرق، مفاهيم، قوانين. 3. وضعية تلميذ يحل مشكلة/ مسألة. يعني أنه يختار وضعية، وطريقة معينة من عدة(صغ من……- قدم- أعط….). 4. وضعية تدبير وتسير، لإنجاز نشاط على أحسن وجه: (برهن- استعمل- علل..). 5. ردود الفعل: (التغذية الراجعة)ك ( استظهار- إنجاز- قلق- راحة- تجاوز- اندماج- ارتكاس- تقويم- دعم). وكل استراتيجية تتطلب تقنيات تنشيطية معينة، تسهل تطبيقها، والتي هي وضعية تواصل في مكان معين وزمان محدد. كما أنها تروم التكيف ، أو إعادة التكيف. كما أن من الاستراتيجيات التعليمية التي يجب أن يتحكم فيها المدرس: تقويم الأنشطة وظائفه. وذلك من خلال: – موقع المتعلم في بداية الحصة(تقويم تشخيصي): هذا يمكن من التحقق من أن المتعلم يتوفر على معلومات ومعارف تؤهله لمتابعة الحصة( مكتسبات سابقة). – التحقق من مستوى الاكتسابات أثناء، وبعد الحصة( تقويم تكويني): في هذه الحالة يصبح التقويم أداة لمعرفة الصعوبات والنجاحات. ويمكن: * المتعلم من معرفة أين هو. * المدرس من اقتراح أنشطة مساعدة للمتعلين على تجاوز الصعوبات. * طرح الأنشطة الصعبة، والمعقدة للمتعلين الأكفاء. – وضع تقرير للمكتسبا( تقويم إجمالي): عندما يتيقن المدرس من أن المتعلمين قد استوعبوا المفاهيم، وتدربوا بما فيه الكفاية على عمل ما ، فإنه يقترح تقويما من خلاله يظهر المتعلم هل حقق الأهداف أم لا. وفي هذه الحالة ممنوع عليه أن يخطئ لان التقويم سيترجم إلى نقطة. والمدرس لا بد له من أن يحدد مهمات العمل التدريسي على جذاذته، حيث تبعده عملية الإعداد هاته من الفوضى والعشوائية. وتجعل عمله يتسم بالتنظيم والعقلانية، والجودة. والجدول التالي يوضح مهمات العمل التدريسي المبنية على البرمجة والإعداد والإنجاز، والتقويم. وهي كالتالي: خطاطة مهمات التدريس المهمة المحتوى البرمجة – تطبيق مقتضيات المذكرات الوزارية المنظمة للمراقبة المستمرة. – الاستفادة من الإرشادات والتوجيهات التربوية التي يقدمها التأطير التربوي. – الاستناد إلى الوثائق التربوية والمستندات المرتبطة بالموضوع. – الالتزام بما يقدمه المقر الدراسي. – العمل بالمكتسبات البيداغوجية والإجراءات الديداكتيكية. – تحديد الأهداف الخاصة والإجرائية، اعتمادا على المراجع الرسمية. الإعداد -النظري: – انتقاء المرجعيات المعرفية. – رصد الأهداف الأدائية. – اختيار نوعية التقويم الملائم. – الاهتمام بالإخراج التام. – التوثيقي: – إعداد جذاذة الدرس المتضمنة ل: • الأنشطة التعليمية( المراقي التكوينية). • الأهداف الإجرائية والمحتويات المرجعية. • مستويات وشروط الأداء. • المعاير الضابطة للاستجابات. • التوقيت ومدة الإنجاز. • التقويم(سلم التنقيط). الإنجاز – تحديد نوع الطريقة. – تحديد الاستراتيجية الملائمة. – تحديد الوسائل التعليمية. – تحديد هندسة المكان. التقويم – رصد نوعية التقويم ومستويات التوظيف والاستثمار لنتائجه. – الاستفادة من نتائجه في توظيف بيداغوجيا الدعم والتقوية. هذا كله يعلم المتعلم كيف يكون قادرا على تحويل المشكلة ومعطياتها إلى إنجاز. وهذا يطور لديه كفاياته المهارية، والتفكيرية، وذلك باتباع خطوات معينة. وهذا يفيد على تعلمه، ويرفع من درجة إتقانه. وكمثال على ذلك، نطرح الجدول التالي لتبيين مشكلة الكتابة، وكيف تتحول إلى إنجاز : جدول رقم: 1 جدول المراحل الثلاثة للإنجاز الأهداف الخطوات – تحويل الصعوبات الكتابية إلى مشكل لغوي. – بحث واختيار الظواهر الإملائية. – بناء أدوات بواسطة الكتابة. 1- الشروح والتوضيح/ تأسيس وتكوين. 2 – إنجاز وضع الفرضيات. تكوينالمتن. تحليل المتن الملاحظة المناولة تكوين معارف جديدة. 3- تكوين/ ترميز. – مفهوم استراتيجيات التعلم: إن تفوق الأفراد على آخرين لا يرجع بالأساس إلى كيفية اكتساب المعارف أو حجمها. بل يرجع إلى استراتيجيات التعلم. والاستراتيجية: > . فالاستراتيجية تعتبر كسيرورة لتحسين الأداءات، فهي بالتالي تتألف من مجموعة من الإجراءات الذهنية التي يمتلكها الفرد المتعلم لبلوغ هدف محدد. وهي: > . وتوفر الفرد على إجراءات متعددة، وقابلة للتوظيف تبقى قضية صعبة، وتجلى في كيفية، إعطاء المتعلم أو إكسابه مجموعة من الإجراءات . هكذا نرى أن الاستراتيجيات هي عبارة عن قدرات مبنية ن داخلية، يتمكن بواسطتها الفرد/ المتعلم من توجيه انتباهه، وتعلمه لموضوع معين، وكذا توجيه عملية التذكر، والاحتفاظ لديه، مع تمكينه من مراقبة تنفيذ أو تطبيق عمليات ذهنية مختلفة . وهنا نجد أن المدرس أصبح مسهلا لاكتساب المعرفة، وسيطا في إكساب المتعلم الإجراءات وكيفية التعامل مع الوضعيات التعليمية التي تجعل المتعلم فعالا. شروط التعلم الفعال: لقد حدد بريان كامبورنBrian Cambourne ضمن استراتيجيات التعلم شروطا للتعلم، لا بد من توفرها ليكون فعالا ، وذا نتيجة وجودة. كما يتطلب الأمر أن تتفاعل هذه الشروط فيما بينها لتكون أكثر فاعلية. والغرض من وضع هذه الشروط، هو: البحث عن الجودة، المردودية، والابتعاد عن التقليدية والتلقين، والتمركز حول المدرس والمعرفة. بل جعل التعلم يتمركز حول المتعلم ، وبالتالي تفجير الطاقات الإبداعية والابتكارية لديه مع تحفيزه، والدفع به إلى التعلم الذاتي، واكتساب المعرفة، والمهارة بنفسه، أي العمل على تنمية قدراته وكفاياته حتى يتعلم كيف يجد الحلول لجميع مشاكلهن وبالتالي يسهل اندماجه، وتلاؤمه مع المحيط، مع الرفع من نسبة الجودة، والإتقان، والاندماج والتعايش. وهذه الشروط التي وضعها بريان كامبورن للانخراط الفعال في التعلم سبعة، تجملها الخطاطة التالية: خطاطة شروط التعلم الفعال وتفاعلها مفاهيم شروط التعلم الفعال : الشروط السبعة التي وضعها بريان كامبورن والمحددة في: بالخبرات والوسائل، ومصادر التعلم التي تكون التبني والانغماس، ومعاينة الأمثلة، والمحاولات التقريبية، وتوقعات النجاح، والتعزيز الإيجابي، وإعطاء الوقت اللازم للتعلم، التي تؤدي كلها مجتمعة إلى الانخراط الفعال، تدفعنا إلى تحديد مفاهيم هذه الشروط، واعتبار: – التبني: إقبالا على التعلم وتبنيه لاعتباره ملكا للمتعل يستجيب لرغباته ويلبي حاجاته. – الانغماس: إحاطة المتعلم في متناوله، أي البيئة والمناخ المواتين للتعلم. – معاينة الأمثلة: معاينة المتعلم لأمثلة وإنجازات، ونماذج توضيحية تجسد ما يريده تعلمه. – المحاولات التقريبية: قيام المتعلم بمحاولات تقريبية تتحسن شيئا فشيئا، وتلقى استحسانا يقوي ثقته في نفسه، فيتحدد نشاطه وتتحسن محاولاته رويدا رويدا. – توقعات النجاح: إدراك المتعلم أن المربي يؤمن بقدرته على التعلم، والإتقان. ويعزز ثقته بقدراتهن وينمي لديه توقعات إيجابية تفتح أبواب النجاح. – التعزيز الإيجابي: تشجيع المتعلم، وتقبل محاولاته . وتعزيزها ينمي الثقة بالنفس، ويذل الصعوبات، ويقود إلى النجاح. – إعطاء الوقت اللازم للتعلم: يتطلب التعلم مدة ضرورية لحصوله على الوجه المطلوب بغض النظر عن تفاوت طول المدة، تبعا لطبيعة التعلم وتنوع الفروق الفردية. – الانخراط الفعال: ممارسة التعلم والانهماك في أنشطته، والإقبال عليه، والاندماج فيه، من مقومات الانخراط الفعال الذي يعد شرطا لازما لتحقيق التعلم الناجح/ الفعال. تحديد حاجيات التعلم: حاجيات التعلم مرتبطة بالأهداف المتوخاة، والمخط لها. وتحديدها وتحقيقها وتلبيتها يتطلب معرفة إمكانات المتعلم. ومعرفة مدى مكتسباته المعرفية والمهارية. والوقوف على تمثلاته للمواضيع، وتصحيحها أو تعزيزها. وهذا كله يدل على تنمية خبراته وكفاياته. وعندما يريد المدرس تحديد الحاجيات والعمل على تلبيتها، يجد نفسه أنه لا بد له من مرتكزات يدعم بها عمله، ويستند عليها في تنفيذ خطته التعليمية، واستراتيجيته الديداكتيكية. وهذه المرتكزات هي: • خبراته التعليمية، وكفاياته المهنية. • تمكنه من المحتوى الديداكتيكي للمواد، وللعملية التعليمية، من طرق وسائط، وضعيات. ومعرفة العوائق التي يمكن أن تعرقل عمله. • ثقافته التربوية، وقراءاته الخاصة لكل ما جد في التربية والتعليم. الشيء الذي يساعده على تفسير بعض الظواهر التربوية، وإنجاز ملاحظات للبحث عن الأسباب، وإيجاد الحلول.وحتى يكون التواصل متبادلا، والمساعدة الديداكتيكية التي يقدمها المدرس للتلميذ في المستوى المطلوب، يتطلب نوعا من التعاقد يفيد الطرفين، ويخدم العملية التعليمية/ التعلمية. وهذا نموذج لعقد مع فرد أو مع مجموعة : عقد مع فرد أو مع مجموعة اسم التلميذ( أو المجموعة): اسم المدرس: مدة العقد: تاريخ العقد: – مستحقات أساس: • • • الأهداف المقصودة: • • • الإمكانات الشخصية للتلميذ( أو المجموعة): – ملفات الوثائق: – مركز التوثيق للوسائط: – شكل الإرجاع: • • • المساعدة التي يقدمها المدرس: يعتبر العقد معبأ إذا: وهذا يتطلب من المدرس نوعا من التدخل التربوي، والاستراتيجي. الشيء الذي يجعل عمله يمتاز بالعقلنة، والمنطق ن والتنظيم، والاستمرارية والجدية، والتحديث. وقبل ممارسته للعمل التعليمي، ملزم بوضع استراتيجية تساعده على تنفيذ خطتهن وتدخلاته في تقديم المفاهيم، وتبليغها، والقيام بإجراءات التقويم والدعم. وهذه التدخلات الديداكتيكية ترتكز على ثلاثة أس تتدرج من فهم الحالات التعليمية باعتماد التحديد، والتنظيم، والترتيب، والتصنيف، ثم التخطيط في كيفية الإنجاز، والتنفيذ. وذلك بوضع سؤال عريض:( لماذا؟) . الشيء الذي يتطلب منه جمع المعطيات، وتسطير الأهداف، وإغناء المكتسبات، ثم التفكير في : (كيف؟)، و( متى؟)، وهي وسائل تعمل على التنفيذ، والإنجاز، وتحقيق الاستراتيجية الموضوعة. الشيء الذي يتطلب منه تدبير الزمان، وتنظيم المكان، وإنجاز الخطة، واتباع منهجية محددة. والجدول التالي يبين المستويات الثلاثة للتدخل البيداغوجي للمدرس: المستويات الثلاثة للتدخل المساعدة على أي تيسير الفهم – تحديد المشكل المطروح. – تصنيف المشكلة ضمن مشكلات من نفس الطبيعة. – استباق الإجابة. التفكير في الإنجاز – تحليل المعطيات. – تصور الأهداف المرجوة. – التحكم في المخزون الصالح. – تحديد الأدوات الممكنة. – تصميم المنهجية. تنفيذ الإنجاز – تنظيم موقع العمل. – تدبير الزمن. – تنفيذ المراحل المتوالية. – ضبط المنهجية وفق الهدف المنتظر. //



خليجية



منورة قلبو ~



خليجية



كلام رائع"
تسلمين على الطرح



التصنيفات
منوعات

لماذا الركود ايها القائمون على التربيه والتعليم؟

السلام عليكم ورحمة الله

ان الظروف الحاليه التي تمر بها الامه العربيه هي ظروف تغيير نحو الافضل وهذا يعني الانتقال الى مرحله تطويريه في جميع المجالات واعادة النظر في جميع السياسات الداخليه وبدات تقف على الكثير من المشاكل التي تكاد تكون مستعصيه ومعقده فبدات وبالتعاون مع المسؤولين عليها لوضع الحلول المناسبه لها
والتربيه والتعليم هذا القطاع الواسع الذي يضم مئات الالاف من المعلمين والمدرسين والاساتذه والتلاميذ والطلبه او قد ابالغ اذا قلت بانه يضم الملاين اما ان الاوان للقائمين عليه بالتشمير عن سواعدهم ودارسة مشاكله من مختلف الجوانب التعليميه والتربويه والخدميه بصوره جديه والابتعاد عن القرارات التي كانت تصدر عن الوزارات المختصه عن التربيه والتعليم والتي سنويا تصرف مئات الالاف من النقود
وتبقى تلك الكتب والقرارات في الارف والدواليب لاحد يقراها ولايبطقها
فالتعليم وبمختلف مراحله الدراسيه وبمفاهيمه واهدافه ونظمه ومناهجه وامتحاناته وشهاداته ومشكلات طلابه الاجتماعيه والاقتصاديه والنفسيه يعاني الركود وعدم التطور ويراوح في مكانه ولم يلحق ماوصلت اليه الدول الغربيه حتى ولو خمسه بالمئه والسبب واضح جدا وهو عدم اهتمام القائمين عليه بثوره حقيقيه لتعديل مناهجه وتوفير البنايات وتطوير كفاءة الاساتذه والاهتمام بمستواهم المعاشي وضع قانون التعليم الالزامي حيز التطبيق وتوفير المختبرات والساحات الرياضيه والمسارح كل هذه تؤدي الى جعل طالبنا العربي قادر على الابداع والابتكار
نحن لانريد كلمات لقد شبعنا منها لحد التخمه نريد برامج اصلاحية فعاله لتطوير التعليم يجب ان تتكاتف الايدي وتصدح الحناجر لا للتخلف نعم لتعليم متطور قادر ان يخلق طلبه مبدعين




منقول



خليجية



خليجية



خليجية




التصنيفات
منوعات

الجماعات المحلية أي دور في إصلاح التعليم؟

خليجية

باستحضار ظهير 30 شتنبر 1976، نجد أنالجماعات المحلية تلعب دورا هاما في التنمية المحلية وتدبير الشأن المحلي في مختلفالميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ويأتي هذا الدور كنتيجة لسياسةاللامركزية التي تتبناها الدولة المغربية على غرار الدول الحديثة للتخفيف من أعباءالسلطة المركزية بنقل عدد من الاختصاصات إلى المجالس المحلية.
إن دور الجماعاتالمحلية أصبح يأخذ أبعادا كبيرة مع التزايد الديموغرافي واحتياجات المجتمعالمتزايدة، وخاصة في الجانب التعليمي والتربوي.
إن قراءة لأهم المحطات التاريخيةلنظامنا التعليمي يجعلنا نستنتج بوضوح أن السمة الغالبة على أهم الإصلاحات التيبادرت بها مختلف الحكومات المتعاقبة على الشأن التعليمي هي التردد والتعثر وعدموضوح الرؤية، مما كان يؤدي كل مرة إلى إعادة النظر في في السياسة التعليمية ومحاولةإيجاد الحلول القمينة لحل المعضلات التعليمية والتربوية والتي غالبا ما كانت تنتهيبالفشل.
كل هذه المعطيات، جعل الدولة تعتزم إلقاء مسؤولية بناء مؤسسات التعليموتجهيزها وصيانتها على الجماعات المحلية. وهذا لن يتجسد بطبيعة الحال على أرضالواقع إلا بالتفعيل الحقيقي لسياسة اللامركزية وجعل الجماعات المحلية تتمتعبالاستقلالية المالية والمعنوية، وإصدار قوانين واضحة تراعي التوزيع المحكملاختصاصات الدولة والجماعات المحلية خاصة في المجال التربوي .
إن تحمل الجماعاتالمحلية لمسؤولياتها في المجال التربوي، قد يجعل المواطن ينخرط بجد في مسلسل إصلاحالتعليم وتصبح المؤسسة التربوية شأنا عاما بالمعنى الحقيقي للكلمة.
فأي دور،إذن، تلعبه الجماعات المحلية في إصلاح التعليم في الوقت الراهن؟

1- مجالات تدخل الجماعات المحلية في المجال التعليمي
بدأ الاهتمام بقطاع التعليموالتربية من طرف المنتخبين المحليين بشكل واضح منذ المناظرة الوطنية الأولىللجماعات المحلية المنعقدة بالرباط سنة 1977. وقد تزايد بشكل ملحوظ عبر كافةالمناظرات المنعقدة بحيث خصص بعضها لهذا القطاع.
وبالرجوع إلى ما أسفرت عليهالمناقشات في تلك المناظرات وكذا توصياتها، يتضح أن المنتخبين ما انفكوا يطالبونبنقل مسؤولية تدبيره سواء على مستوى إنجاز البنيات المدرسية أو على مستوى التسييرالتربوي والتخطيط المدرسي وغير ذلك.
ومن الطبيعي جدا أن تهتم المجالس المنتخبةبقطاع التعليم نظرا لصلته الوثيقة بالسكان وباعتباره ركيزة أساسية لكل تنميةاقتصادية واجتماعية وثقافية.
والحقيقة، أن تنمية قطاع التعليم والتربية هيمسؤولية مشتركة بين الدولة والجماعات المحلية وغيرها من الفاعلين المحليين .
وحتى نلم بدور الجماعات المحلية في إصلاح التعليم، لابد من تأصيل مفهوميالإصلاح والجماعة المحلية.

1-1- تأصيل مفهومي الإصلاح والجماعات المحلية
أ) مفهوم إصلاح التعليم.
إن تحديد مفهوم الإصلاح يطرح صعوبات عدة بسبب طابعالعمومية والتشابك والتعقد في الظواهر والأبعاد التي يتضمنها، فقد ارتبط هذاالمفهوم بداية بالمجال السياسي، وهو يعني إدخال تعديلات وتغييرات وتحسينات علىالنظام السياسي دون المس بأسسه التي تعرف إجماعا من قبل الأمة.
والإصلاح السياسيهو كذلك تغيير في البنى والعمليات والأهداف التي تؤثر في توزيع وممارسات القوىالحاكمة في المجتمع.
أما الإصلاح في المجال التعليمي والتربوي فيشير إلى "عمليةالتغيير في نظام التعليم أو في جزء منه نحو الأحسن، والإصلاح التربوي يتضمن عملياتتغيير سياسية واقتصادية واجتماعية ذات تأثير على إعادة توزيع الثروة والقوة فيالمجتمع، وبالتالي يتضمن تعديلات شاملة في السياسة التعليمية تؤدي إلى تغييرات فيالمحتوى والفرصة التعليمية والبنية الاجتماعية أو أي منها لنظام التعليم في مجتمعما".
كما أن مفهوم إصلاح التعليم يتضمن تحريكا لأوضاع المجتمع القائمة إلى صورةمغايرة، وقد تحدث هذه الحركية بصورة جزئية تمس أحد مكونات نظام التعليم أو بصورةشاملة تمتد إلى معظم الجوانب المختلفة للنظام التعليمي.

ب) مفهوم الجماعاتالمحلية.
إن مفهوم الجماعات المحلية يجد تعريفه في الفصل 87 من دستور 1996المعدل على الشكل التالي:« الجماعات المحلية بالمملكة هي الجهات والعمالاتوالأقاليم والجماعات الحضرية والقروية…»

1-2- الاختصاصات القانونيةللجماعات المحلية المرتبطة بالمجال التعليمي
بالرجوع إلى الاختصاصات القانونيةللجماعات المحلية بأصنافها الثلاثة: الجماعات الحضرية والقروية وهيئاتها، الجماعاتالإقليمية والجماعات الجهوية، نجد أن مختلف النصوص المنظمة لها و المرتبطة بالمجالالتعليمي تتسم بالعمومية وتطغى عليها الصبغة الاقتصادية .
و هكذا نجد أن هذهالجماعات تتمتع بثلاثة أنواع من الاختصاصات : منها ما هو تقريري، ومنها ما هو قابلللنقل ومنها ماهو استشاري . وكملاحظة عامة، فإن أغلب الاختصاصات المرتبطة بالتعليمليست لا تقريرية ولا استشارية، وإنما يكون منصوصا عليها في الاختصاصات القابلةللنقل من لدن السلطات المركزية.
وبالفعل، نجد أن المادة 43 من القانون رقم 78.00الخاص بالميثاق الجماعي، ينص على انه في حدود اختصاصه الترابي ، يمارس المجلسالبلدي أو القروي الاختصاصات التي يمكن أن تنقل إليه في مجموعة من المجالاتالاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ومن بينها : انجاز وصيانة المدارس والمؤسساتالتعليمية الأخرى والتكوين المهني.
وبطبيعة الحال، فإن نقل مثل هذه الصلاحياتيجب أن يكون مصحوبا بالموارد الضرورية لتنفيذها.
كما يمكن للمجلس البلدي أوالقروي أن يبادر باقتراحات وتوصيات للدولة والأشخاص المعنوية الأخرى ذات الصبغةالعمومية تخص الإجراءات التي يراها ضرورية لتطوير البنية الاقتصادية والاجتماعيةوالثقافية للجماعة المحلية والتي تتجاوز حدود اختصاصاته. ويبين هذا أن المجلسالبلدي أو القروي يمكنه أن يشكل قوة اقتراحيه عندما يتعلق الأمر بالمشاريع الضخمةالتي تخص التعليم.
أما القانون رقم 79.00 المتعلق بتنظيم مجالس الأقاليموالعمالات ، فانه ينص كذلك في المادة37 على انه في حدود اختصاصه الترابي، يمارسمجلس العمالة أو الإقليم الاختصاصات التي يمكن أن تنقل إليه ، وخاصة منها إنجازوصيانة الثانويات الإعدادية و التاهيلية و المعاهد ذات التخصص ، وكذا التكوينالمهني.
كما أنه، في المادة 36 ، يعطيها الصلاحية لإبرام اتفاقية تعاون أو شراكةلتأهيل المجالات الاقتصادية والاجتماعية للعمالة أو الإقليم مع الإدارات العموميةأو الجماعات المحلية الأخرى والقطاع الخاص أو العام أو الفاعلينالاجتماعيين.
والتوجه ذاته ينص عليه القانون رقم 47-96 المتعلق بتنظيم الجهةوالتي هي بمثابة جماعة محلية كما ينص على ذلك دستور 1996 في المادة 100 وهي تتمتعبشخصية معنوية واستقلالية مالية.
وهكذا فان المادة 7 من هذا القانون تنص على أنمجلس الجهة يقوم بالإجراءات الضرورية لتأهيل الأنشطة الاجتماعية والثقافية .في حيننجد أن المادة 8 من نفس القانون تنص على أن مجلس الجهة يمارس في حدود اختصاصهالترابي كل الاختصاصات التي يمكن أن تنقل إليه وذلك من قبيل انجاز وإصلاح الثانوياتالتاهيلية والمؤسسات الجامعية وتوزيع منح الدراسة طبقا للتوجهات العامة للدولة .
كما أن مجلس الجهة يمكنه أن يلعب دور القوة الاقتراحية عندما يتعلق الأمربسياسة التخطيط لإنشاء المؤسسات الجامعية على مستوى الجهة كما تنص على ذلك المادة 9من هذا القانون .
إن ما يمكن استنتاجه من استعراض أهم الاختصاصات القانونيةللجماعات المحلية هو أن دور المجالس المنتخبة وأجهزتها التنفيذية لن يعرف تطوراكبيرا إلا بصدور نصوص تنقل الاختصاصات السالفة الذكر إلى الجماعات. وهذا لن يتأتىإلا بتوفر مجموعة من الاعتبارات وفي مقدمتها نضج التجربة الديمقراطية المحلية وتطوروسائلها.

2-دور الجماعات المحلية في ظل الميثاق الوطني للتربية والتكوين
لقد جاء الميثاق الوطني للتربية والتعليم كمحطة أخرى من محطات مسلسل إصلاحالتعليم الذي عرفه المغرب منذ الاستقلال. وهو يتضمن قسمين رئيسيين ، حيث يضم القسمالأول مجموع المبادئ الأساسية التي تتعلق بالمرتكزات الثابتة لنظام التربيةوالتكوين والغايات الكبرى المتوخاة منه وحقوق وواجبات الشركاء؛ أما القسم الثاني،فانه يحتوي على ستة مجالات للتجديد موزعة على تسع عشرة دعامة للتغيير .
وهكذا ،فقد جاء في قسمه الأول المتعلق بحقوق وواجبات الأفراد والجماعات انه يجب تشجيع كلالفعاليات المسهمة في مجهود التربية والتكوين والرفع من جودته ونجاعته بما في ذلكالجماعات المحلية. كما أكد على أن من واجباتها تبويئ التربية والتكوين مكان الصدارةضمن أولويات الشأن الجهوري أو المحلي التي تعنى بها .وأن من واجبات مجالس الجهاتوالجماعات الوعي بالدور الحاسم للتربية والتكوين في إعداد النشء للحياة العمليةالمنتجة لفائدة الجهة والجماعة ، وفي بث الأمل في نفوس آباء المتعلمين وأوليائهموالاطمئنان على مستقبل أبنائهم ، وبالتالي حفزهم على التفاني في العمل لصالح ازدهارالجهة والجماعة . كما نص الميثاق أيضا في قسمه الثاني المتعلق بمجالات التجديدودعامات التغيير والخاص بتعميم التعليم على أنه "خلال العشرية الوطنية والتربيةوالتكوين ، المعلنة بمقتضى هذا الأخير ، سيحظى التعليم الأولي والابتدائي والإعداديبالأولوية القصوى ، وستسهر سلطات التربية والتكوين ، بتعاون وثيق مع جميع الفعالياتالتربوية والشركاء في إدارات الدولة والجماعات المحلية والمنظمات غير الحكوميةوالقطاع الخاص ، على رفع تحدي التعميم السريع للتعليم الأولي والابتدائي والإعداديفي جميع أرجاء المملكة بتحسين جودته وملاءمته لحاجات الأفراد وواقع الحياةومتطلباتها ، مع إيلاء الفتاة في العالم القروي عناية خاصة .
هذا فضلاعن إنجازشراكة مع الجماعات المحلية ، كلما أمكن ، لتخصيص أمكنة ملائمة للتدريس والقيامبصيانتها ، على أن تضطلع الدولة بتوفير التاطير والمعدات الضرورية، واعتماداللامركزية واللاتمركز في دعم الهيئات الوطنية لمحاربة الأمية بتشجيع الشراكةالمحلية بين جميع المتدخلين.
أما في ما يتعلق بجانب التسيير والتدبير ، فقد أقرالميثاق اللا مركزية واللا تمركز في قطاع التربية والتكوين : فعلى مستوى تنظيمالسلطات الجهوية للتربية والتكوين وتسييرها، فقد نص على مجموعة من الإجراءات ، ومنبينها أن يشارك لزوما في مجالس الأكاديميات الجهوية ولجانها المختصة ممثلون عن كلالفاعلين في القطاعين العام والخاص للتربية والتكوين وعن شركائهم .
أما علىالمستوى الإقليمي، فقد نصت مقتضياته على إحداث مجلس للتدبير على صعيد كل مؤسسةللتربية والتكوين، يمثل فيه المدرسون وآباء أو أولياء التلاميذ وشركاء المدرسة فيمجالات الدعم المادي أو التقني أو الثقافي.
أما على مستوى الشراكة والتمويل ،فقد أناط الميثاق بالجماعات المحلية مسؤولية إسهامها ، في إطار اختصاصاتها وبشراكةمع سلطات التربية والتكوين، في العبء المالي الناتج عن تعميم التعليم الجيد كل حسباستطاعته وخاصة في مايلي:
الاضطلاع كل ما أمكن بالتعليم الأولي (من تمام سنالرابعة إلى تمام سن السادسة)وفق البرنامج وشروط التاطير التي تعتمدها الدولة علىأن تمنحها هذه الأخيرة المساعدات اللازمة لهذا الغرض حسب عدد الأطفال المستفيدين منالتمدرس في هذا المستوى؛
الإسهام في تعميم التعليم الابتدائي، خصوصا في العالمالقروي، بتخصيص محلات جاهزة و ملائمة أو بناء محلات دراسية جديدة وتجهيزها وصيانتهابشراكة مع الدولة، وكلما أمكن مع المنظمات غير الحكومية المعتمدة من لدن السلطاتالوطنية أو الجهوية للتربية والتكوين.
إن ما يمكن استنتاجه من قراءة مختلف موادالميثاق الوطني للتربية والتكوين، هو أنه أولى عناية كبيرة للدور الذي يجب أن تلعبهالجماعات المحلية في إصلاح التعليم، فإلى أي حد نجحت، إذن، الجماعات المحلية في هذاالإصلاح؟ وما هي الإجراءات التي يجب اعتمادها لتطوير دورها في قطاع التعليموالتربية؟

3- دور الجماعات المحلية في إصلاح التعليم، الواقع والآفاق
إنالتوجه الحالي للدولة نحو التركيز على دور الجماعات المحلية في إصلاح المنظومةالوطنية للتربية والتكوين يدفع اليوم إلى الطرح الجدي لمسالة قابلية هذه المنظومةللحكامة . فمن المسلم به أن مداخل تحسين النظام المدرسي تجد بلورتها الحقيقية فيترسيخ الطابع المحلي والجهوي لمنظومة التربية والتكوين ، وفي الدفع باللامركزية إلىأقصى مدى مع مراعاة تنوعها ؛علما أن البحث اليائس عن خطط للإصلاح شامل وآني ،والتشبث النظري به ، لم يسر ، للأسف ، في اتجاه تبلور المبادرات المحلية وتحصينالمكتسبات التي تم إحرازها في ضوء تجارب الماضي .

3-1 الدور غير المباشرللجماعات المحلية في قطاع التعليم .
يتضح الآن من خلال استعراض أدوار الجماعاتالمحلية ، مدى اتساع الحقل الذي يمكن أن تسهم فيه هذه الجماعات ، والتدخلات التييمكن أن تباشرها لفائدة التربية والتعليم إما بطريقة مباشرة كما أوضحنا سابقا، أوبطريقة غير مباشرة ، وذلك بإقامة مجموعة من التجهيزات والبنيات التحتية وإنجازالمرافق المكملة لنشاط التعليم ، إذ لا يمكن تصور إقامة المدارس دون مدها بشبكةالماء والكهرباء ، وفك العزلة عنها ببناء الطرق وإصلاحها وتوفير النقل العموميإلخ.
كما أن الجماعات المحلية تساهم في إنجاز المكتبات العمومية ونواديالشباب والنوادي التسوية والدور الاجتماعية ودور الثقافة.
وفضلا عن ذلك، تقومالجماعات المحلية بأنشطة كثيرة لمساعدة المدارس والثانويات، كتزويدها بالكتبواللوازم الرياضية ، ( سواء مباشرة أو عن طريق الفرق الرياضية المدرسي ) وتقديمالمساعدات المالية لجمعيات أولياء وآباء التلاميذ والجمعيات الخيرية المكلفة بإيواءالأطفال اليتامى أو المعوزين والذين يتابعون الدراسة؛ كما تعني الجماعات المحليةبمحو الأمية بين الفئات المختلفة من الناس ، والإكثار من أشكال التضامن كتزويدالتلاميذ المعوزين باللوازم المدرسية والكتب وغيرها بمناسبة كل دخول مدرسي .
وفضلا عن ذلك تساهم الجماعات المحلية في تشجير بعض البنايات المدرسية ونظافتها، كما أن ثمة تعاون مستمر بين المؤسسات التعليمية ومصالح وزارة التربية والجماعاتفي انجاز العديد من الأنشطة الثقافية والتربوية سواء بمناسبة الأعياد الوطنية أوغيرها .
إن جميع التدخلات التي يمكن أن تباشرها الجماعات المحلية لفائدة التربيةوالتعليم ، سواء على المستوى المحلي أو الجهوي ، يترتب عليها مسؤوليات تستدعي ترشيدالإنفاق التربوي ، بمراجعة معايير البناءات والتجهيز وأنماطها ؛ والتزام الشفافيةالمطلقة في إبرام الصفقات وعقود البناء والتجهيز و الصيانة، و اللجوء إلى المحاسباتو التدقيقات المالية و المراقبة الصارمة للمنجزات حتى لا يتكرر بناء مدارس بدونمرافق ضرورية أو بدون مراعاة المواصفات و المعايير المنفق عليها. و تجدر الإشارة فيهذا الصدد، إلى أن الثقافة السائدة داخل الجماعات المحلية إجمالا، لازالت تعتبر أنالتعليم شان وزارة التربية الوطنية وحدها ، ولذلك نجد أن 80 % من المدارس بالوسطالقروي مثلا، لا تتوفر على مرافق صحية ، وأن 70 % منها بدون ماء شروب … وهذا مايحتم ضرورة الإسراع في إمكانية تفويت صلاحيات ومسؤوليات الإشراف على المدارسالابتدائية إلى الجماعات المحلية، مما سيجعل الإصلاح يحقق غايته عندما تحصلالمصالحة الفعلية بين النخب والمدرسة العمومية




م/ن



xxx

الله يـع’ـــطــيكم الع’ــاأإأفــيه ..
.. بنتظـأإأإأر ج’ـــديــــدكم الممـــيز ..
.. تقــبل ــو م’ـــروري ..
كل أإألــــ ود خليجية وباأإأإقــة ورد خليجية
خليجية




منوورة شوقةة



خليجية