مع ذلك، ومن الناحية الصحية، يستحسن لك ولطفلك التعافي من الحمل والولادة قبل البدء بحمل جديد. إذا كنت تخطين لفاصل زمني يتراوح ما بين 18 و23 شهراً، فسيكون لديك الوقت لإعادة شحن طاقاتك وتجديد موارد جسمك.
يعدّ الفاصل الزمني القصير بين الأطفال فرصة للانتهء من متاعب ومشقّات الرعاية بسرعة أكبر، غير أن المصاريف المالية والنفقات تأتي في مواعيد متقاربة، وقد تتزايد المشاحنات لاحقاً حين تتداخل مصالح الأطفال واهتماماتهم. من ناحية أخرى، نجد أن إطالة مدة هذا الفاصل الزمني تمنحك الفرصة للاستمع بكل طفل بمفرده ومنحه انتباهاً كاملاً غير منقوص على مدى السنوات القليلة الأولى من عمره. كما يعني إمكانية توزيع تكاليف إنجاب وتربية الأطفال على فترة أطول من الوقت.
بالرغم من ذلك، يمكن أن تخفّ العلاقة القريبة بين الأطفال الذين يفصلهم عمر زمني أطول. وأحياناً، يكون هناك استياء من قبل الطفل الأكبر سنّاً. على أية حال، إن المخاطر ومضاعفات الولادة المحتملة لا تتغيّر نسبتها سواء قصّرت هذا الفاصل الزمني بين الأطفال أم جعلته طويلاً.
بصفة عامة، من المنطقي الانتظار والتروّي ما لا يقل عن ستة أشهر إلى سنة قبل البدء بحمل جديد، وذلك لمنح طفلك الآتي بداية صحية في هذه الحياة. فيما عدا ذلك، لا يبدو أن هناك أي عيوب كبيرة في اختصار الفاصل الزمني بين الأطفال، رغم أنه قد يتطلب الكثير من العطاء العاطفي والمالي على المدى القصير. والسؤال الجوهري هنا "هل أنتِ مستعدة لإنجاب طفل آخر؟".
موضوع رائع
شكرا